تقرير : هل ستسيطر قوات النخبة الحضرمية على وادي حضرموت بعد المطالبات الشعبية؟ عقب ارتفاع مؤشرات الانفلات الأمني

490

سيئون (المندب نيوز) خاص

يوما عن يوم، تبدو الحاجة ملحة منذ أي وقت مضى، لتمكين قوات «النخبة الحضرمية» التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية من استلام المهام الأمنية بوادي حضرموت، لفرض السيطرة العسكرية والأمنية وتمكين تلك القوات، التي يتشكل قوامها من أبناء حضرموت، من إدارة أجهزة الأمن بالوادي .

سيما مع عودة «مسلسل الإغتيالات» إلى وادي حضرموت، والذي بات لغزاً محيراً من الصعب فك طلاسمه المعقدة وشبكاته العنكبوتية التي تتبادل القيام بأدوارها أطراف بعينها، باتت بصماتها واضحة في زعزعة الوضع الأمني وإثارة القلاقل وانتشار السلاح و «دراجات الموت » الحمراء، والتي أصبحت مناطق الوادي المترامية الأطراف مسرحاً كبيراً لها. 

مؤشرات الخطر :

ومع ارتفاع مؤشرات الخطر ومعدلات الجريمة وعمليات الاغتيال والقتل بوادي و صحراء حضرموت، والتي بلغت أكثر « 50 جريمة» منذ بداية العام 2017م، توزعت حسب الاحصاءات الرسمية، ما بين اغتيالات وأعمال قتل عمد وسرقات وقضايا ثأر، راح ضحيتها أكثر من « 40 شخصاً» بين مدنيين وعسكريين، قيدت قضايا اغتيالهم ضد مجهولين. تتزايد الدعوات الشعبية المطالبة بدخول قوات النخبة الحضرمية لمناطق الوادي، سيما مع تفاقم حالة الانفلات الأمني التي تشهدها معظم مديريات وادي حضرموت، وفشل قيادة المنطقة العسكرية الأولى في تجاوز تدهور الوضع الأمني الراهن وخلق نوع من الاستقرار بمناطق الوادي والصحراء أسوة بساحل حضرموت.

سخط شعبي :

وفي ظل ضعف أداء الأجهزة الأمن في المنطقة، وتقاعس السلطات المحلية بالوادي، مدنية وعسكرية،  والموالية لتيار حزب «الإصلاح» اليمني، أثارت تلك الوقائع الأمنية الأخيرة، موجة من السخط الشعبي في حضرموت عموماً، تزايدت على إثرها المطالبات للحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي، بتمكين قوات «النخبة الحضرمية»، المدعومة من قبل دولة الإمارات وقيادة التحالف العربي، والمنتشرة في ساحل حضرموت منذ إعلان تحرير مدينة المكلا من قبضة القاعدة، من فرض السيطرة الأمنية على مناطق الوادي.

ردود أفعال :

وبهذا الصدد، كتب الإعلامي المخضرم، هشام السقاف، على صفحته في «فيس بوك» يقول: «أكثر من 10 اغتيالات في أقل من شهر في وادي حضرموت، آخرها اغتيال المجند أكرم عليان في وسط سيئون، والضابط بن طالب في وسط مدينة الحوطة بمديرية شبام».

ويضيف السقاف أن «معظم ضحايا الإغتيالات هم من جنود قوات النخبة الحضرمية كما يتردد، و الجرائم يرتكبها مجهولون على دراجات نارية، وصار من المألوف تجوّل الدراجات في شوارع المدن وعلى متنها أشخاص مسلحون برشاشاتهم، على أنهم عسكر في جيش المنطقة العسكرية الأولى أو من مجندي النخبة بلباس مدني».

بدوره، ينتقد الناشط، عمر جمال، أداء الأجهزة الأمنية في وادي حضرموت، والتي لم تكترث لما يجري حتى بعقد «اجتماع طارئ للتنفيذي واللجنة الأمنية على الأقل من حيث بيع الوهم للناس».

وفي منشور له على صفحته في «فيس بوك»، يتابع جمال، قائلا : “عصابة السيكل بالتأكيد لديها كشوفات بأسماء المجندين في النخبة والمطار، فالمسجلون الجدد في المنطقة الأولى يتم تدريبهم في المنطقة في الصباح، واغتيالهم في المساء، وفق عملية منظمة، وتحت مرأى ومسمع جميع الحثالات المتواطئة معهم من أبناء جلدتنا».

حراسات أهلية :                           

من جانبه، يشدد الناشط في الحراك الجنوبي، جهاد نصير، على ضرورة إعادة تفعيل تجربة الحراسات الأهلية الشعبية، للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار في مديريات الوادي.

وفي منشور على صفحته في «فيس بوك»، كتب نصير: «إذا لم تستطع الأجهزة الأمنية والعسكرية في وادي حضرموت القيام بمهامها واختصاصاتها في فرض الأمن في نطاقها الجغرافي، فإن تنظيم وترتيب المجتمع الحضرمي لنفسه في إعادة الحراسات الشعبية هو البديل المطروح اليوم قبل الغد».

LEAVE A REPLY