عبدالحكيم الجابري
كثيرا ما تتردد عبارة حضرموت بحاجه لجميع ابنائها وهذه عباره خاطئة وﻻ تحمل اي مدلول غير خلط السيئين وهم قله بالطيبين اﻻخيار وهم اﻻكثرية الغالبة من ابناء هذه اﻻرض الطيبة.
لسنا مجتمع سكانه من عالم الملائكة وان كنا افضل حال من غيرنا قيميا وأخلاقيا ولكننا في حقيقة اﻷمر نحن بشر وكما يوجد منا الطيبون ففينا من السيئين مايكفي..
ورغم قلة السيئين بيننا اﻻ انهم اكثر ضجيجا وارفع اصواتا في كثير من الحاﻻت خاصة في المواقع التي تتطلب فيها الوقوف واﻻصطفاف من اجل تحقيق المصالح العليا والمهمة لعامة أهل حضرموت والتي يشكل السيئون من أبنائنا خطرا عليها او يتسببون في عرقلتها ما يستدعي ابعاد كل معرقل او مسيئ للقضايا العادلة لحضرموت اﻷرض واﻻنسان..
وبهذا فان القول بان حضرموت بحاجه لكل أبنائها يصبح قول ليس في محله الصحيح على اطلاقة سواء من حيث اننا نعطي فرصه للمسيئين ان يمارسوا مساوئهم تحت غطاء اننا محتاجون لهم او من حيث كون حضرموت طيبة ولن يخدمها اﻻ ابنائها الطيبين البرره، فهي في غنى عن العصاة وحاملي اﻵثام والملوثون بمساوئ اﻻخلاق.
فلنقل ان حضرموت بحاجه لجهود أبنائها الخيرين الصادقين في محبتهم واخلاصهم لها..
