لا مفر من تحييد إخوان الشياطين حتى يستقر الجنوب والمنطقة

610

المكلا (المندب نيوز) كتب: جهاد الحجري

مخطئ كل من يظن أن الشرعية مستقلة عن الإخوان أن هناك أمل ولو بسيط في فصلها عن ذلك التنظيم الإرهابي، فهو الحاكم الفعلي للحكومة، وليس للرئيس الجنوبي عبدربه منصور هادي إلا الاسم وتحمل المسؤولية عند حدوث الأخطاء.

ورغم أننا لا نشكك في نوايا الرئيس هادي تجاه الجنوب وشعبه، إلا أن المعضلة تكمن في اختطاف القرار من قبل الجنرال الأحمر، واكتفاء هادي بمركز الوصيف الصامت، كما كان عليه حاله إبان حكم الهالك عفاش.

ولذلك نحن لا نعترف بهادي رئيساً حتى يصبح كذلك، ويكون في يده إصدار القرارات لا بيد غيره، كما حدث اليوم بإقالة محافظ المهرة، وكما حدث مراراً من قبل بإقالة كل مسؤول جنوبي شريف يرفض حكم الإخوان واملاءاتهم.

فالقرارات الصادرة باسم الرئيس المحسوب على الجنوب هي في الواقع مؤامرات يحيكها إخوان الإرهاب، ويفرضونها على الشعب الجنوبي مستغلين تواجد رئيس جنوبي خانع، حتى يدمروا به شعبه، وينهوا باسمه كفاح الجنوبيين لاستعادة

دولتهم.

وكما سبق وأكد الجنوبيون مرات عديدة، فإن الكارثة الكبرى التي تتهدد مستقبلهم تكمن في تستر تنظيم الإخوان الإرهابي خلف دمية الشرعية، واستغلال اعتراف المجتمع الدولي بتلك الحكومة لبث سمومهم المعادية لشعب الجنوب، وتنفيذ أجندات شيطانية تخدم المحور التركي الإيراني لا أكثر.

فالجنوبي عدو لتلك الجماعة ليس من اليوم فقط، بل منذ سنوات عديدة، ومن المستحيل أن تنسى جماعة الإخوان عداءها لشعب الجنوب قاطبة، وستعمل على إذلالهم بكل الطرق والوسائل، وستستغل كل فرصة سانحة في سبيل ذلك، وقد وجدت في هادي الذريعة الأنسب لضرب الجنوب بأحد أبنائه.

إضافة إلى ذلك، فإن كل التنازلات التي بذلها الجنوبيون في سبيل تحقيق السلام مع الشرعية باءت بالفشل، فالإخوان لا يريدون السلم ويتعطشون لسفك الدماء، وستبوء كل المحاولات المستقبلية بالفشل، وسيكون مصيرها مصير اتفاق الرياض.

فالإخواني لا يحترم إلا النار، ولا يخشى إلا السلاح، ولا سبيل لاستقرار أي أمة وفيها الإخوان إلا بتفعيل المقاومة الشعبية ضدها من أجل حماية العرض والنفس والمال.

فالجنوبيون اليوم أمام مفترق طرق سيحدد مستقبل حريتهم واستقلالهم، فإما الرضوخ لعنجهية الإخوان والقبول بهيمنتهم إلى الأبد، أو الثورة الجنوبية المنتظرة لسحق تلك العصابة الإجرامية والتحرر منها إلى الأبد.

وبتحرر الجنوب من الإخوان ستحرر المنطقة برمتها من شرهم، فحقد إخوان الشياطين على الأشقاء في المملكة لا يقل عن حقدهم ضد شعب الجنوب، ومصير الجميع مشترك في تلك المعركة السامية.

كما أن الحرب على الإرهاب ستبقى مفتوحة إلى الأبد مالم يتم تحييد الإخوان عن المشهد السياسي الجنوبي، فكل التنظيمات الإرهابية تتفرخ بشكل مستمر من رحم جماعة الإخوان، وسنفاجئ كل يوم بتنظيم إرهابي جديد إذا لم قطع رأس الأفعى الأم.

حتى المعركة مع الحوثيين ستكون أبدية طالما والإخوان يقودون المعركة ضدها، فالحوثي بدون الإخوان لن يقوى على الصمود لأسابيع، وما كان له أن يقاوم طيلة الخمس السنوات الماضية لولا خيانات وتلاعب الإخوان.

باختصار، معركتنا جميعاً في الجنوب والتحالف هي مع إخوان الشياطين، فهم من يتاجرون بدماء الجميع خدمة لأطماعهم، وبهزيمتهم سينتهي الإرهاب بأسره.

LEAVE A REPLY