الإمارات تدين بشدة تدخلات إيران في شؤون المملكة المغربية

250

 

المكلا (المندب نيوز) متابعات

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن وقوفهما صفاً واحداً مع المغرب ضد الإرهاب الإيراني وتدخلات طهران المزعزعة لأمن واستقرار المغرب ووحدته الترابية، في حين أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية من خلال إشعال الفتن الطائفية، وأن ما فعلته طهران في المملكة المغربية عبر أداتها تنظيم حزب الله الإرهابي بتدريب ما تسمى جماعة البول يساريو خير دليل على ذلك.

وفيما أتهمت الرباط سفير إيران لدى الجزائر بالضلوع في تدريب عناصر من البول يساريو، بالإضافة لإشرافه على تسليم أسلحة لهم، استدعت الخارجية الجزائرية، سفير المغرب على خلفية التصريحات بشأن الأزمة مع إيران، معربة عن رفضها الشديد للموقف المغربي.

وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أمس، أن دولة الإمارات تؤكد وقوفها إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في مواجهة كل ما يهدد أمنها وسلامتها واستقرارها ووحدتها الترابية.

وأضاف البيان أن الإمارات تقف إلى جانب المملكة المغربية صفاً واحداً في كل ما يضمن أمنها واستقرارها، بما في ذلك قرارها الحاسم تجاه التدخلات الإيرانية وإجراءاتها تجاه هذه التدخلات الواضحة، كما تؤكد مجدداً موقفها التاريخي والمبدئي المؤيد وحدة التراب المغربي. من ناحيته أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية من خلال إشعال الفتن الطائفية.

وأوضح الجبير في تغريدات له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر أن طهران تحاول زعزعة المنطقة عن طريق تدخلها في شؤونهم الداخلية ودعمها الإرهاب. وأضاف وزير الخارجية أن ما فعلته طهران في المملكة المغربية عبر أداتها تنظيم حزب الله الإرهابي بتدريب ما تسمى جماعة البول يساريو خير دليل على ذلك.

دعم اردني

من ناحيته قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي عبر حسابه بتويتر: «نقف مع الأشقاء في المملكة المغربية ونساندهم في مواجهة أي تهديد لأمن المغرب واستقراره ووحدة أراضيه. التضامن والتعاضد سمتان ثابتتان في علاقات المملكتين الأخوية التاريخية التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه جلالة الملك محمد السادس».

وأعلنت المملكة المغربية، الثلاثاء الماضي، قطع علاقاتها مع إيران، وإغلاق سفارتها في طهران، وطرد السفير الإيراني من الأراضي المغربية؛ بسبب دعم طهران، عن طريق ميليشيا حزب الله الإرهابية، جبهة البول يساريو.

وجاء قرار قطع المغرب علاقتها مع النظام الإيراني ليؤكد اتفاق الرباط مع توجهات الدول العربية والإسلامية الداعية لِلَجْم التمدد الإيراني الطائفي في المنطقة العربية، ورفض تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية والإسلامية.

وبحسب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بور يطة فإن قرار قطع العلاقات مع طهران، صدر رداً على تورط إيران عن طريق حزب الله في تحالف مع البول يساريو يستهدف أمن المغرب ومصالحه العليا، منذ سنتين وبناءً على حجج دامغة.

اتهام إلى ذلك اتهمت المملكة المغربية سفير إيران لدى الجزائر بالضلوع في تدريب عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية، وذكرت قناة العربية أن وزارة الخارجية المغربية وجّهت الاتهام إلى السفير الإيراني بالجزائر بالتورّط في تدريب عناصر من جبهة البوليساريو الإرهابية، بالإضافة لإشرافه على تسليم أسلحة لهم. وقالت الخارجية المغربية، في بيان لها، إن الرباط قدمت أدلة مادية دامغة ولا يمكن رفضها لإيران حيال تورّط عسكري لحزب الله اللبناني مع جبهة البوليساريو الانفصالية.

كما شددت الرباط على أن قرارها قطع العلاقات مع إيران سيادي ويتماشى مع المصالح الداخلية المغربية، نافية أن تكون اتخذت قرارها تحت أي ضغط خارجي أو سياق إقليمي. وبعد ذلك بساعات قليلة استدعت الخارجية الجزائرية، سفير المغرب على خلفية التصريحات بشأن الأزمة مع إيران. وأعربت الخارجية الجزائرية عن رفضها الشديد للموقف المغربي، ووصفته بالادعاءات.

توضيحات

قال وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن «قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، الذي اعتمده المجلس الجمعة، جاء ليقدم توضيحات ويكرّس الحقائق ويؤكد المسار الذي اختطته المجموعة الدولية من أجل حلّ هذا النزاع الإقليمي». وأوضح بوريطة أن توضيحات مجلس الأمن شملت 3 نقاط أساسية بشأن الوضع التاريخي والقانوني لشرق المنظومة الدفاعية وتحركات البوليساريو.

LEAVE A REPLY