تقرير خاص: «الانتقالي 2020م».. عام إدارة الدولة، ورؤية جديدة لاستعادة الجنوب

860

المكلا (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في 4 مايو 2017م، بدأت ملامح استعادة الدولة الجنوبية تظهر كما أستشعر الجنوبيين جدية المرحلة، بعد ان اثبتت رئاسة المجلس بقيادة الرئيس اللواء “عيدروس الزبيدي” ان لديها رؤية سياسية متكاملة تحمل مشروع الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

وحقق الانتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر أكبر نصر للقضية الجنوبية، عندما وقع على بنود أتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، أضافة الى العديد من المكاسب العسكرية والسياسية والدبلوماسية التي حققها منذ التأسيس.

طموح ومكاسب:

لم يتوقف طموح قيادة المجلس امام كل هذه الانتصارات والمكاسب للقضية فحسب، بل كشفت قيادة المجلس عن رؤية جديدة مطلع العام القادم ستمكن الجنوبيين من الإدارة.

إذ أعلنت قيادة المجلس في الاجتماع الفصلي للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالعاصمة الجنوبية عدن ، أن العام 2020 سيكون عام إدارة الدولة .

جاء اعلان العام 2020 عام” إدارة الدولة” بعد سلسة نجاحات حققها الجنوبيين في القضاء على الارهاب وتطهير المناطق الجنوبية من مليشيا الحوثي الانقلابية، وأخرها كان اتفاق الرياض الذي وصفه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، بمحطة تاريخية توجت بتحقيق اعتراف دولي بالمجلس والجنوب وقضيته العادلة.

عام إدارة الدولة يأتي بعد ان فرض الانتقالي قضية شعبه داخل المحافل الدولية، وتجاوز مرحلة الإقصاء التي عانى منها خلال الفترة الماضية.

تغير قادم:

يبدو أن عام إدارة الدولة سيشهد واقع جديد في الجنوب من اجل تعديل شوكة الميزان في بعض من المناطق الجنوبية التي لازالت قوى الاحتلال والاخوان تجثم فوق اهلها وأرضها.

هذا ما اكده الرئيس القائد “الزبيدي” في الاجتماع الفصلي للقيادة المحلية، إن ما حصل في شبوة كان مخطط له، من قبل قوى تكيل كامل العداء للجنوبيين ولنخبهم واحزمتهم العسكرية التي قهرت عناصر الشر الارهابية ودحرت أذنابهم من المليشيات الانقلاب الحوثية الايرانية.

واوضح “الزبيدي” أن أتفاق الرياض أتاح أن يكون الانتقالي ممثلا للجنوب في المفاوضات الأممية والقرارات المصيرية، مشيراً الى هذا النصر الجنوبي جاء بعد سنوات من النضال منذ 1994م وحتى 2015م.

توقعات جنوبية:

يتوقع الجنوبيون ان عام 2020م، سيكون حافلاً بانتصارات دولية ومرحلة جديدة مختلفة تشهدها الساحة الجنوبية، جاء هذا خلال استفتاء نشره رئيس تحرير “المندب نيوز” أسامه بن فائض، على صفحته في تويتر، ونرصد لكم أبرز الآراء:-

صدام اليافعي يقول” أن المنطقة بشكل عام مقبلة في 2020م على تحولات في خارطة التحالفات السياسية والانتقالي ليس استثناء مما سيحدث، سيضيف الانتقالي تحالفات جديدة داخليا وخارجيا الى تحالفاته وستضعف بعض التحالفات القائمة، ستدخل وجوه جديدة ضمن هيئاته وستغيب وجوه كانت حاضره، الشهور الاولى من السنة ستكون حاسمه.

من جانبه يوضح وضاح بن عطية، بأن الإنتقالي سيشرف على إدارة المؤسسات وأتوقع انه يقوم بتدريب بعض الكوادر لتأهيل إدارات نموذجية حديثة بحكم أن نظام الاحتلال افرغ الجنوب من الكادر الإداري بعمل ممنهج، وإدارة المؤسسات بشكل صحيح سيرفد الميزانية ويطور الإنتاج ويحدث الخطط وينشأ بنية تحتية و تنمية مستدامة.

ويضيف سالم الشيبة بأن المجلس الانتقالي لديه خطط واهداف للعام الجديد سيبني بنيه تحتيه في جميع المجالات وسيبني قوات مسلحه في جميع مؤسساتها بماقيها الدفاع الجوي وتشكيل قوه بحريه لحماية الجنوب وسيحظى بدعم عربي ودولي ان لم تكن حرب بين المحتل الشمالي والقوات الجنوبية سيكون للجنوب استحقاقات لفك الارتباط.

محمد قاسم يقول بان المجلس الانتقالي الجنوبي باختصار هو الشعب والشعب هو المجلس الانتقالي، وانتصار عدن والجنوب في حرب 2015م قطع فينا مسافة كبيره وأوصل قضيتنا إلى العالم ولقي القبول وهاذا منجز كبير والعام القادم بإذن الله سوف يكون عام بناء الدولة ومؤسساتها كما قال سيدي الرئيس عيدروس الزبيدي.

ويؤكد خالد بن عفيف بأنه العام الجديد هو عام السيطرة على الأرض وبناء الدولة، ليعود الجنوب العربي المحافل الدولية ومقاعدها مثل ما كان قبل 22مايو90م.

علاء بن مطهر يقول 2020م بمثابة استحقاق الحق لشعب الجنوب وبناء ركائز دولة حديثة تواكب العصر والتقدم التكنولوجي التي يطمح لها كل جنوبي، بقيادة المجلس الانتقالي برئاسة القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، هذا ما نأمله من الله ثم من المجلس الانتقالي.

نزار غالب يؤكد بأن الانتقالي سيخرج من اعداد الجيوش العسكرية إلى تدريب كوادر القطاعات المدنية والاتجاه بها نحو إدارة الدولة الجنوبية وتأمين العيش الكريم للشعب.

عماد ناصر الربيعي يتوقع في 2020م، سيكون عام بناء مؤسسات الدولة، عام قطع اذرع الفساد، عام فيه يغاث الناس والارض الجنوبية بسيول الحق بإذن الله، عام النظام والقانون، عام السيطرة على الثروات وانشاء جيش عسكري موحد وتحت قياده موحده وغرفه عمليات موحده، عام البنية التحتية الصلبة القوية.

ويتوقع جلال باحمه ان تكون بداية جديده وان يتمكن الانتقالي على السيطرة التامة للمحافظات الجنوبية عامه وطرد المحتل من المحافظات التي لاتزال عصابات الاخونج الإرهابية تتمتع فيها وهي شبوه وحضرموت، ونتمنى كل التوفيق للقيادة في مهامهم الى الاستقلال.

من جهته يقول ابوبكر عبدالله ان في 2020 سوف يجني الشعب الجنوب تحت قيادة المجلس الانتقالي حصاد 13 سنة من النضال ضد الاحتلال حيث سيكون عام 2020 هو عام النصر وسيشهد تغيرات كبيرة في المواقف الدولية ستنعكس ايجابا على مستقبل الجنوب.

إشادات دولية:

يبدو عام إدارة الدولة سيشهد تقدم كبير للقضية الجنوبية بعد أشاده المجتمع الدولي والاقليمي بمواقف الجنوبيين وقيادة في مواجهة الارهاب والقضاء علية في اجزاء واسعة من اليمن الجنوبي.

هناك العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية، أستند عليها المجتمع الدولي، اكدت إن تنظيم القاعدة في اليمن تلقى ضغطاً مستمراً، في المحافظات الجنوبية من قبل القوات الجنوبية وحلفائهم الإماراتيون.

مؤسسة جيمس تاون الاستخباراتية الأمريكية، اكدت في أحد تقاريرها إن مساحات عمليات تنظيم داعش الارهابي في المناطق الجنوبية تقلصت الى حد كبير بفضل تصدي القوات الجنوبية والدعم الاماراتي المتواصل لها الذي أسمهم تأمين المحافظات الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى قطع الطريق أمام داعش من الوصول إلى الموارد وقدرته على التجنيد.

وأشادت “جيمس تاون” بموقف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في الحفاظ على مستوى من الاستقرار والأمن في الجنوب، الأمر الذي منع تنظيم القاعدة وداعش من العمل تكثيف عملياته الاجرامية.

لقاءات جنوبية:

وتعطي اللقاءات المتواصلة التي يجريها الرئيس القائد “الزبيدي” بعدد من القادة العسكريين ورؤساء المجالس المحلية مؤشر على ان المجلس يستعد خلال عامه الجديد 2020م “إدارة الدولة” القادم لمواجهة العديد من التهديدات والمنغصات التي تواجه الجنوبيين ، منها تلكؤ الحكومية اليمنية من تنفيذ بنود اتفاق الرياض ، واستباحة القوات الشمالية لأجزاء واسعة من محافظة شبوة ووادي حضرموت ، بالإضافة الى مساعي حزب الاصلاح “فرع الاخوان اليمن ” الى سلخ الجنوب من هويته الجنوبية من خلال محاولته وأفعاله اليائسة التي تستهدف رغبة الجنوبيين في استعادة دولتهم .

ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي سيضع خلال عام “إدارة الدولة 2020” تهديد وخطر الجماعات الارهابية في اولى اهتمامه، خصوصا وأن قوات المجلس المتمثلة بالنخب والاحزمة العسكرية قد لقنت تلك التنظيمات والجمعات هزائم قاسة ودحرتها من أراضي الجنوب.

ويعلق المواطن الجنوبي اماله الكبيرة في المجلس بتحقيق المزيد من المكاسب للقضية الجنوبية لا ستعاده الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

LEAVE A REPLY