ملف خاص: كيف يسعى الإخوان، لجعل حضرموت محطة صراع باسم الإقليم؟

9316

المكلا (المندب نيوز) خاص

جدّد حزب “الاصلاح” الجناح السياسي للإخوان المسلمين في اليمن مطالبته بإعلان إقليم حضرموت ضمن مشروع الدولة الإتحادية الذي يقسم اليمن إلى 6 أقاليم، وفقا لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن الذي عقد في العام 2014 بمشاركة أطراف اليمنية.

حيث دعت ما تسمى بمرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء، بدعم إخواني فاضح، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إلى الإعلان بشكل عاجل عن “إقليم حضرموت” من أجل الإطاحة بجهود اتفاق الرياض المبرم بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية.

آخر الأوراق

أعتبر ناشطون سياسيون جنوبيون أن حزب الإصلاح الارهابي، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، يلعب بورقته الأخيرة في محافظة حضرموت، بمحاولاته إعلان ما يسمى” إقليم حضرموت“.

في ذات الصدد قال الكاتب السياسي ياسر اليافعي في تغريدة له عبر منصة التواصل “تويتر”: “‏محاولة حزب الإصلاح إعلان إقليم حضرموت لن يكتب لها النجاح.. قرار غير شرعي، ولا يستند إلى أي مرجعية، وغير مقبول شعبياً”.

وأضاف اليافعي قائلاً: “يعلبون بالأوراق الأخيرة لديهم وسيفشلون فشلاً ذريعاً”.

من جانبه قال محافظ المهرة السابق راجح باكريت، إن إعلان إقليم ما يسمى حضرموت من طرف واحد دون الرجوع للأطراف كفرض أمر واقع، فإننا في المهرة وسقطرى في حلٍ من هذا، ولنا الحرية في إعلان إقليمنا المستقل باعتباره مطلباً شعبياً يلتف حوله أبناء المحافظتين.

وأضاف: “نحن في المهرة وسقطرى جزء لا يتجزأ من الجنوب، وما لم يتم التراجع عما يسمى “إقليم حضرموت” فإن لأبناء المحافظتين خيارات أخرى ربما تكون قاسية وغير متوقعة على الشرعية وسيتم الإعلان عنها لاحقاً ولن نكون تابعين”.

وتابع: “لن نكون تابعين لأحد بعد اليوم مهما كانت التحديات.. وبات التوجه لخيار إقليم المهرة وسقطرى أمراً واقعاً تفرضه العادات والتقاليد والجغرافيا والتاريخ والهوية، وسيكون لنا ما أردنا في نهاية الأمر، وقد قلناها من قبل”.

عرقلة

يسعى تنظيم إخوان اليمن “حزب الإصلاح” الى عرقلة اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تلبيه لرغبات ادواته الداعمة في قطر وتركيا من خلال الترويج لما يسمى بـ”اقليم حضرموت” الغني بالثروة النفطية، عقب افشال مخطط تقسيم حضرموت مسبقا.

وتسعى المكونات الهلامية الموالية للإخوان والإصلاح في حضرموت في مقدمتها مرجعية وادي حضرموت الى تحقيق اهدافها السياسية باسم حضرموت في مؤامرة خبيثة ضد أبناء المحافظة والجنوب عموما لإرضاء مافيا الشمال ومليشيات الاخوان الارهابية في الداخل والخارج.

عن ذلك أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء الشيخ صالح سالم العمودي في بيان صادر ان المحاولات المتكررة تهدف إلى تعطيل عملية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإرباك المشهد وإفشال عمل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال المنبثقة عن الاتفاق، مشيرا ان الشرعية تسعى لجس نبض الشارع الحضرمي خصوصا والجنوبي على وجه العموم في محاولة لإثارة غضبه بعد خروج تسريبات عن اعتزامها تدشين ما يسمى بإقليم حضرموت.

وأوضح العمودي أن مثل تلك القرارات تشكل خروجاً صارخاً وانقلاباً خطيراً على مضامين اتفاق الرياض، وعملية التوافق والشراكة بين طرفي الاتفاق، مؤكداً أن تلك القرارات لا يمكن التعاطي معها.

رفض

 بعد الأخبار التي روج لها ذباب الإخوان الإلكتروني بشأن إعلان اقليم حضرموت، سرعان ما كشر المجلس الانتقالي عن انيابه بتصريح ناري للمتحدث الرسمي للمجلس وعضو الهيئة الرئاسية بالمجلس، علي الكثيري رفض فيها مشاريع إعادة انتاج الاحتلال.

وشدد متحدث الانتقالي أن حضرموت لن تكون الا إقليما بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية فيدرالية تعز ولا تذل .

واوضح الكثيري أن تلك إرادة أهلها، مشيرا الي إن الوضع نفسه في المهرة وسقطرى وشبوة أبين ولحج والضالع وعدن النور. 

من جانبه أكد محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، على استحالة قبول أبناء حضرموت بالعودة إلى مربع التبعية، عبر بوابة الأقلمة.

وقال، في تغريدة له، على تويتر، إن إرادة أبناء حضرموت المعلنة، لا تقبل إعادتها إلى مربع التبعية بأي صيغة مسلوقة كانت.

وأضاف، أن “حضرموت إقليم رائد وقائد وشريك فاعل في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية الديمقراطية، التي نصنعها بإرادة شعبية حرة”.

سخط شعبي

أثارت مزاعم إعلان إقليم حضرموت، غضب شعبي واسع بين أبناء كلاً من محافظتي حضرموت والمهرة وشبوة، معتبرين مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي هو الأنسب والمفوض الحقيقي لكل المحافظات الجنوبية.

وأدانت عدد من القبائل الحضرمية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بشدة مشاريع الدكاكين الصغيرة ومطالبتها بإقليم حضرموت من أجل خلط الأوراق وإدخال حضرموت في مماحكات وصراعات حزبية استباقا لأي مفاجآت  إقليمية ودولية قادمة خصوصا بعد زيارة وفد الانتقالي لموسكو.

LEAVE A REPLY