الإرادة الشعبية تطوي صفحة الإخوان بشبوة

693

شبوة (المندب نيوز) خاص

حققت الإرادة الشعبية بمحافظة شبوة مساء اليوم السبت إنجازا كبيرا بإزاحة سلطة الإخوان وبدء مرحلة جديدة عنوانها التحرر من الإرهاب والتطرف أولاً، يليها تحرير مديريات بيحان من الميليشيات الحوثية الإنقلابية المدعومة من إيران .

وبصدور القرار الجمهوري رقم (16) لسنة 2021م، الذي قضى بتعيين الشيخ، عوض محمد عبدالله العولقي محافظآ لمحافظة شبوة، ينتهي عصر الإخوان الذي إتسم على مدى ثلاث سنوات بالفساد والإرهاب والفوضى الأمنية وصولاً إلى الخيانة والتواطؤ مع ميليشيا الحوثي وتمكينهم من الإلتفاف على مقاومة مارب بتسليمهم مديريات بيحان دون قتال .

وطوال الأيام الماضية تعالت الأصوات المطالبة في محافظة شبوة بإقالة الإخواني بن عديو ومحاكمته على جرائمه خلال السنوات الماضية وتسليمه مديريات بيحان للحوثيين.

ونجح الحراك القبلي الذي قاده سلطان العوالق، عوض الوزير، في حشر السلطة المحلية الموالية لحزب الإصلاح الفرع اليمني لتنظيم الإخوان الإرهابي، في زاوية ضيقة، وكشف التجاوزات الكبيرة التي وقعت فيها منذ استيلاء التنظيم على المحافظة بقوة السلاح في أغسطس 2019.

وتسلم التنظيم الإرهابي محافظة شبوة وهي تضم 17 مديرية تم تحريرها عقب مواجهات عنيفة سقط خلالها عشرات الشهداء، لكن غادرها اليوم بعد خسارة ثلاث مديريات هي (العين – عسيلان – بيحان) وهي المديريات التي قامت بتسليمها للميليشيات الحوثية دون إطلاق رصاصة واحدة، الامر الذي منحهم مرونة أكبر في التقدم نحو مأرب المجاورة، وإسقاط 5 بلدات مهمة، وجعلهم يضعون موطئ قدم في البوابة الجنوبية للمدينة.

وأثار تسليم بيحان للحوثيين صدمة في أوساط قبائل شبوة، التي باتت تخشى من نجاح المليشيا الموالية لإيران في اقتطاع المزيد من المناطق، بعد الانتهاء من السيطرة على مأرب، لا سيما مع تطور التعاون الإخواني – الحوثي ضمن مخطط إقليمي.

لذلك حسمت قبائل شبوة أمرها فيما يتعلق بالموقف من وضع حد لهيمنة وفساد سلطة “ابن عديو” الغارقة في خدمة مصالح جماعة الإخوان على حساب السكان، وفي ملفات فساد، وهدر موارد المحافظة، التي كانت تمثل رافدا مهما لخزينة الدولة اليمنية.

ومع تصاعد الإحتجاجات الشعبية السلمية، حاول حزب الإصلاح، الفرع المحلي للتنظيم الإرهابي، الدفع باتجاه تفجير الوضع عسكرياً ضد أبناء شبوة، لكن إصرار القبائل وفئات المجتمع على سلمية الإحتجاجات أجهضت كل محاولته .

وأثمر التحرك القبلي وجهود التحالف العربي للحد دون إنفجار الوضع في المحافظة، عن إقالة المحافظ الإخواني، الذي غادر المحافظة قبل اسبوع متوجهاً إلى الأردن بزعم العلاج، فيما أكدت مصادر محلية أن بن عديو تلقى تأكيدات من الرئاسة بقرب إقالته وهو ما دفعه إلى المغادرة حفظاً لماء الوجه .

وتزامن قرار إقالة بن عديو مع ترتيبات عسكرية تمثلت بإرسال ألوية من قوات العمالقة الجنوبية إلى شبوة من أجل البدء بعملية عسكرية لتحرير بيحان وفك الحصار عن مارب من جهة الجنوب، وربما تتواصل العمليات العسكرية حتى إستعادة المناطق التي سلمتها ميليشيا الإخوان للحوثيين في البيضاء .

LEAVE A REPLY