الهبة الحضرمية …تساؤلات عن أحداث وأسباب ونتائج

557

المكلا (المندب نيوز) محسن بلبحيث

عندما تأسس حلف حضرموت بقيادة المقدم سعد بن حبريش الحمومي في ظروف عصيبة أيام النظام المركزي البائد المهيمن على كل مفاصل محافظتنا الأبية كانت هناك أهداف سامية  يتطلع لها أبناء القبائل وزعمائها الذي انظموا لذلك الحلف والذي كان لهم بمثابة بصيص أمل للحصول على حقوق الأرض والإنسان في هذه البلدة الغنية بالثروات والكادر المتعلم من أبناءها.

تحرك المقدم رحمة الله عليه ومن تحالف معه من قبائل حضرموت بقوة وجرأة دون الخوف من الجلاد والسياف طالبوا بكل حق كان من المفترض أن يكون من نصيب أبناءهم وحرموه .

استطاع ان يدخل مكاتب الوزراء ومسئولي الدولة في صنعاء ومكاتب مسئولي الشركات ومحافظي ووكلاء المحافظة الى ان شكل قوة مشاغبة لقوى النفوذ والفيد وحان الوقت للتخلص منه ونجحوا بالفعل .

تزلزلت الأرض بهبة شعبية حضرمية عارمة  قبست شرارتها من وادي نحب في العشرين من ديسمبر  ثأر لها كل حضرمي حر من كل الفصائل والألوان كانوا شركاء في الحلف ام لم يكونوا ولكن الدم الحضرمي هو من أشعل فتيل ثورتهم التي كاد اعلامها ان يلتهم الأخضر واليابس ولكن ما لبث أن هدأت رويدا رويدا دون تحقيق الهدف المنشود فلا ما أراده المقدم عندما أسس حلفه تحقق ولا ما قامت بسببه الهبة حصل .

مرت الأيام والأشهر ودارت عجلة ومتغيرات اللادولة من ثورات التغيير وثورة الحراك الجنوبي وظلت أمور مفاصل الدولة في محافظة الحلف على ما كانت علية منذ دخول الوحدة المشئومة  حتى حانت الفرصة سانحة لقوى الشر وعناصر الظلام للسيطرة على عاصمة المكلا وتحركت هبة قبائل الحلف حينها وصلت الى الريان واخمدت وتسلم المجلس الأهلي الحكم والسيطرة حتى دخول قوات النخبة الحضرمية وتحرير ساحل حضرموت في اليوم التاريخي المعلوم .

تسلمت المحافظة لأبناءها وتقلد المقدم الخلف عمرو منصب وكيل أول  وصار حاكمها حضرمي وحامي أمنها حضرمي ومدير شركة نفطها حضرمي ولكن بقي وضع المواطن المسكين على ماكان عليه بل ازداد سوءا صحيح قد يكون وضع من تسلم مسئولية  جيدا ولكن من قامت  من اجل استعادة كرامته والذود بحقوقه ذلك الرجل الحضرمي الضعيف والمرأة الحضرمية الضعيفة والطفل الحضرمي الأضعف من الضعيف ظلوا في أسرابهم لاحول ولاقوة لهم الا بالله فالثروات لازالت تنهب والوظائف لازالت تباع والرواتب ثابتة رغم ارتفاع سعر العملة وارتفاع اسعار النفط والأسعار لكل المتطلبات الضرورية صارت  أعلى بكثير من السابق والدخل بات ضئيلا محدودا والمعيشة أنكأ….فقط الذي تغير أن من كان ينهب بلادنا كان غير حضرميا والان صار حضرميا بامتياز إن جاز لي قول ذلك وهنا أتكلم عن المتنفذين فقط دون المخلصين فهناك ولاشك مخلصين كثر بقيادة  اللواء الركن وقائد قوات النخبة /فرج البحسني حفظه الله وكل الضباط المخلصين في صفوف النخبة والمسئولين الآخرين أيضا ولكن نتكلم عن من لازالوا غارقين في فسادهم .

نعم أشهد بأن الأمن فيه تحسن كبير جدا والخدمات تحسنت نسبيا ولكن مايحلم به المواطن لم يتحقق بعد … فلا راتب يكفي  ولا تأمين صحي ولا مسكن يأوي  ولاتعليم يوفي .. ..فما دافع الأحتفال بذكرى الهبة إذا ومعظم من يحشدوهم يتمنى الحصول على مبلغ ضئيل جدا من التي تصرف على حشدهم وتغذيتهم لتسيير بعض حاجياته اليومية .

وماذا بعد الأحتفال بذكرى الهبة ؟

LEAVE A REPLY