وزير خارجية عُمان يبحث مع “ولد الشيخ” سبل دفع المفاوضات اليمنية

554

عمان (المندب نيوز) وكالات

استقبل وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي بن عبد الله، الخميس، في العاصمة مسقط، المبعوث الأممي الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، “في إطار الجهود التي تبذلها السلطنة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وقالت وكالة الأنباء العمانية الخميس، إن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة، بحث مع ولد الشيخ، “الأوضاع في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في اليمن، وسبل دفع المفاوضات اليمنية قدما بما يساهم في إيجاد حل سلمي ينهي الصراع في الجمهورية الشقيقة”.

وأشارت الوكالة أنه “من المنتظر أن يلتقي ولد الشيخ خلال زيارته للسلطنة عددا من الأطراف اليمنية، في إطار السعي لإيجاد تسوية سلمية للأزمة”.

ووصل ولد الشيخ أحمد، مسقط، الأربعاء، قادما من السعودية، لعرض خطة دولية لحل النزاع اليمني المتصاعد منذ قرابة عامين.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي، اليوم، وفدَ الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس السابق، علي عبدالله صالح) العالق في مسقط منذ 6 أغسطس/ آب الماضي بسبب إغلاق مطار صنعاء؛ لعرض “خطة دولية” لحل النزاع اليمني، تم الاتفاق عليها مع سفراء الدول الـ 18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن (تضم سفراء الدول الخمس الكبرى ودول الخليج إضافة إلى دول أخرى مثل تركيا وإيطاليا).

وفي 15 أغسطس الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، بعد أسبوع من تعليقه، لكن اشترط فتحه لـ”الرحلات الإنسانية فقط” التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، ومن ثم لم يستطع وفد الحوثيين وصالح من العودة إلى البلاد.

وقالت مصادر حكومية، للأناضول في وقت سابق، إن المبعوث الأممي يحمل رؤية للحل، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، وانسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل، وأنه ما زال هناك خلافات بسيطة حول تحديد مواعيد تنفيذ تلك البنود.

ويصادف الخميس، مرور 60 يوما على رفع مشاورات السلام التي عقدت في الكويت منذ 21 أبريل/ نيسان وحتى 6 أغسطس الماضي، بين الحكومة، من جهة، و”الحوثيين” وحزب صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل “الحوثي” وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ تعليق المشاورات بين طرفي الصراع.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكريا ضد مسلحي “الحوثي”، وقوات صالح في صنعاء ومحافظات أخرى، منذ 26 مارس/ آذار 2015، وتقول الرياض، إنه “جاء تلبية لطلب الرئيس عبد ربه منصورهادي، لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده”.

LEAVE A REPLY