عدن (المندب نيوز) خاص كشفت وثيقة رسمية عن تقدم أحد أعضاء مجلس النواب بسؤال إلى الحكومة الشرعية حول ملف شركة “اليمنية” وبقاء مقرها في صنعاء تحت سيطرة مليشيات الحوثي. ووجّه عضو مجلس النواب عبدالخالق بن شيهون رسالة إلى رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، مطالبًا بتوجيه خطاب إلى رئيس الحكومة بالإجابة عن سؤاله حول عدم نقل الحكومة مكتب الخطوط الجوية من صنعاء إلى عدن. وقال بن شيهون، إن مكتب الخطوط الجوية لا يزال حتى هذا اللحظة خاضعاً للحوثيين بما فيها إصدار التذاكر، متسائلاً أيضاً عن عدم مخاطبة الحكومة الهيئات الدولية لتوريد رسوم مرور الطيران في الأجواء اليمنية إلى الحكومة الشرعية، حيث قال بأنه لا يزال “يتم توريدها للحوثيين ليقتلوا بها الشعب اليمني”. وتساءل عن أسباب الأسعار الباهظة للتذاكر في الطيران اليمني مقارنة بتذاكر الطيران الدولي والإقليمي، وقال بأن الأولى بأن تكون موازية لها، إن لم تكن أقل. تساؤلات النائب بالبرلمان تأتي بعد أيام من تصريحات أدلى بها مسئول سابق في الهيئة العامة للطيران المدني خلال الأيام الماضية، كشف فيها عن معلومات صادمة حول هذا الملف، تشير إلى تواطؤ فاضح من قبل الشرعية المسيطر عليها من قبل الإخوان مع جماعة الحوثي. حيث كشف مدير عام التدريب السابق بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يحيى الجماعي، في لقاءين منفصلين أجراهما مع قناتي “الغد المشرق” و”يمن شباب” خلال الأيام الماضية، عن بقاء المقر الرئيسي للهيئة في صنعاء رغم قرار نقلها إلى عدن في أغسطس 2015م، وذات الحال مع شركة طيران اليمنية. الجماعي أكد أن قيادات “سلالية” في الشرعية تعمل لصالح جماعة الحوثي، تعمل على بقاء الوضع على ما هو عليه، محذراً من خطورة بقاء ملف الهيئة والطيران بيد الجماعة، وبخاصة في الجانب الأمني. مبدياً استغرابه من عدم تفعيل قرار نقل الهيئة العامة للطيران إلى عدن رغم حصول القرار على اعتراف عربي ودولي، لافتاً إلى أن رسوم عبور الأجواء التي تدفعها شركات الطيران مقابل مرورها في الأجواء اليمنية يتم توريدها إلى صنعاء رغم أنها تصل إلى البنك المركزي في عدن. وكشف الجماعي بأن هذه الرسوم تتراوح بين 3 – 5 ملايين دولار شهرياً وأن إجمالي هذه الإيرادات منذ أغسطس 2015م بلغت نحو 250 مليون دولار ذهبت إلى مقر الهيئة في صنعاء، مقدماً كشوفات لحساب الهيئة في بنك التسليف بصنعاء تكشف صرف مبالغ ضخمة لقيادات حوثية من هذه الرسوم. اللافت ما كشف عنه الجماعي عن الدور الذي لعبه وزير النقل السابق صالح الجبواني –أحد أدوات جماعة الإخوان داخل الشرعية- والذي تولى الوزارة لثلاث سنوات، دون أن يقوم بأي خطوة فعلية لنقل مقر الهيئة إلى عدن رغم تسلمه لخطة متكاملة وبرنامج تنفيذي من قيادات بالهيئة.