تقرير خاص: محافظ محافظة إب: الذراع الأيمن لميليشيات الحوثي وصالح

1416

 

 إب (المندب نيوز) خاص 

 

بمنهج القتل والتدمير وعلى نهج دعم ما تسمى بالمسيرة القرآنية التي جاءت بها مليشيا الحوثي واقتحمت كل مؤسسات الدولة وحققت انقلابها المشؤم في كل المحافظات على مستوى الجمهورية ومنها محافظة إب التي أصبحت واحدة من المحافظات التي تقبع تحت سيطرة مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح السند الأكبر للمليشيا ومحقق الانقلاب.

 

وضمن مسيرتهم المعروفة بالقتل والتدمير والتنكيل والاعتقال ساعدت قيادات مؤتمرية وكبيرة ومشائخ من محافظة في السيطرة على المحافظة وكان من أبرزهم محافظ المحافظة الحالي رئيس المؤتمر الشعبي العام عبد الواحد صلاح، الذراع الأيمن لمليشيا في محافظة إب.

 

لتقتلب بعدها الموازين وتشهد خلافات ساخنة بين المليشيا وأنصار المخلوع بأيام على خلفية اقتحام مكاتب المؤتمر الشعبي العام ومصادرة الختم الخاص بالمحافظة من قبل القيادي المكنى “أبو الحسن” والمعين من قبل الجماعة وكيلا لمحافظة إب.

 

في المقابل كان لمقاومة محافظة إب تحقيق أهدافا وانتصارات على الأرض، منذ اللحظة الأولى لسقوط المحافظة بيد المليشيا في الوقت ذاته داعية الى حقن الدماء ومنع الانجرار الى مربع الفوضى والفتنة لكن المليشيا قابلت هذا الطلب بالرفض والاستمرار في مغبة القتل والتدمير والحرب والصراع الدائم.

 

هذا في الوقت الذي استغرب الكثير من أبناء محافظة إب من ذلك التطور العجيب الذي جعل من المحافظ عبد الواحد صلاح أن يكون رجل دوله ويتعامل بمسئولية الملقاة على عاتقه، باستهتار وهمجية، بالرغم أنه رضي بكل ممارسات الحوثيين وقمعهم واعتقالاتهم تجاه المواطنين طوال سيطرتهم على المحافظة، قبل أن تتمكن المقاومة من إحكام السيطرة على معظم مديرياتها، والتي جعلت من المحافظ عبد الواحد صلاح أن يتحدث بتلك اللغة التي غابت عنه في السابق.

 

وكثيراً ما تحدث ناشطون وسياسيون من أبناء محافظة إب، حول عبد الواحد صلاح بأنه ظل يلهث وراء منصب المحافظ منذ زمن وباع المحافظة وأبناء المحافظة كلهم بمن فيهم قيادات حزب المؤتمر للمليشيا لقاء حصوله على منصب محافظ.

هو عبد الواحد صلاح أحد مشائخ المؤتمر ورجل صالح في إب، يشغل منصب وكيل أول محافظة إب منذ زمنٍ طويل ويرأس المؤتمر في المحافظة، عُرف عنه انحيازه الكامل لمصالحه الشخصية حتى وإن كانت على حساب مصالح الوطن والمحافظة وأبناء مدينته.

رجل “عفاش ” في إب والقاسم المشترك بينه وبين الحوثيين، انتظر طويلاً لمنصب المحافظ فلم يصل إليه فاختار طريق الانقلاب كونه أقرب الطرق المؤدية إلى المنصب، وفي سبيل الوصول إليه باع كل شيء حتى بات متجرداً من كل صفات الإنسان السوي.

 

منذ اللحظة الأولى لدخول مليشيا الانقلاب على محافظة إب في أكتوبر لم يكن عبد الواحد صلاح ذاك الشخص الذي خيب ضن الجميع وكانوا على أمل أن يقف أمامهم ويوقفهم ويمنع دخولهم ولكنه رحب بهم وفتح أبواب المدينة من كل جهاتها، وساعد في قتل أبناء المحافظة والسماح بعمليات التهجير والقتل والاعتقال.

 

مصادر تحدثت لمراسلة “المندب نيوز” أنه تم استدعاء عشرات القيادات من أبناء المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة لغرض السماح بدخول المليشيا للمحافظة دون أي اعتراض وللمحافظة على مناصبهم في قيادة المحافظة.

 

تدخل عبد الواحد صلاح في حل عدداً من القضايا العالقة بين القبائل والحوثيين حينها كوساطة ولكن سرعان ما أنكشف أمره وتبين أنه أداة تعمل لصالح المليشيا، ومساعدا في انزلاق المحافظة إلى ويلات الحرب.

 

المصادر ذاتها قالت إن عبد الواحد صلاح وبتعاون مع مليشيا الحوثي الانقلابية مارس كل الضغوطات على المحافظ القاضي ” يحيى الارياني “المعيّن من رئيس الجمهورية، حتى غادر المحافظة، ليتسنى له فيما بعد اللعب بالدور المطلوب منه على أكمل وجه.

 

سعى صلاح بكل جهد واقتدار إلى إفشال أي وساطة تصب في صالح المصلحة العامة أنداك، وخلق فرصة لإشعال الصراع بين مليشيا الحوثي وحزب الإصلاح بالمحافظة، في الوقت الذي كان فيه الجميع يسعى إلى أن تقوم السلطة المحلية بمسؤوليتها الكاملة في منع أي تواجد للمليشيات داخل المحافظة.

 

سلمت الأجهزة الأمنية والعسكرية والمكاتب الحكومية لمليشيا الحوثي بإشراف كامل من قبل صلاح الذي لم يقف لم يقف يوماً في صف أبناء محافظه في وقت عجّت بهم السجون الرسمية والخاصة بل ساعد وساهم وبكل إمكانيات الدولة والمؤتمر في ترسيخ هذا الواقع لكي يستمر في منصبه.

 

استخدم كل الإعلاميين المرتزقة لشيطنة المقاومة بحجة إب مدينة السلام وملجأ النازحين، واستدعى الخطاب الديني المحرض على كل عمل مقاوم وكأنه فتنة.

دخلت المدينة في صراع كبير وفجرت المنازل وهجر الكثير ودمرت المنازل ولم يحرك صلاح ساكن، فقصفوا القرى والأحياء السكنية بقذائف الدبابات والمدافع وصواريخ الكاتيوشا من داخل المدينة التي عاشت أيام ذعر ونزح منها مئات الأسر.

 

تماهت مواقف “صلاح ” شيئاً فشيئاً حتى باتت متطابقة كلياً مع الانقلابين، وباتوا في فلكٍ واحدٍ ضد أبناء المحافظة، فأقاموا المناسبات وحولوا إب مأوى جديد للانقلابين الفارين، كل ذلك في سبيل البقاء في منصب زائف سيزول بزوال الانقلاب.

LEAVE A REPLY