المكلا (المندب نيوز) خاص-أحمد مبارك

 

في ظل التغيرات والأحداث التي شهدتها العاصمة عدن سابقا ، وكذلك ما شهدته محافظة حضرموت حاليا في الوقت الراهن من تغييرات وقرارات صدرتها حكومة الشرعية اليمنية أدت إلى إقالة محافظ حضرموت السابق اللواء الركن : أحمد سعيد بن بريك ، وتعيين قائد المنطقة العسكرية الثانية  اللواء الركن / فرج سالمين البحسني ، محافظا لحضرموت بديلا عن بن بريك مع بقائه قائدا للمنطقة العسكرية الثانية ، تغييرات وقرارات تصدرها حكومة الشرعية تعصف بقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ، أبدت عاصفة رياح تلك القرارات من العاصمة عدن وصولا إلى محافظة حضرموت ، تساؤلات تضع نفسها بشأن هذه التغييرات السياسية  :-

 

حيث أجرى “المندب نيوز” استطلاع رأي عام للمواطنين حول التغيرات السياسية والاحداث الراهنة في حضرموت والذي جاء فيه :-

بدايةً تحدث الأخ : أحمد فؤاد خريصان ، قائلا :  التغييرات السياسية في حضرموت واضحة وضوح الشمس تم تغيير محافظ حضرموت اللواء الركن/ بن بريك ، واستبداله بالمحافظ الجديد اللواء الركن / فرج سالمين البحسني ، وذلك لأن بن بريك اعلن انضمامه إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وأعلن تأييده الكامل له وكذلك لأن خطابات بن بريك خطابات قويه مثل سنقفل البزبوز أي سنمنع النفط عن الشمال وكذلك هاتوا السيمان حقنا وغيرها من هذه الخطابات القوية هذا هو السبب الذي أدى إلى تغيير المحافظ بن بريك .

وأضاف “خريصان” : موقفي من هذه التغييرات موقف حازم ومعارض لماذا؟  لأن تعيين البحسني محافظ وقائد المنطقة العسكرية لا يستطيع أن يجمع بين وظيفتين في آن واحد، وكذلك اعتقد ان البحسني سيفشل وبالأخص ستفشله الشرعية في إدارة المحافظة وسنسمع قريباً عن تغييره فهذه خطوة مقصودة لزعزعه حضرموت .

أما بالنسبة لحضرموت فلا أظن أنها ستشهد تغييراً في الجانب الخدماتي وذلك لأن المحافظ الجديد لن يستمر طويلاً مثل ما كان المحافظ السابق بن بريك فإذا عمل البحسني تغييراً في جانب الخدمات واستمر هذا التغيير أشهر ثم بعد ذلك تمت إقالته فسيصبح عمل الخدمات متقطع وبالتالي لا أظن أن مستوى الخدمات سيتغير ، و لا اظن أن البحسني سيوفق بينهما وذلك لأن ادارة المحافظة أمر ومهمه ومسؤوليه على عاتقه فسيقضي وقته ليل نهار من أجل إدارة المحافظة ولن يلاقي وقتاً لإدارة قياده المنطقة العسكرية الثانية .

من جانب آخر وأظن أن قياده المنطقة إذا لم يديرها البحسني سيكون هناك زعزعة في الأمن .

واتمنى من المحافظ الجديد البحسني أن يرفض في إدارة المحافظة ويستمر في إدارة قيادته المنطقة العسكرية الثانية.

وحديثا مع الاستاذ : إحسان عمر الشرفي : التغييرات السياسية في حضرموت خاصة والجنوب عامة هي سياسية دون أدنى شك وتصب في منحى سياسي بحث ولمصالح الحكومة الشرعية بصبغة اصلاحية أكثر من كونها لصالح الشعب في حضرموت  فإقالة بن بريك لم تأتي نتيجة إخفاق أو فشل ، بل العكس تماماً حيث استطاع بو عصام أن يثبت نفسه كشخصية حضرمية قوية مطالبة بحقوق حضرموت كاشفاً كل فضائح الشرعية ومن أشهر مصطلحاته (هتوا السيمان حقنا) و (بنقفل البزبوز) ولكن هذا الصوت لا يتماشى مع سياسة هادي بالتالي كانت الإقالة لإزاحة هذا البعبع الحضرمي من وجه الشرعية .

أما الجانب الخدماتي فلا أعتقد أن القادم بأفضل بأي شكل من الأشكال حيث أن سياسة الشرعية في الجنوب هي حرب الخدمات لتركيع المواطن واستغلال الأزمات للإطاحة بالرموز أمثال البحسني كما سبق وإطاحت بالزبيدي في عدن .

ومابين المنصب العسكري والسياسي

أتوقع تكليف قائد آخر للمنطقة العسكرية الثانية تابع للشرعية بدلاً من البحسني في خطوة هدفها تفكيك جيش النخبة الحضرمية ومن جانب آخر أتوقع سعي الشرعية لإفشال البحسني باستخدام حرب الخدمات حتى يتم إثبات فشل القائد العسكري في مهامه المدنية كمحافظ بالتالي إقالته.

وحديث المحامي : محفوظ محمد باسواقي ، بشأن هذه التغييرات قائلا :  إن التغيرات السياسية  كانت متوقعة من قبل الرئيس هادي إلا أنها جاءت بطريقه متقنة ومدروسة من كل النواحي بحيث ألزمت الشارع الحضرمي بالرضاء والخضوع .

وتابع انه في رائي الشخصي أقول بأن حضرموت  ستظهر بحله جديدة و رائعة ولن يحصل هذا الا بتكاتف الجميع من أبنائها والسير على نهج الخطط والطرق السليمة ، وأن اللواء الركن /فرج سالمين البحسني  ، من ناحية قيادته للمنطقة الثانية وضع بصمات خلابة وغرس حب الوطن للجنود البواسل وكل ممن حوله في قيادة المنطقة ، ورسخ دعائم الأمن والأمان ولم يكلفه الكثير من الوقت ، واليوم هو محافظ حضرموت وقائد للمنطقة العسكرية الثانية أرى أنه كما وفق في القيادة العسكرية  لمدة عام سيوفق  كمحافظ كذلك لما رأيته في خطابه الأخير ولشدة حبه لهذا الوطن ولكن لابد من خضوع المواطنين والإدارات لقراراته  والتعامل معها بشفافية حتى تتصلح الأمور وتزدهر حضرموت .

فيما صرح الاستاذ المهندس : إبراهيم حاج هدبول قائلا :  التغيرات التي حصلت هي لعبة إبعاد كل من هو مؤيد و داعم للقضية الجنوبية و إقالة المحافظين الأعضاء في المجلس الانتقالي هذه مؤشرات المؤامرة ضد القضية الجنوبية التي يخوضها الإخوان المحاطين لعبد ربه  منصور هادي و تعيين اللواء /فرج سالمين البحسني ،كمحافظ لحضرموت هي بداية اللعبة لسحب البساط و تفكيك النخبة الحضرمية عن طريق تعين قائد للمنطقة العسكرية الثانية موالي لعلي محسن الأحمر و عودة القوات العسكرية الدحباشيه مرة أخرى و هذه طبعا نهاية قوات النخبة الحضرمية.

  وتابع نطالب من المحلس الانتقالي بسرعة تأسيس مجلس عسكري و ضم كل القيادات و الوحدات العسكرية مع المقاومة الجنوبية تحت قيادة المجلس الانتقالي و تشكيل الهيكل الوزاري و الإداري للدولة الجنوبية و عزل و اعتقال حكومة المعاشيق،  و يفرضوا الأمر الواقع للتحالف و المجتمع الاقليمي و الدولي بأننا نحن من نسيطر على الأرض و نحن أصحاب الأرض.

 

وكذلك اللقاء مع الإعلامي الناشئ من منطقة العيون بغيل باوزير: سعيد عمر العصرني ، متحدثا : بكل تأكيد مؤيد التغيرات السياسية في المحافظة لأنها تخدم أبناء المحافظة في جميع مجالات الحياة من حيث الأمن وتقويته وترسيخه وعودة الحياة إلى طبيعتها في حضرموت وهو شج ايجابي في حياة الناس (كما يقول المثل الحضرمي ترمي بحجره تصيب عصفورين ).

 

وأضاف قائلا : نعم بإذن الله ستشهد حضرموت في جميع الخدمات تغييرات للأفضل  وهي تتطلع إلى الأحسن  والتحسين في خدمة المواطن الحضرمي الذي يفتقر إليها من قبل من حيث المياه والصرف الصحي والكهرباء والصحة وجميع الخدمات نظرا لما يحدث من كوارث في اليمن عامة ،  وبإذن الله سيوفق القائد اللواء البحسني في إدارة قيادة المنطقة ومحافظ لحضرموت بخبرته وحنكته في السياسة والقيادة وتعاونه مع إخوانه و أشقائه في إدارة محافظه حضرموت إلى بر الأمان.

أما الحديث مع الإعلامي: محمد صالح بن فضل ، قائلا : أن الناظر في السيناريوهات الأخيرة والتقلبات التي تواكب الحدث الجديد من تغيير سيادة اللواء الركن /  أحمد سعيد بن بريك،  والتعمق بعين البصيرة في هذا القرار يرى أنه ليزعزع الوضع المعيشي للبلاد بعد أن مرت حضرموت بتخبط مشهود من قبل سنين بعدم استقرار حضرموت على محافظ واحد لفترة طويلة ، أن الشارع الحضرمي وافق وأيد أخيرا على ابن بريك بأعطاء له الضوء الأخضر في السيادة على حضرموت لكن ردت فعل الشارع الحضرمي كانت مختلفة إزاء هذه التغيرات بين مؤيد ومعارض لأن نظرة المكلف للمهمة كان أجدر وأفضل وهو اللواء الركن /فرج سالمين البحسني ، رأي كرأي أي وطني غيور على وطنه يتمنى أن ينال حياة كريمة وان تنال حضرموت استقرارها في الجوانب الخدماتي فبأذن الله يوفق البحسني في خدمة حضرموت وبناءها، فالبحسني فهو رجل جدير بهذه المهمة ولربما أن الكثير يرى أن الحسم الأخير الذي راح يطال حضرموت الوادي سيكون بمثابة هذا التغيير ، وأما هل سيوفق البحسني في الربط بين قيادة المنطقة ومحافظ فهذا عند شخصية القائد وجدارته والبحسني ضرب خير مثال في حرب طرد القاعدة من حضرموت .

1 COMMENT

  1. مطلوب التحرك و بشكل سريع من قبل المجلس الانتقالي و ذلك لسحب البساط من تحت ارجل من يحركون هادي لإفشال ما بدئه المحافظ بن بريك من توفير الأمن و أعمال تحسين مستوى الخدمات في حضرموت. فمن غير المقبول بعد كل ما عمله اللواء الركن بن بريك من الارتقاء و تحسين الخدمات ان يعود مستوى الخدمات الى ما كان قبل مجيئ بن بريك.
    من المعروف بانه باستطاعة الحكومة تحسين الخدمات في حضرموت و في جميع المحافظات و الدليل ما أنجزه بن بريك من تحسين في مستوى كافة مجالات الخدمات كالكهرباء والمياه و الأمن و محاربة الإرهاب.
    انا لا أشك في وطنية البحسني لكن يجب ان يتحرك المجلس الانتقالي الجنوبي بالضغط على هادي وذلك لإعادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك لوظيفته السابقة و مع بقاء القائد اللواء الركن فرج سالمين الحسني في منصبه كقائد للنخبة الحضرمية.
    ندعو المجلس الانتقالي لتحمل مسئوليته و الضغط على هادي وذلك ليلغي قرار إقالة اللواء الركن بن بريك وذلك منعا لتدهور الأوضاع في المحافظة فمن غير المقبول ان تترك حضرموت ان تعود الى نقطة الصفر. من الواضح بأن هادي بل الذين يحركونه لهم اجندة تتعارض بما يتطلع و يصبوا اليه ابناء حضرموت.

LEAVE A REPLY