عدن (المندب نيوز) خاص
تقترب الذكرى الثالثة للحرب على المحافظات الجنوبية بعد عدة أشهر ، وذكرى تحرير محافظة عدن لازالت في الاذهان وكيف مرت منذ بعد التحرير بموجة من الإرهاب ضربت مفاصل الحياة وراح ضحيتها العديد والعديد من الأبرياء.
لم يكن بد حينها من أن تتحمل قوات الحزام الأمني على عاتقها حماية المجتمع من الداخل بعد أن كان دورها يقتصر على حماية عدن وحزامها من خارج حدودها.
ولم تكن المسؤولية سهلة ولايسيره ، فالعدو من الداخل أكثر دموية من حربه من خارج عدن.
ولم يوفر الإرهاب جهدا ولا وقتا للعبث بأمن المواطن لكن أيضا لم يكن الأمر سهلا ولا يسيرا بالنسبة للإرهابيين.
ضربات وعمليات استباقية ونوعية قامت بها قوات الحزام الأمني بعد تغيير استراتيجيتها من موقع المدافع إلى موقع الهجوم ، تجلى ذلك من خلال الكشف عن العديد من الاوكار التي يتخذها الإرهابيون مقرا لعملياتهم ، بل وتعدى ذلك إلى ملاحقتهم خارج محافظة عدن إلى المحافظات القريبة منها.
كانت لعمليات ملاحقة الإرهابيين إلى اوكارهم في بعض مديريات محافظة أبين ولحج أثرا بالغا في الحد من العمليات الإرهابية مؤخرا وبشكل لافت.
ويتبع الحزام الأمني سلسلة من الإجراءات العملية التي تحفظ أمن المواطن ومؤسساته، بل وحتى من تم القبض عليهم في الاشتباه بعمليات مخلة بالأمن ، حيث تعمد قوات الحزام الأمني إلى التحرز على من تثبت إدانتهم او من لا زالت سير الإجراءات قيد التحقيق ومن لم يدان يطلق سراحه.
لم ينكر أحد الى أن الفضل في تحرير عدن والحفاظ على أمن الوطن وسلامته يعود إلى ما بذلته تلك القوات ، في الوقت الذي كانت تفتقر فيه المناطق المحررة إلى جهاز أمني منظم يضطلع بتلك المهام يعيد البسمة والاطمئنان إلى نفسية المواطنين.
