سوريا (المندب نيوز)BBC
قال ناشطون سوريون في مدينة حلب إن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة تعرضت لقصف جوي لأول مرة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الاثنين الماضي.
وأضافوا أن أربعة صواريخ سقطت في المنطقة، وأن ضحايا سقطوا من جراء القصف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن صواريخ أصابت أحياء كرم الجبل وكرم البيك وصاخور والشيخ خضر مما أدى إلى إصابات في صفوف السكان.
وأدى قصف التحالف لمواقع القوات الحكومية قرب دير الزور إلى تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن اللتين توسطتا في اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالفشل عن القيام بما يكفي لدعم الاتفاق.
ويعتمد تعاون القوتين بشأن سوريا على صمود الاتفاق لمدة أسبوع لكن العنف احتدم في الآونة الأخيرة.
واعترفت سوريا بأن إحدى طائراتها فقدت في هذه المنطقة خلال مقاتلتها مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية.
وأُسقطت الطائرة في منطقة جبل ثردة التي تطل على مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة الحكومة، بحسب المرصد.
وقال بيان للجيش السوري إن الطائرة أسقطت خلال عملية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور وأن قائدها لقي حتفه.
وقالت وكالة أعماق الناطقة باسم الدولة الإسلامية إن التنظيم هو الذي أسقط الطائرة.
وأضافت الوكالة في بيان على الإنترنت “إسقاط طائرة حربية لقوات النظام السوري إثر استهدافها من قبل مسلحي الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور”.
وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل عشرات الجنود السوريين في ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مما دفع مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن.
وأقر التحالف بتنفيذ الضربات الجوية التي قالت عنها السلطات الروسية إنها أسفرت عن مقتل نحو 62 جنديا سوريا يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت أنها أوقفتها عندما علمت بوجود الجيش السوري.
ويحاصر التنظيم المتشدد المطار العسكري في دير الزور وبعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة حصارا كاملا منذ العام الماضي. وكان المطار هو الوسيلة الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام سورية رسمية إن ضربات جوية مكثفة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة أصابت مناطق تحت سيطرة الدولة الإسلامية قرب مدينة دير الزور.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد زعم في 17 سبتمبر/أيلول أنه “سيطر بالكامل” على نقطة استراتيجية بالقرب من مطار دير الزور العسكري في منطقة جبل ثردة.