تقرير خاص: تناقضات الجيش الوطني.. المعركة في مأرب، والحشد في شبوة ووادي حضرموت!

9121

المكلا (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

يمارس ما يسمى بالجيش الوطني “مليشيا الإخوان الإرهابية” في جبهة مأرب أبشع صور الخيانة والخذلان بعد ما ساهم في تمدد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وتمكينها من بسط نفوذها على محافظة مأرب اليمنية الواقعة تحت سيطرته.

وعلى النقيض تماما تحاول الشرعية المكبلة بخطط جماعة الإخوان من التصعيد والحشد في محافظتي أبين وشبوة، ومن اتجاه آخر التراجع صوب وادي حضرموت هروباً من معركة مأرب، في الوقت الذي تفيد فيه معلومات عن محاصرة ميليشيات الحوثي لمأرب من عدة جهات في ظل تخاذل مليشيا الإخوان، وتقهقرها أمام ضربات الحوثيين.

خيانة عظمى:

كشفت الأحداث الأخيرة بمحافظة مأرب اليمنية حجم الخيانات الإخوانية التي عطلت بها الجبهات في الشمال، لتحقيق أهداف سياسية على المدى الطويل ضمن مشروعهم التدميري للجنوب.

وبهذا الصدد ذكر الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي في تغريدة له على “تويتر”: “لن يقدم أحد تضحيات لمأرب مثل ما قدمت الإمارات العربية المتحدة، وفي الأخير كيف كان الجزاء ورد الجميل لها من قبل مليشيات الإخوان التي تسيطر على المحافظة؟”.

وأشار اليافعي إلى أن الإخوان باعوا كل الدعم والتضحيات الإماراتية من أجل خدمة أجندة جماعتهم في المنطقة، في إشارة إلى النظام “القطري والتركي”.

استنزاف للتحالف:

أعتبر مراقبون سياسيون أن جماعة الإخوان، تحولت في الوضع الحالي لليمن إلى سرطان خبيث مع الحوثي لاستنزاف التحالف العربي.”

وأكد المراقبون أن مليشيات الإخوان أدارة المعركة مع المليشيات الحوثية الإيراني بأساليب لا تؤدي إلى الحسم، وإنما إلى إطالة الحرب لاستنزاف التحالف وفقدان الثقة في الشرعية، من أجل الانقضاض على السلطة.

وأشار المراقبون ان قيادات في حزب الإصلاح بالتآمر مع المتمردين الحوثيين تسعى لتقويض الانتصارات التي حققها التحالف العربي في اليمن والعمل على زعزعة الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة.

ارتباط وثيق:

تعد عائلة ” الاحمر” أحد أبرز العائلات اليمنية الإخوانية التي تغلغلت في جيش الاخوان بمحافظة مأرب بصورة كبيرة تحت مسمى حزب الإصلاح اليمني، وساهمت عائلة الاحمر في خلق علاقات واسعة مع دولة قطر وتركيا.

ويعتبر الجنرال الإخواني “علي محسن ” الرجل الاول المرتبط بالجيش اليمني، حيث يشكل داعمًا كبيرًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وتأسيس إمارة للإخوان في مأرب ضمن خطة ممنهجة، للسيطرة على مقاليد الأمور.

واشتغلت عائلة الأحمر على مخطط أكبر من بناء جيش وطني، ألا وهو ان يكون ولاء الجيش لحزب الإصلاح الإرهابي بحيث يسهل مهامه في جعل مأرب إمارة للإخوان تابعة لقطر في اليمن، من أجل تشكل تهديدًا للمملكة العربية السعودية.

فساد إخواني:

أصبح الفساد المالي في الجيش اليمني يمارس بإضعاف كبيرة ومستشري بشكل فظيع جدا، بعد الحرب الأخيرة التي شنها الحوثي على البلاد، وتسبب هذا العبث الكبير الذي ارتكبته حكومة الشرعية، في إطالة الأزمة بسبب اختراقها من قِبل حزب الإصلاح الإخواني.

ويعتبر الجيش اليمني الأسوأ حالاً بين القوات التي تتصارع يوميا في الجبهات، حيث يشكل ما يقارب 70 % قوات الجيش أسماء وهمية تتقاضى أجورها دون أن تنخرط في المعارك، وهذه واحدة من بين أهم فضائح الفساد التي تسببت بانتكاسات الجيش.

واتجهت عناصر الإخوان لتغطية فسادها وتبرير فشلها في الجبهات، بكيل سيل من التهم نحو قوات التحالف العربي باعتبارها تمنع تقدم قوات الشرعية باتجاه صنعاء وتقصف قوات الجيش اليمني.

LEAVE A REPLY