سها البغدادي الحاضرة الغائبة في حفل تأبين المناضلة الجنوبية زهراء صالح

316

عدن (المندب نيوز) رامي الردفاني

اقيم يوم أمس الاثنين بالعاصمة عدن حفل تأبين في قاعة ليلتي بالعملا للفقيدة والقيادية في الحراك الجنوبي “زهرة صالح “.حيث كانت الصحفية المصرية” سها البغدادي” مستشار حركة الأيادى البيضاء الجنوبية الحاضرة الغائبة.

 فقد حضرت “البغدادي” بكلماتها التى كتبتها عن المناضلة “زهراء صالح” والتي القاها على الحاضرين والد المناضلة “زهراء صالح ” بالنيابة عن الصحفية” سها البغدادي”.  

كما اقيم الحفل بحضور قيادات من الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي .

والقيت في الاحتفال عدد من الكلمات التي اشادت بمناقب الفقيدة وسيرتها النضالية في صفوف الحراك الجنوبي.

حيث اكد المشاركون في حفل التأبين ان الجنوب خسر برحيلها قيادية ميدانية كانت مع اول من انضم الى صفوف الحراك وناضل لاجل نصرة قضيته.

 وكانت رسالة رثاء البغدادي للمناضلة زهراء جائت كلماتها كالتالي:                                             

زهرة الجنوب وقلعة النضال واحة الحب وساحة القتال

لأول مرة يقف قلمي عاجزا عن الكتابة ولم اجد كلمات تليق وتوصف نضالك يا زهرة النضال ويا واحة الحب وساحة القتال يا أم الجنوب يا وردة العروبة ،، وفاة زهرة الجنوب بل صخرة الجنوب جعل حبر قلمي ينزف من شدة ما أشعر به من ألم على فراقها بالرغم من انها تعيش حاضرة بداخل كل واحد فينا ، عاشت زهرة الجنوب وبقلبها واحة من الحب وساحة من القتال.

كانت الأم زهرة رمز للوفاء والنضال وكلما شعرت الأم زهرة بمعاناتي بسبب هجوم اعداء الجنوب ضدي كلما وقفت تدافع عن قلمي لانها تعلم ان قلمي يكتب عن الجنوب ليعلن للعالم أن هناك قضية عربية فى طي النسيان بفعل فاعل فكانت بمثابة المدد الذى يمد قلمي بالطاقة الايجابية ، كان حديثى عن زهرة الام المناضلة لن يتوقف وكنت اتناول الحديث عنها مع الجنوبيين بالمملكة العربية السعودية حيث كنت فى اولى خطواتي تجاه الجنوب وقضيته العادلة واتذكر يوم الحادث الذى تعرضت له زهرة الجنوب كنت كالعادة اشتري من محلات الجنوبيين مستلزماتي وكنت استعد للسفر الى مصر واثناء تناولي للحديث عن مستجدات الوضع بالجنوب جاءنا بيان اصابة الأم زهراء فى 2013 فحزنت كثيرا وكنت أظن ان عطاءها للجنوب سيتوقف ولكن استمرت تناضل رغم جراحها واصابتها لان الايمان بالقضية ظل بداخلها ولن تستسلم وقد صارعت المرض ولن يشعر بمرضها أحد وظلت تناضل بكل ما استطاعت من قوة .

، لن اقول لكي وداعا لان الوداع كلمة تقال للغائبيين وانتي حاضرة بقلوبنا ولن تغيبي ونتذكرك دائما واكيد نحن ندعو الله بأن تكوني من سيدات أهل الجنة ونوعدك أن رسالتك ستصل للعالم وامنيتك للجنوب ستتحقق وسيكتب التاريخ حروف أسمك من الذهب فجميلة الجزائر ركعت فرنسا وزهرة الجنوب ركعت خونة العرب.

وهذه الأبيات اتذكرك دائما بها:

جنوبنا يَا بِلاَدَ الْجُدُودْ ….. نَهَضْنَا نُحَطِّمُ عَنْكِ الْقُيُودْ

فَفِيكِ بِرَغْمِ الْعِدَا سَنَسُودْ ….. وَنَعْصِفُ بِالظُّلْمِ وَالظَّالِمِينْ

سَلاَماً سَلاَماً جِبَالَ الْبِلاَدْ ….. فَأَنْتِ الْقِلاَعُ لَنَا وَالْعِمَادْ

وَفِيكِ عَقَدْنَا لِوَاءَ الْجِهَادْ ….. وَمِنْكِ زَحَفْنَا عَلَى الْغَاصِبِينْ.

LEAVE A REPLY