جرائم الحوثي تهدد المعالم التاريخية وسط مخاوف اليونسكو

308

المكلا (المندب نيوز) الاتحاد

امتدت جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى تدمير المعالم الأثرية والتاريخية للمدن ، آخرها دخول مملكة «سبأ» القديمة في قائمة الآثار المهددة بالخطر في قائمة «اليونسكو»، بعد تعرضها للتهديد بالتدمير.

وأكد مدير شرطة مديرية «الجوبة» السابق ونائب رئيس المكتب السياسي في محافظة مأرب العميد أحمد صالح الصيادي، أن الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية تمثل تهديداً حقيقياً للأرض والإنسان والتاريخ في آن واحد، في كل المناطق.

وأضاف الصيادي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مملكة سبأ القديمة تشمل العديد من المعابد، كسد مأرب وأنقاضه، وغير ذلك الكثير من المواقع التي اشتهرت بها مملكة سبأ ولا تزال معالمها حاضرة وشاهدة، مثل «عرش بلقيس ومعبد الشمس»، وغيرهما من المعالم في نطاق مديريتي المدينة والوادي بمحافظة مأرب.

وقال رئيس المكتب السياسي في محافظة مأرب، إن «الصراع منذ سنوات والذي أشعلته الجماعة الانقلابية، يعرض تلك المواقع للتخريب والعبث بعد أن كانت قبلة للسياح والباحثين من جميع أنحاء العالم لكنها تقع في قلب خطوط القتال، وأصبح الكثير من المواقع التاريخية تحت سيطرة الحوثي يتعرض للتجريف والقصف الذي يستهدف المعالم والآثار، في ظل عدم وجود حماية أمنية».

وعن معالم مملكة سبأ، قالت «اليونسكو»، إنها ممتلكات متسلسلة تتضمن 7 مواقع أثرية تشهد على ثرائها وإنجازاتها المعمارية والجمالية من الألف الأولى قبل الميلاد وحتى دخول الإسلام.

من جانبه، أكد المحلل السياسي موسى المقطري أنه منذ انقلاب «الحوثي» على الشرعية طال الخراب كل جوانب الحياة وتعرضت آثار مملكة سبأ للإهمال نتيجة غياب مؤسسات الدولة وتحول الاهتمام إلى الحرب التي أشعلتها الميليشيات الإرهابية التي تتخذ موقفاً سلبياً من المعالم الأثرية، ولا تعترف بأي ارتباط تاريخي لليمنيين بفكرها العنصري.

وأضاف المقطري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الآثار ثروة قومية يجب حمايتها والحفاظ عليها، لأنها تربط الأجيال المختلفة بتاريخها، لكن في ظل الانقلاب لم تسلم المعالم التاريخية أو آثار الممالك من النهب والتدمير.

وشدد المحلل السياسي على ضرورة إعادة عمل المؤسسات وحماية ما تبقى من آثار وأخذ تحذير منظمة «اليونسكو» على محمل الجد وإعادة الاعتبار لهذه الآثار حتى تجد الأجيال القادمة ما يربطها بماضيها، ويمثل لها مشعل تنوير والحفاظ على التاريخ والحضارة.

LEAVE A REPLY