الرياض(المندب نيوز) خاص
فجر مصدر يمني مسؤول مفاجأة من العيار الثقيل، تكشف حقيقة ما يجري خلف الكواليس داخل صفوف الشرعية، وتحركات الاخوان المسلمين ” حزب الإصلاح” ضد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقال المسؤول الرفيع طالبا عدم ذكر اسمه، أن التحالف العربي أفشل في اللحظات الأخيرة مخططاً لإخوان اليمن وبدعم قطري، يهدف لإغتيال الرئيس هادي في عدن، وخلط الأوراق على التحالف .
واكد المصدر أن المخطط تم اعداده بعناية في قطر، وفقاً لاتفاق سري رعته قطر مؤخراً بين قيادات اخوان اليمن والرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث كان ذلك شرط وضعه صالح مقابل إعادة تحالفه مع حزب الإصلاح ومواجهته لطرف الحوثيين، وتشاركه الى جانب اخوان اليمن في الحكم؟
وحول كيف أفشل التحالف مخطط اغتيال الرئيس هادي في لحظاته الأخيرة، قال المصدر المسؤول، أن التحالف العربي استكمل كل التجهيزات لعودة الرئيس هادي الى العاصمة المؤقتة عدن، حيث كان من المقرر مكوث الرئيس في مقره بالقصر الرئاسي بالمعاشيق، وفور استعداد الرئيس هادي ومرافقيه للمغادرة، أبلغت المخابرات السعودية الرئيس هادي بالمخطط الاخواني القطري، وطلبت منه عدم السفر الى عدن.
وحين أبدى الرئيس هادي استغرابه، وبعد تلكؤه في الاستجابة لحديث المخابرات السعودية بمطار الملك خالد، تلقى الرئيس اتصالا هاتفياً مباشرا من قيادي بجهاز الاستخبارات بالمملكة، يبلغه بالمخطط ويؤكد على ضرورة عودته، وهو ما جعل الرئيس هادي يستجيب للأمر ويعود الى مقر اقامته بالرياض.
واضاف المسؤول اليمني الذي شدد مرارا على عدم ذكر اسمه، أن علاقة الرئيس هادي شهدت خلال الفترة الاخيرة توتراً بينه وبين قيادات حزب الإصلاح الاخوانية وعلى رأسهم نائب الرئيس علي محسن الأحمر، الذي يعمل على الإطاحة بهادي من خلال تقارير استخباراتية قدمها الأحمر لجهات أمريكية وسعودية، تتهم الرئيس هادي بعرقلة انهاء الحرب في اليمن واختزال اليمن في منصبه. إلى جانب تقارير استخباراتية من قيادات اخوانية .
وأكد ان الخلافات بين الرئيس هادي ونائبه من جهة، وبين الرئيس هادي وقيادات الاخوان، زادت كثيراً منذ طلب الرئيس انهاء خدمات قطر في التحالف العربي، وعدم تدخلها في الشأن اليمني، وهو ما أثار حنق الاخوان المسلمين باليمن، وجعلهم يعملون باستمرار ضد الرئيس هادي وبدعم قطري هائل.
وفي ذات السياق اتهم قائد عسكري كبير مقرب من الرئيس هادي، اتهم الاخوان المسلمين ” حزب الإصلاح ” بالعمل ضد الرئيس هادي، والسعي لإفشاله وافشال التحالف العربي في إنهاء الانقلاب، واقتلاع القوى الظلامية. معتبرا ان الاخوان فعلا أفشلوا جهود الرئيس هادي في تفكيك القوى الظلامية المتجذرة، من خلال تحويل مفهوم الصراع، وتحويل أهداف المعركة لصالح الجماعة المنتشرة في المنطقة العربية
وأضاف العميد عبدالقوي باعش، أن الاصلاح يحول دون استقرار البلد، وان قياداته حولوا أنفسهم إلى قادة لثورة فبراير، للاحتفاظ بمنظومة الفساد وإثرائها بفاسدين جدد مثلوا قيادة لتلك الثورة وامتطوا صهوتها على دماء الشباب وتضحياتهم.
واكد العميد باعش أن الأزمة الحالية في اليمن هو الإخوان، فهم أحد الأسباب الرئيسية في إفشال الوحدة اليمنية وإفشال ثورة 11 فبراير .
