بوادر فساد بعشرات الملايين عبر الأبواب الخلفية لجامعة عدن وحكومة بن دغر

265

 

عدن (المندب نيوز) فتاح المحرمي

في الوقت الذي يؤمل في أبناء الجنوب وبعد دحر قوى عدوان صالح والحوثي من أرضهم بإنهاء الفساد المالي والإداري إلا أن الأحداث الراهنة تلوح بأن هناك بوادر فساد مالي كبير ومن بين ذلك ما سوف نستعرضه في تقريرنا هذا والمتمثله في بوادر فساد مالي في جامعة عدن وبرعاية من حكومة بن دغر تحت مبرر اعتماد مشاريع تاهيل والتي سوف نستعرضها في نقاط كالآتي:

اولا:
سبق ووقعت الهيئة الكويتية للإغاثة وجامعة عدن في 1يناير الماضي عقود ترميم وإعادة تأهيل وصيانة أربع كليات بجامعة عدن هي(الهندسة والآداب والتربية عدن والتربية زنجبار) بتكلفة إجمالية حوالي (70مليون ريال) بتمويل من حملة الكويت إلى جانبكم،
وإلى جانب ذلك كانت للهلال الأحمر الإماراتي اعتمادات تاهيل ودعم لبعض كليات جامعة عدن سيما كليات الطب.

ثانيا:
الخميس 9فبراير الحالي رئيس الوزراء يوجه باعتماد 300 مليون ريال لإعادة صيانة وترميم مباني كليات جامعة عدن التي تعرضت للدمار اثر الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية (اثناء دخولها محافظة عدن).

ثالثا:
من المعروف أن عدد الكليات التابعة لجامعة عدن والتي يقع مقرها في عد هي (كليات الطب وعددها ثلاث، الهندسة، التربية، الحقوق، العلوم الادارية، الآداب) أي أن عددها(8) كليات..ومن أولا نجد أن الكويت وقعة عقود لترميم (3) كليات من بين ال(8) وهي-اي الثلاث-الاكثر تضررا، سيما وهذه الكليات وقعت في مناطق سيطرت قوى عدوان صالح والحوثي قبل طردها.. أي بمعني أن الكليات الاخرى لم تتضرر من الحرب وان كانت تضررت فهو ضرر بسيط..وإن كانت هناك أضرار لكان الجانب الكويتي ادخلها في إطار دعهم.

رابعا:
في ثانيا وتحديدا العبارة(اثناء دخولها محافظة عدن) التي نقلتها وكالة سبأ الحكومية، هذا مؤشر على أن ال (300 مليون ريال) مخصصة للكليات في عدن.. ومن ثالثا نجد أن ال (5) الكليات التي لم تعتمد للترميم من قبل الكويت ليس فيها اضرار وان وجدت فهي بسيطة جدا ولا تحتاج كل هذا المبلغ..والأمر الاخر هو أن كلفة ترميم (4) كليات بدعم الكويت بلغ (70 مليون ريال)..فهل من المنطق والعقل أن تكون تكلفة ال(5) الكليات الأخرى والتي ليس فيها ضرر كبير هو (300مليون ريال)..أين سيذهب هذا المبلغ..؟

خامساً:
اذا ما عملنا مقارنة بين كلفة العقد الكويتي والكلفة التي وجهة بها حكومة بن دغر لوجدنا أن الكلفة التي أقرتها حكومة بن دغر ال(300مليون ريال) كافية لترميم (16كلية) بينما معظم كليات جامعة عدن حتى الواقعة خارج عدن لا تحتاج إلى ترميم حيث لم تتضرر كثيرا..وإن احتاجت بعضها لترميم فهو لن يكلف كثيرا..فأين سيذهب كل هذا المبلغ..؟

 
ومن خلال هذا التفصيل أعلاه لن نستبق الأحداث ونتحدث عن أن هذا فساد مالي..ولكن حين نتمعن بما طرح أعلاه ومن خلال العمليات الرياضية لبدا لنا بأن هناك بوادر فساد مالي كبير وبعشرات الملايين، تسعى جامعة عدن وبرعاية حكومة بن دغر لتمريرها عبر طرق دائرية ومن الابواب الخلفية.
نضع هذا أمام مختلف الجهات الرسمية المعنية بالرقابة والمتابعة التي نتمنى أن تراقب الأبواب الخلفية، وأيضا أمام الاعلام الرأي العام في الشارع.

 
 

LEAVE A REPLY