أبناء الشحر ينظمون احتفالا جماهيريا بأعياد أكتوبر ونوفمبر

741

الشحر (المندب نيوز) خاص

نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الشحر، صباح اليوم السبت، مهرجانا خطابيا وجماهيريا حاشدا، احتفاء بذكرى أكتوبر ونوفمبر المجيدتين ، وتضامنا مع مطالب أبناء وادي حضرموت في اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وتضمن الاحتفال، الذي شارك فيه مسؤولون في السلطة المحلية وجمع غفير من أبناء المديرية وشخصياتها الاجتماعية ونخبها الثقافية والسياسية، مرددين الشعارات الجنوبية والهتافات المطالبة بتحرير الوادي، رقصات تراثية وقصائد شعرية وأغاني وأناشيد وطنية جنوبية.

وعبر الأستاذ علي عبدالله الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، المتحدث الرسمي باسم المجلس، عن سعادته بمشاركة أبناء الشحر مهرجانهم ، ناقلا إليهم تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي.

وقال الكثيري، في كلمة له في المهرجان، يشرفني أن اكون معكم في مهرجانكم الاحتفالي هذا بذكرى ثورة ١٤ أكتوبر، والاستقلال المجيد، وتضامنا وتآزرا مع أهلنا في وادي حضرموت، الذين يتأهبون لقول كلمتهم، للخلاص من قوات المنطقة الأولى، التي تمارس التقتيل والإرهاب وحماية لصوص ثروات حضرموت.

وأضاف، نوجه رسالتنا من مدينة الشحر، كاسرة الغزاة، لنقول للجميع، أن حضرموت عامة، لن تكون إلّا على اتجاه واحد، متوحدة بمختلف أطيافها ومكوناتها لانتزاع قرارها واستكمال تطلعات أبنائها في تحرير أرضهم ومواصلة النضال مع أخوانهم في بقية المحافظات الجنوبية لإقامة دولتنا الفيدرالية ، ولن تستطيع القوى المأزومة، أن تربكهم، أو تنال من عزيمتهم، بمشاريع وهمية.

مؤكدا أن حضرموت هي القائدة لهذا المشروع الجنوبي،مذكرا المدلسين بأن الانطلاقة الأولى للحراك الجنوبي كانت من حضرموت، وبالتالي لا يستطيع أحد ان يضلل أبنائها بمشاريع زائفة.

مشيرا إلى أن حضرموت تمر اليوم بمخاض، يهيئ لولادة جديدة ، تتخلص فيها من الهيمنة وتتجه لتأسيس مشروعها الجنوبي، بإقامة دولة فيدرالية، يستطيع فيها جميع أبناء شعبنا أن يعيشوا كراما.

ودعا الكثيري مختلف القوى والمكونات الجنوبية إلى الانخراط في الحوار الجنوبي، والشراكة مع الانتقالي لاستكمال انجاز استحقاقات شعبنا وأهدافه في استعادة دولته.. مشيرا إلى إن المرحلة تتطلب توحيد الكلمة وتكاتف الجميع.

مجددا التأكيد على دعم المجلس للسلطة المحلية بحضرموت ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي، وقيادة قوات النخبة الحضرمية، ممثلة، بالقائد فائز التميمي.

لافتا إلى أن المجلس لا يسعى لمنازعة أحد على سلطة، بل يسعى لخدمة الجماهير وتحقيق تطلعاتها.

وطالب عضو هيئة الرئاسة، الأشقاء في التحالف العربي، بفرض تنفيذ اتفاق الرياض، الذي نص على إخراج القوات إلى جبهات التماس مع الحوثيين.

مؤكدا على متانة علاقة المجلس مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن علاقة الشراكة مع الاشقاء اقتضتها المصلحة المشتركة لشعب الجنوب والأشقاء، لمواجهة مهددات الأمن القومي العربي.

وعبر العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بمحافظة حضرموت، عن شكره لأبنا الشحر على تنظيمهم لهذا المهرجان التضامني الكبير مع أخوانهم في وادي حضرموت، مباركا جهود التنسيق القائمة بين السلطة المحلية بمديرية الشحر ، والقيادة المحلية للمجلس في المديرية، حاثا إياهم على مزيد من التعاون والتنسيق، بما يسهم في خدمة المواطنين والتخفيف من أعبائهم المعيشية.

وبين العميد المحمدي أن هذا اللقاء يأتي ضمن عدد من اللقاءات والمهرجانات التي شهدتها وستشهدها مختلف مديريات ساحل حضرموت، لهدف توصيل رسالة تضامنية مع أهلنا في وادي حضرموت، وتأكيد عزيمتنا وإصرارنا على إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى بأي وسيلة كانت، بالإضافة إلى ان هذه اللقاءات ستكرس لتلمس هموم واحتياجات أبناء المديرية، وتبني مطالبهم ورفعها، إلى قيادة المجلس، والمعنيين في الجهات الحكومية.

وجدد المحمدي دعوته للمجلس الرئاسي والأشقاء في التحالف العربي بالاستجابة العاجلة لمطالب أبناء حضرموت، التي عبروا عنها في أكثر من مناسبة وفعالية.

مؤكدا أن أبناء حضرموت لن يقبلوا ببقاء تلك القوات، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير الوادي وفرض سيطرتهم على كل شبر من تراب حضرموت.

داعيا أبناء المحافظة إلى التكاتف والتآزر والوقوف إلى جانب السلطة المحلية، ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي، وقيادة الهبة الحضرمية، ممثلة بالشيخ حسن سعيد الجابري، من أجل تحرير واديهم والسيادة على كل شبر من تراب حضرموت.

ورحب نائب المدير العام للمديرية، الأستاذ مصبح البحسني، بقيادة انتقالي حضرموت، معبرا عن شكره وتثمينه لتعاون ودعم المجلس الانتقالي للسلطة المحلية بالمديرية.. متمنيا مزيدا من الدعم والتعاون المثمر، خدمة لأبناء المديرية.

مشيرا إلى أن الجانب المعيشي للمواطنين وصل الى مرحلة مقلقة، تستدعي من الجميع التحرك وتوفير الحلول العاجلة لمعالجتها.

وأكد المشاركون في اللقاء، في كلمة ألقاها نيابة عنهم الأستاذ عمر عوض خريص القائم بأعمال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين في حضرموت،أن حضرموت كان لها قصب السبق في ميادين النضال في الثورة السلمية الجنوبية، وقدمت ١٣ شهيدا، مشيرا إلى ان حضرموت كانت كذلك السباقة في تفويض الرئيس القائد الزبيدي، وهي على العهد باقية.

وأكد خريص أنه لامكان في حضرموت للمنطقة الأولى، فقد عاثت فيها فسادا واجراما، وإن أبناء حضرموت عبروا عن رفضهم لتلم القوات في مليونية سيئون بكل جلاء، مطالبين بإخراجها، ونشر قوات النخبة الحضرمية على ربوع حضرموت، معبرا عن ثقتهم في المجلس الانتقالي ورئيسه القائد عيدروس والقوات الجنوبية، مؤكدا أن أبناء الشحر ، مستعدون لحمل السلاح إذا تطلب الأمر.

وكان رئيس القيادة المحلية للمجلس بالشحر، الأستاذ عبده صادق الطفي، قد استهل المهرجان الذي افتتح بآي من القرآن الكريم ، واختتم بالنشيد الوطني الجنوبي، بكلمة ترحيبية بالحاضرين، معبرا عن تضامن أبناء الشحر مع أخوانهم في وادي حضرموت واستعدادهم لتقديم الغالي والنفيس من أجل تحريره.

وألقيت في المهرجان ثلاث قصائد شعرية للشعراء المعروفين، صالح عبيد باظفاري، ومحمد علي الحباني، والشاعر الضرير عوض فرج الصبان، الذي أبى إلّا أن يشارك في الحفل، رغم اعتلال صحته وتقدمه في السن.

كما تخلل الحفل رقصة للعدة وأناشيد جنوبية لزهرات صغيرات وأغاني وطنية لفنانين شباب.

LEAVE A REPLY