الناشط عبدالله عوض العوبثاني وحقوق حضرموت في القطاع النفطي

246

المكلا (المندب نيوز) كتب : وليد التميمي

عندما يتحدث الناشط الشاب عبدالله عوض العوبثاني، عن حقوق حضرموت في القطاع النفطي، ويضع النقاط على الحروف في المعركة المفتوحة لانتزاعها، نجد أطروحاته علمية نابعة عن تجربة سابقة وليس مجرد كلام إنشائي عابر للعواطف الملتهبة، فخلال فترة تواجده في بيروت لم يفوت دعوة لأي مؤتمر نفطي أو اقتصادي عالمي.

عندما يلتقط الميكرفون كان يصدح عالياً باسم حضرموت، ويعرض فضائح الفساد في القطاع النفطي وأضرار التنقيب اللا مسئول على البيئة بطريقة تذهل الخبراء والمراقبين الدوليين، وكان من أروع ما قاله في إحدى الجلسات أن  اليمن تمتلك براءة اختراع للفساد في القطاع النفطي لا توجد مثيلاتها في العالم أجمع. مثل العوبثاني أمانة من واجبنا أن نلتف حولهم، ونقف إلى جانبهم كلاً حسب قدراته وإمكانياته، لمواجهة مافيا القطاع النفطي في هذه المرحلة بالذات التي يفترض أن نثبت فيها جدارتنا بأن من حقنا أن نسود في أرضنا وننقذ ما يمكن إنقاذه، مع إدراكنا المسبق بأنه بتحمله هذا الملف، ومجاهرته بصوت الحق، يعرض حياته للخطر، لكن يبدو جلياً بأنه يعي مسأوى الصمت على الجرائم التي ترتكب بحق حضرموت خصوصا حينما يكون على إطلاع تام بمعظم ما يجري من عمليات نهب واستنزاف لثرواتنا منذ عدة سنوات.

ميزة إضافية تشدك في العوبثاني تتمثل بأنه مستمع جيد لمحاوريه، في المؤتمرات العلمية، يترك لهم المجال مطولاً للحديث بأريحية تامة، لكن عندما يخرجون عن النص، أو يحاولون تشويه الحقائق، والعبث بالمصطلحات لا يتأخر عن إيقافهم عند حدودهم وفجأة يتحول الشاب الهادئ إلى شخصية ثورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى يدافع بإصرار عن موقفه، متحلياً بالمنطق السليم الذي يجعله يخرج من كل جدال أو نقاش حاد، برأس مرفوع مثلما دخله تماماً.

LEAVE A REPLY