المكلا (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير
أثار ظهور القطعة الأثرية “وعل برونزي” في متاحف ومعارض قطر، غضباً حضرمياً وجنوبياً واسعاً، بشأن كيفية سرقة واحدة من القطع الأثرية الهامة “الوعل” التي يعود أصلها إلى محافظة حضرموت ويمتد عمرها لألفي عام، أي ماقبل ظهور دولة قطر.
فضيحة
كشف تحقيق صحفي فرنسي، فضيحة مدوية لدولة قطر والعائلة الحاكمة، تتمثل بسرقتها كنز أثري حضرمي، عمره ألفي عام، لتتباهى به العائلة القطرية في متاحف ومعارض عالمية كأحد موروثات العائلة المملوكة.
“الوعل البرونزي” الحضرمي، أحد القطع الأثرية الحضرمية النادرة التي يمتد عمرها لألفي عام، كان حاضراً خلال السنوات الماضية، في متحف فرنسي، ومن ثم في معرض طوكيو الوطني، ولكن العجيب المعيب في الأمر، أنه لم يكن حاضراً بهويته وانتسابه للتاريخ الذي ينحدر منه “حضرموت”، بل حضر ممثلاً لدولة قطر ضمن ممتلكات مؤسسة الشيخ حمد آل ثاني.
الأمر الذي استنكرته الأوساط الحضرمية، ووضعت تساؤلات حول كيفية وصول هذه القطعة الأثرية الحضرمية إلى أيادي قطر، معتبرين إياه انتهاك صارخ وسرقة لكنز أثري نادر، من قبل دولة قطر، التي عمرها أقل من عمر الوعل البرونزي الحضرمي، لتتباهى به عائلة الحكم، في المعارض العالمية، قبل أن تفضحها الإعلام الفرنسي، بعد اكتشاف القناة الفرنسية الثانية بأن هذا التمثال تمت سرقته من محافظة حضرموت وتحديداً من موقع “مريمة” الأثري بمدينة سيئون.
ارتباط
استذكرت الأوساط الحضرمية علاقتها التاريخية بـ”الوعل”، معتبرين إياها علاقة مرتبطة ووجدانية مقدسة، لاتزال بقاياها موجودة حتى اللحظة وذلك في طقوس “القناصة” الجماعية المتوارثة من الأجداد، والتي تشهدها مُدن وادي حضرموت كل عام في وقت محدد، بقيادة “المُقدّم” ولجنة خاصة بالقنيص.
تستغرق لجنة القنيص أيام في الجبال، ويعتقد القناصون المشاركون بأنهم لن يظفروا بالوعل حالة بينهم قاطع أرحام أو مشاحن أو من لم يغتسل من جنابه.
دعوات للتحقيق
اعتبرت الأوساط الشعبية بأن ظهور قطعة أثرية في متاحف باسم قطر، ماهي إلا محاولة واضحة لسرقة التاريخ الحضرمي العريق، مستنكرين هذه الأفعال ومن يقف خلفها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
فيما طالب باحثون بعدم تمرير هذه السرقة، داعيين للتحقيق ومحاسبة المتورطين في السرقة والتهريب، معتبرين هذه العملية فضيحة لقطر وإعلامها الذي دوما يسعى لاستهداف الإمارات وتشويه دورها الريادي في اليمن.
ويرجح الكثيرون عن تورط جناح تنظيم حزب الإصلاح الإخواني في الشرعية بالتورط بهذه البيعة، لعدة أسباب أبرزها علاقتهم الوطيدة بقطر الداعم المالي الرئيسي لهم، بالإضافة إلى سيطرتهم العسكرية على وادي حضرموت ونفوذهم فيها، وهي مناطق موطن الكنز، ومكان تواجده.
آراء
عبر نشطاء ومؤثرين عن رفضهم واستنكارهم لسرقة قطر الفاضحة لآثار حضرموت، معتبرين أن جريمة السرقة، تعد فضيحة تاريخية، تظهر حكام قطر كرجال عصابات.
حيث قال السياسي سعيد بكران : “هذا اللص الحقيقي وابنه، متهمون بسرقة قطع أثرية عالية القيمة التاريخية من حضرموت ومن منطقة مريمة تحديداً القريبة من سيؤن، القناة الفرنسية الثانية من التلفزيون الفرنسي نشرت التحقيق الموثق والمدعم بالمعلومات والصور تتبع التحقيق مسار القطع المسروقة من قبل هذه العائلة اللصة واين هي الآن”.
وأضاف: “يجب عدم تمرير هذه الجريمة ومطالبة هيئة الآثار والحكومة ممثلة برئيس وزرائها بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول وقائع السرقة.. واجب أخلاقي ووطني فضح هؤلاء اللصوص المخربون وادواتهم الذين لم يكتفوا بتدمير ودعم الإرهاب والفوضى”.
الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان : “ليس عيبا أن تقيم دولة ليس لها تاريخ فهذه أمريكا أعظم دولة عرفها التاريخ لا تاريخ مشترك لشعبها لاكثر من خمسة قرون، لكن العيب ان تستصنع تاريخ لا علاقة لك به، والأفظع هو أن تتصرف كرجل عصابات وتقوم بسرقة ممتلكات تاريخية لشعب اخر”، مضيفا : “هذه الافعال لن تضيف أي عظمة إلى من يسرق حق الآخرين”.
فيما قال الصحفي ماجد الداعري : “جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري يمني، عبارة عن ((وعل برونزي))،مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن، تعد فضيحة سرقة تاريخية أكثر من كونها سرقة قطعة أثرية ثمينة ماديا لذلك لن يقبل الشعب اليمني الأصيل بأن يسطوا أحدا على تراثه العريق أومقتنياته التاريخية مهما كان الثمن”.
من جانبه قال العميد فيصل حلبوب: يحذرك من السرق وهو السارق اذا رايت احد يدخل بيتك ويحذرك من اللصوص انتبه له فهو اللص والسارق، مضيفا : “ضلت قناة الجزيرة وقطر وحزب الاخوان يتهموا الامارات ويحذرونا منها لأنها ستسرق شجرة دم الاخوين من سقطرى، وياما كثر الهرج والمرج حول ذلك، وفي الاخير طلع ان اللصوص والسرق هم قناة الجزيرة وقطر وحزب الاصلاح وهذه احدى سرقاتهم الاثرية التي تم تهريبها من اليمن وبيعها من تاحر لتاجر حتى وصلت احضان محمد ال ثاني، الذي يتباها بها أمام العالم كأحد أملاك عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر”.
بدوره قال الناشط حسن السرحي: “فضح تحقيق لـ ”فرانس. تي في. أنفو“، جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري حضرمي، يمني، التمثال عبارة عن ”وعل برونزي“، مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن ….! اشغلونا بسقطرى وشجرة دم الاخوين َوهم يسرقوا ا الآثار”.
وتساءل الكاتب السياسي صالح علي باراس، حول من باع الكنز وهربه من حضرموت، حتى وصل إلى قطر، التي هي المشتري.
وقال: “الوعل بقرونه مع ال ثاني، اين المتباكون على شجرة دم الاخوين ؟، التمثال مسروق من متحف حضرمي وموثق من ضمن الأثار العالمية الشهيرة المشتري معروف… لكن من سرقه؟ من هربه ؟ من باعه؟”.