المكلا ( المندب نيوز )  أحمد الجعيدي 

 

قال قائد المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت، جنوب اليمن، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، في مؤتمر صحفي عقدته المنطقة العسكرية الثانية، مساء اليوم، بمدينة المكلا، عاصمة المحافظة؛ أن من شكل قوات النخبة الحضرمية هو الرئيس اليمني الشرعي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، عبدربه منصور هادي، بعد أن أصدر في ذلك سلسلة قرارات ومراسيم رئاسية تنظم عملية التشكيل، أعطت تلك القوات الصبغة الرسمية والشرعية، تنظيماً وتسليحاً، كما يقول اللواء الركن البحسني.

 

مستنكراً بذلك وصف بعض الصحف المحلية، والدولية، وحتى بعض المنظمات الحقوقية، لقوات النخبة الحضرمية بالمليشيات الغير شرعية، وحتى الإرهابية، كما قيل لدى البعض منها، موعزاً ذلك لتغذيتهم بمعلومات مغلوطة، هدفها المساس بالشرعية، ودول التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن.

 

كما قال اللواء الركن البحسني أن دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، قوانينها وأنظمتها لا تسمح بالتعامل مع مليشيات أو أية قوات غير قانونية، وهي التي أعلنت منذ بداية عاصفة الحزم أنها ستدعم الشرعية في اليمن، وستتعامل مع الرئيس الشرعي، والسلطات الشرعية فقط، وهو ما يدحض أي افتراءات تقام ضد قوات النخبة الحضرمية، والتي تحظى بدعم ورعاية دول التحالف العربي.

 

مؤكداً على أن من يقود قوات النخبة الحضرمية هم قادة وضباط من الجيش اليمني الشرعي، ذوي كفاءة عالية، وخبرة طويلة، خلال الخدمة العسكرية في الجيش اليمني، التي استطاعوا خلالها أن يتدرجوا لأعلى سلم الرتب والمناصب العسكرية، كما يقول.

 

وتحدث اللواء الركن البحسني كذلك خلال كلمته في المؤتمر الصحفي عن دور قوات النخبة الحضرمية في مكافحة الإرهاب، والتزامها الكامل بمحاربته، والقضاء عليه ضمن مناطق نفوذها في كل وقت وحين، بالتعاون من دول التحالف العربي، إضافة إلى ما استطاعت تحقيقه خلال عملية تحرير مديريات ساحل محافظة حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي استطاع أن يسيطر عليها، لعام كامل، بعد أن سلمت من قبل قوات موالية لجماعة الحوثي، والمخلوع صالح كانت تتمركز ألويتها في مدينة المكلا، وما جاورها من مديريات الساحل، وفق عملية مخطط لها كما أشار البحسني خلال المؤتمر.

 

مستعرضاً قدرات قوات النخبة الحضرمية في بسط السيطرة على مديريات ساحل حضرموت، في وقت قياسي، وبطريقة منظمة، شلت حركة الإرهابيون، ومنعت تحركاتهم، وأمنت كل المداخل والمخارج، إضافة للمباني والمقار والمنشئات الحكومية، والحيوية الهامة في مديريات ساحل حضرموت، معلنة بذلك طعها لدابر الإرهاب.

 

واستدل على علو المستوى الأمني بعد تحريرها من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي في 24 إبريل، من العام الماضي؛ بزيارات لمواطنين أجانب من أمريكا، وأوروبا، آخرون عرب، كلهم تحدثوا عن الحس الأمني العالي لقوات النخبة الحضرمية، وعن المستوى الأمني الرفيع الذي تعيشه المدينة، وهو ما يعتبره رد حاسم وقاطع على أية إشاعات قد تمس بسمعة قوات النخبة الحضرمية.

 

ومن تلك الزيارات وصول الباخرة EEMSLIFT NADINE من أوروبا، وعلى متنها طاقمها الأجنبي، محملة بتوربينات لإحدى المحطات الكهروغازية الجديدة، منتصف مايو الماضي، دون أدنى خوف من أية مليشيات خارجة عن القانون، ورسوها في ميناء المكلا، الذي تسيطر عليه قوات النخبة الحضرمية، بعد معرفة طاقم السفينة الأجنبي أن تلك القوات نظامية وشرعية، عبر معلومات استخباراتية تتلقاها الشركات الكبرى المالكة لمثل تلك السفن، كما قال اللواء الركن البحسني أن طاقم تلك السفينة أعطوا الميناء، ومدينة المكلا تقييم عالي لمستوى الأمن.

 

كما نفى اللواء الركن الاتهامات الموجهة لدولة الإمارات العربية المتحدة من بعض تلك الصحف والمنظمات الحقوقية، والمبنية على معلومات مغلوطة، والتي تتهمها بممارسة أعمال غير إنسانية، وانتهاكات حقوقية، هي في الأصل محض افتراءات، تطلق لأغراض سياسية هدفها المساس بدول التحالف العربي، والتي تعتبر الإمارات ركن أساسي وقيادي مهم فيها، خصوصاً بعد الدور الكبير الذي قامت به قواتها في حضرموت، والكثير من المناطق المحررة.

 

موضحاً أن تلك الاتهامات لم تستطع النيل من سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة، وجيشها، الذي يحظى بسمعة طيبة، وسجل ناصع، معروف دولياً، من خلال تعاملها واسهاماتها الدولية، في أكثر من بلد، عبر مساعيها في الإغاثة الإنسانية، وحفظ السلام، وهو ما جعل الأمم المتحدة والدول الكبرى تمنحها وجيشها الثقة، وتجعلها شريك دولي دائم في مناحي شتى تخدم العالم.

 

كما رد اللواء الركن البحسني الاتهامات الموجهة لدولة الإمارات العربية المتحدة في إنشاء سجون يمارس فيها كافة صنوف التعذيب ضد المعتقلين فيها، قائلاً “أن هذه السجون مرتبطة بالدولة اليمنية، ولا علاقة لدول التحالف بها، وهي تحت سيطرة قوات النخبة، والأجهزة الأمنية”، كما أوضح أنها خاضعة تماماً للقوانين الدولية في مجال حقوق الإنسان، وأنه لا تمارس فيها أية أعمال لا إنسانية، خارجة عن تلك القوانين والمواثيق الدولية.

 

وكشف اللواء الركن البحسني عن احتفاظ الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت على عناصر إرهابية خطرة، ومطلوبة محلياَ، وإقليمياً، وحتى دولياً، لا يمكن أن تترك في سجن عادي، بل يتم الاحتفاظ بها في سجون محصنة، تحرسها قوة كبيرة

 

موضحاً أن الممارسات التي تقوم بها دولة الإمارات ودول التحالف العربي في حضرموت؛ هي ممارسات شفافة، ومنظمة، وإنسانية، كان آخرها تسليم التحالف العربي مبنى السجن المركزي بمدينة المكلا للأجهزة الأمنية المحلية، والمجهز تماماً بشكل لائق بدعم إماراتي، حتى يواصل الأمن والقانون في حضرموت استعادة عافيته بشكل تام.

LEAVE A REPLY