كلمة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اثناء ترأسه اجتماع المكتب التنفيذي لمحافظة المهرة

233

الغيظة (المندب نيوز) خاص

نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز محمد عبد الله كده محافظ محافظة المهرة، الإخوة أعضاء مجلس النواب والشورى في المحافظة، الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي، الإخوة الوزراء والقادة العسكريين، الإخوة مدراء المؤسسات والمرافق المختلفة في المحافظة، أنتم سعداء لكن نحن أسعد أكثر بهذه الزيارة، ونأمل بالتأكيد أن هذه الزيارة ستساعدكم وتساعدنا على تحقيق تقدم ما في الحياة العامة في المحافظة وخاصة في المجال الخدمي، وأقول في الجانب الخدمي لأن الجانب الأمني بالنسبة لكم أنتم متاح دون غيركم من الناس، فالمهرة دائماً كانت آمنة في كل الظروف التي مرت بها اليمن قبل الوحدة وبعد الوحدة فقد كانت المهرة دوماً آمنة.
دعوني في البداية أنقل لكم تحيات المناضل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وقد كلفني بالمجيء إلى هذه المحافظة تقديراً للمكانة التي تحتلها في النظام السياسي في البلاد، وتقديراً ومحبة لأهلها، وتقديراً للجهود التي يبذلها الأخ المحافظ والإخوة أعضاء المكتب التنفيذي في ظروف الحرب.
المهرة دائماً كانت محل اهتمام كل القيادات السياسية، تذكروا أنها الجغرافيا الشرقية للجمهورية وبوابتها، فمن يريد أن يدخل من الشرق ليس له طريق إلا المهرة، فالمهرة إذاً تحتل مكانة خاصة في بلادنا ومجتمعنا، فوق أنها محافظة صاحبة تاريخ عريق، وناسها يستحقون كل الاهتمام والاحترام والتقدير.
نحن أخي المحافظ جئنا نريد أن نسمع منكم وتسمعوا منا، أما أن نسمع منكم فنحن جاهزون لكل ما يمكن أن يساعد على إحداث تحول تنموي في المحافظة، وأن تسمعوا منا، فسنشرح لكم ما هو قائم في البلد على مختلف المستويات السياسية والعسكرية، وسنطلب باستمرار دعم المحافظة وأهل المحافظة للسلطة الشرعية وللدولة في مواجهة الأعداء الحوثيين وصالح.
تعرفون أننا نمر بظروف استثنائية، هذه الظروف الاستثنائية فرضت علينا أيضاً إجراءات استثنائية، لذلك على سبيل المثال نحن لم نعتمد موازنة جديدة في 2016، وليس لدينا بما يمكن أن يوحي بأن لدينا موازنة في 2018 بمستوى 2014، نحن لدينا موازنة متواضعة، نُعد موازنة تحمل بعض المشاريع الخدمية في المناطق المستقرة، وموازنة حرب أيضاً تدعم الحرب والمواجهة مع العدو، وهذه الموازنة قائمة على قليل من الموارد، والمهرة واحدة من مصادر هذه الموارد.
الموارد عندنا الآن تقريباً هي من عدن وحضرموت والمهرة وأيضاً من بعض المحافظات الأخرى، وأتوقع أن شبوة تدخل الآن مجال رفد الموازنة العامة للدولة بعد تشغيل خط النفط والغاز، هذه المحافظات ابتداء من مأرب إلى المهرة هي محافظات واحدة في كل الأحوال، لديها ثروات كامنة وإظهار هذه الثروات والتنقيب عنها سيساعد على إحداث تحول حقيقي وكبير في هذه المحافظات، لكننا أيضاً نريده أن يحدث ذات النقلة بذات المستوى في بقية محافظات البلد، وللوضوح هناك شيء من التعاضد والتعاون لا بد أن يتم في مكونات المجتمع، وبين سكان اليمن وبين محافظاتها، حتى الفقير علينا أن نرفع مستواه إلى مستوى الآخرين، الذي ليس لديه شيء عليه أن يحصل على كل شيء من المركز، والذي لديه الكثير عليه أن يعطي المركز لكي يساعد الآخرين.
هي معادلة في ظروف معقدة وفي ظروف الشحة وفي ظروف الحرب، لكننا سنحققها بالتعاون والعمل المشترك وبمزيد من الحوار فيما بيننا.
نحن عندما زرنا حضرموت قبل زيارة الأخ الرئيس قلت للأخ الرئيس الآن سيطرح علينا السؤال التالي: ما هو نصيبنا في حضرموت من النفط؟ فقال لي دون تردد: قل لهم أن 20% من إيرادات النفط سوف تذهب للمحافظة لأغراض تنموية، وطبعاً أنا أقول وقلت أن هذا قرار تاريخي، فهو لم يحصل قط إطلاقاً أن رئيساً للبلاد قد اتخذ مثل هذا القرار، فالنفط والمعادن والجمارك والضرائب وموارد الموانئ والمطارات بشكل عام هي موارد مركزية وموارد سيادية ولا يُعطى للمحافظات شيئاً، فالمحافظات تستلم إيراداتها فيما بعد عبر الموازنة العامة للدولة وما يُخصص لها من وزارة المالية أو ما يخصص لها من المركز، لكن أن تذهب نسبة مباشرة للمحافظة أنا أتصور أن هذا تحولاً تاريخياً في الإدارة المالية للبلاد، فهذا لم يحصل قط ولهذا السبب علينا أن نصفق لعبدربه منصور هادي.
هذا يعني أنه إذا ظهرت ثروة غداً وأنا أقول لكم هناك ثروات كامنة في البلاد، فساحل أبين ليس خالياً من الثروة وكل المؤشرات تقول أن هناك مناطق واعدة في الساحل الممتد من ميدي غرباً وحتى منفذ صرفيت شرقاً، وهذا الساحل على طوله يوجد فيه قدر من التنوع ليس فقط في الجانب النفطي والغازي فهناك تنوع سمكي وسكاني وفيه موارد مهمة وموانئ مهمة، فهذه الموارد كلها إذا استخدمناها واستغليناها بشكل جيد سوف تعطينا مداخيل كبيرة لرفد الموازنة العامة ولرفد عمليات التنمية.
فعبدربه منصور أخذ القرار وعلينا في الحكومة أن ننفذه ونفذنا القرار منذ وقت، وهانحن نحاول تطوير القرار بحيث لا تبقى هناك إشكالية، لأن اللغط أحياناً في بعض الأمور يسبب إرباكاً لدى المواطن فلا نريد مثل هذا اللغط، فـ 20% يعني 20% فكيف سنتعامل معها- وكان هذا واحداً من الأسئلة- وقد اتفقنا على أنها ستذهب للتنمية، هل تشمل هذه الموارد الجمارك والضرائب؟ أنا أعتقد أنها تشملها، لذلك المهرة سيكون لديها أيضاً مواردها الخاصة التي تأتي مباشرة وتذهب مباشرة إلى موازنتها، وأيضاً هناك من هذه الموارد الجمارك والضرائب سوف تذهب للمركز؛ لأن المركز عليه أعباء كثيرة وأولها الدفاع عن البلد، البعض يقول: أعطونا النصف من النفط! ونحن مقدرين لمثل هذا الطلب، لكن كيف يمكن أن تواجه السلطة المركزية هذه الأعباء كلها لـ 30 مليون وأن تخوض حرباً ضد المتمردين والانقلابيين دون موارد، لابد أن يكون لديها موارد بما يكفي لمواجهة الموقف، وأيضاً لمواجهة التطورات الأخرى فهناك تطورات متلاحقة في البلاد.
وحتى في مجال التنمية الاقتصادية هناك مشاريع مركزية لا تستطيع إلا الحكومات المركزية والسلطات المركزية تنفيذها، والأمر لا يتعلق فقط بالجيش والأمن، ولكن كل ما يتعلق بسيادة الدولة.
نحن سنمضي معكم وسنتناقش في التفاصيل لأننا لسنا مختلفين، فنحن نبحث عن الأفضل غير البيروقراطي، فنريد أن نتخذ إجراءات لكن ليس بالضرورة أن تكون بيروقراطية، نريد أن نتخذ قرارات بحيث وزارة المالية تعرف مسبقاً كيف تتصرف من بداية العام فيما يتعلق بالموارد، وتعرف مسبقاً ماذا سيأتي إليها وماذا سيذهب إلى المحافظات.
كما تعرفون الآن البلد شبه معطلة، الإيرادات فيها معطلة ما عدا القليل من إيرادات النفط حضرموت والآن إن شاء الله شبوة، والقليل من الغاز في مأرب، وأقول الكلام الذي قلته في حضرموت أن مأرب تدافع عنا جميعاً، ولذلك قلت للإخوان أن مأرب تدافع عنا بكل ما في الكلمة من معنى، تدافع بالرجال وبالسلاح وبالدماء وبكل شكل من أشكال التضحية كما تفعل تعز تماماً بالنسبة لعدن، أو كما تفعل البيضاء بالنسبة لأبين، ولذلك هذه الجبهات لابد من رفدها بالكثير من الإمكانيات العسكرية واللوجستية.
ومن هنا تأتي فكرة البحث عن موارد جديدة، أو البحث في استخدام وترشيد الموارد المتاحة والعمل بصورة مشتركة للتعاون لكي نظهر أنفسنا كمجتمع موحد ودولة واحدة.
فالصراع الذي يجري الآن في اليمن هو ليس انقلاباً على عبدربه منصور وحده وإن كان الهدف هو عبدربه منصور في هذه اللحظة، أما لو فرطنا في عبدربه منصور فسنفرط فيما بقي، فالصراع الذي يجري هو على القيم الكبرى التي تربينا عليها جميعاً، على قيم الجمهورية والوحدة، والوحدة ضعوها بين قوسين وهي الدولة الاتحادية من مجموعات أقاليم، وسأتحدث قليلاً عن هذا الإقليم لا تقلقوا.
فالدولة الاتحادية بالنسبة لنا هي الوريث الشرعي للجمهورية الأولى، فإن لم نحافظ على الجمهورية فإن حلمنا بجمهورية اتحادية يسودها العدل والمساواة ويحصل فيها المواطن- أياً كان سكنه- على كامل حقوقه، إن لم نفعل هذا اليوم دفاعاً عن جمهورية سبتمبر وأكتوبر و22 مايو، فإننا سنكون قد تركنا البلد لقمة سائغة لمجموعة طائشة من المتمردين تدعي حق تاريخي في حكمها.
سنتعاون معكم ونبذل جهدنا أولاً لصد الاعتداء وثانياً لتثبيت الجمهورية والوحدة، ومرة أخرى وعاشرة نقول الوحدة في شكلها الاتحادي الجديد، وسنعمل بصورة مشتركة إلى أن نصل إلى حلول سياسية بطريقين إما أن نفرض على العدو بقوة السلاح حلاً سلمياً يحترم فيه قيمنا الكبرى؛ لأنه لم يعد أحد يستطيع أن يتحمل الإمامة من جديد وأن يتحمل العبودية ويقبلها، لم يضحِ ِالناس من شحن إلى الحديدة من أجل أن يأتي بعض المتمردين والانقلابيين والمتهورين في لحظة من اللحظات لكي يستولوا عليها، لا، فالتضحيات الأولى لها قيمة كبرى لأن هناك دماء سالت.
والجمهورية في الأخير هي الحرية والمساواة، ونحن نقاتل لأجل الدفاع عن الجمهورية والوحدة، سوف نفعل الشيء اليوم بوعي وخبرة مختلفة، في السابق كنا نقوم بعمليات تجارب فيما بيننا وأحياناً نصيب وأحياناً نخطئ، وأحياناً نتخذ إجراءات ونتبنى استراتيجيات كما تبنيناها في المحافظات الجنوبية فيما يتعلق ببناء اشتراكي، فنحن نفعل الآن الجديد وقد تسلحنا بتجربة عميقة في تجربتنا السياسية سابقاً قبل الوحدة ولاحقاً بعدها، وكانت المهرة واحدة من المحافظات التي ساهمت بشكل كبير في هذه التغييرات، عندكم رموز كبرى، عندكم محمد سالم عكوش، وسالم حسن، وسالم مخبال، محمد محسن علي ياسر، ومحمد علي ياسر، ومحمد عبد الله كده، فلديكم قادة كبار ساهموا في عملية الثورة وعملية التغيير وفي صناعة الجمهورية، ولهذا واجبنا اليوم الدفاع عنها في المهرة وفي أي مكان آخر.
ستبقى هناك أمور- كما قلت- تحتاج منا إلى شيء من الروية في التعامل معها، سأتحدث بعمق في اللقاء الموسع، وهي شكل الدولة الاتحادية كيف نراه؟ مؤتمر الحوار الوطني قال هي 6 أقاليم وقد حددها، لكن ليس بالضرورة أن يُفرض أمر ما على محافظة لا تريده، للمهرة كامل الحق أن تنضم للإقليم الذي يجاورها أو لا تنضم، وأيضاً لأي محافظة أخرى هذا الحق، فالحق الذي نتحدث عنه للمهرة هو حق لبقية المحافظات، هناك محافظات لا تريد أن تبقى في نفس الإقليم، ذمار -على سبيل المثال- تريد إقليم سبأ ولا تريد إقليم آزال، وقد كان مخططاً أن تبقى في إقليم آزال، هذا لا يضر بحقوقها ولا يضر بها سياسياً ولا يضر بأمر البلاد، الجوهر أننا حافظنا على الدولة والجمهورية في شكلها الاتحادي فالتفاصيل ليست مهمة إطلاقاً فيما بعد، فإن اتفقنا على أمر ما فذلك أفضل، وإذا لم نتفق فهناك في الدستور الجديد وفي مخرجات الحوار الوطني ما يساعدنا في البحث عن مخارج أخرى.
سنواجه معكم كل التطورات التي تجري، يجري حديث كثير عن تهريب الأسلحة ويجري حديث عن تهريب المخدرات ويجري حديث عن أعمال مشابهة لهذا، وطبعاً إذا تُركت المهرة تواجه لوحدها هذه الأمور فلن تستطيع، هنا أيضاً يأتي دور المركز ويأتي دور الجيش والأمن ويأتي دور المجتمع في مساعدة المهرة على تجاوز هذا الحال، لماذا؟ لأن المهرة لديها ساحل طويل، وإمكانياتها في الوقت الراهن محدودة، لهذا السبب الجيش الوطني والأمن الوطني- وفي المستقبل سيكون لدينا أمن اتحادي والقضاء الاتحادي- والناس جميعاً سيكون عليهم لزاماً أن يقدموا الدعم للمهرة لكي تتصدى لهذه الظواهر، هذه الظواهر لا تضرنا في الحقيقة وحدنا ولكن تضر الجوار أيضاً وتسبب لهم مضار كبيرة ولهذا فهم يتعاونون معنا.
والتهريب يظهر أكثر مع ضعف الدولة ونحن نعيش حالة حرب، وبالتالي أجزاء من اليمن تعيش حالة من الاضطراب، غير أن لدينا حالة إرهابية في بعض المناطق من بعض المجانين يقودون أعمالاً لا تخطر ببال، أولها -كما قلت لكم- الذي يدخل هذه التنظيمات ويتعلم كيف يقتل نفسه فهذا أول ما يتعلمه أن يتعلم كيف يقتل نفسه ثم يقتل الآخرين، لا يتعلم شيئاً عن الحياة ولا يسمع شيئاً عنها ولا يسمع شيئاً عن المستقبل، لا يفهم بأن هذه ليست طريق الجنة، فهو لا يفهم فيعلموه أن يقتل نفسه ويقتل الآخرين وذلك ما نسميه الإرهاب، وآخرون يمارسون العنف والعنف أيضاً إرهاب، فالحوثيون مارسوا العنف على السلطة الشرعية، ونحن نقول لمثل هذه الظاهرة هي ظاهرة إرهابية، من استخدم السلاح في وجه الدولة فهو إرهابي في نظر الدولة، قد لا ينظر الآخرون لهذه المسألة بذات الأهمية لكنها تضرنا نحن في المجتمع اليمني، فـ 27 مليون يتضررون من انقلاب الحوثي وصالح على السلطة، 27 مليون لا يقبلون هذا الواقع، ولذلك هم ينظرون بنفس نظرة الإرهاب، لكن المجتمع كله عليه أن يواجه الانقلاب ويفشله ويحقق الاستقرار كما قلت إما عن طريق القوة ويأتون صاغرين إلى طاولة الحوار لكي نناقش قضايا تم الاتفاق عليها، أو لابد من استخدام القوة.
دول كثيرة رفضت الانقلاب، ورفضت العنف كطريقة للاستيلاء على السلطة، فليس بالإمكان أن تكون اليمن استثناء آخر، المجتمع الدولي عليه أن يعرف أنه إذا كان يرفض الانقلابات في إفريقيا وآسيا عليه أن يرفض الانقلاب في اليمن، لا يمكن الكيل بمكيالين، المجتمع الدولي يجب أن يكون عند مسئوليته، أما العرب فيكفيهم هذا الشرف الكبير الذي حققوه خلال عاصفة الحزم والأمل التي تقودها المملكة العربية السعودية ويقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تحية للمملكة العربية السعودية، وتقف إلى جانبها كل دول الخليج والعرب ولكن هناك تميز في الأداء الإماراتي، الإماراتيون أثبتوا أنهم ركن عربي مهم جداً في الدفاع عن الأمة وهم الآن معنا، وأنتم تعرفون أنهم عندما وصلوا إلى عدن غيروا موازين القوى في اليمن كلها، وجهودهم محل تقدير وستبقى محل تقدير دائماً، وهي نقطة تحول في تاريخ العرب، فعاصفة الحزم كانت نقطة تحول وأعتقد أنكم مدركين لما بعد ذلك، فتحية أيضاً للإمارات العربية المتحدة وللشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد.
سنهتم بالمؤتمر الاستثماري وأنا شجعته، فالرئيس سألني قبل أيام، كيف ستدخل السيارات التي ستأتي؟ أنا أعتقد أنها ستدخل مؤقتاً إلى هنا، مؤكد أن بعض الناس سيأتي بسيارته إلى الغيظة عبر عمان أو عبر الإمارات أو حتى عبر المملكة العربية السعودية أو من أي دولة عربية، لكن الأغلب أن معظم مستثمري دول الخليج قد يستهوونه، وقد كان هناك خط مستمر من الكويت إلى اليمن، قد يستهويه البعض عبر المملكة العربية السعودية فيطلب الدخول بسيارته، فهذه المسألة لن تكون إشكالية.
سندعم مخرجات هذا المؤتمر وأنا أعلم أن هناك مستثمرين كبار متحمسين للاستثمار في المهرة، لأن المهرة كانت نموذجاً للاستقرار في كل تاريخنا الحديث والمعاصر، من الخمسينات إلى اليوم، والناس قد تتكون لديهم حالة ورغبة شديدة في الاستثمار في المحافظة خصوصاً وأن المحافظة لديها سواحل كثيرة وهي غنية وتحتاج فقط إلى من ينقب عن هذه الثروات.
سنهتم بتكوين المؤسسات في المهرة، كل المؤسسات المدنية والعسكرية في وقت واحد، كما هو حاصل في بعض المحافظات التي تخلصت من ميليشيات الحوثي وصالح، المهرة أيضاً سوف تحصل على ذات الاهتمام من جانب السلطة المركزية من جانب الرئاسة والحكومة.
أنا أفضّل أننا المكتب التنفيذي نتجه نحو قضايا- قد تكون الخطابة الواسعة تحت أفضل- عندما نلتقي بالشخصيات الاجتماعية ورجال المهرة وتياراتها المختلفة وممثلي مجتمعها، أعتقد سيكون هناك حديث مطول، هنا أفضّل أن نذهب مباشرة إلى قضايا الأمن والتربية والصحة والمياه والطرقات، نتكلم فيها بالتفصيل ما الذي يجري وما الذي يمكن أن يجري في المستقبل؟ وكيف سنتعامل مع هذه المسائل..
وشكراً..

LEAVE A REPLY