المكلا (المندب نيوز)خاص
كالحشيش تماماً يبتكر مهربوه وسائل جديدة لتهريبه وإدخاله إلى حضرموت، اليوم عملية تهريب ليست للحشيش وإنما للقات، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية ممثلة في البحث الجنائي قاطرة محملة بالمواد الغذائية والطبية، كان على متنها أيضاً 815 بندل قات في طريقة مبتكرة لإدخال هذه الكميات إلى مدينة المكلا، خصوصا بعد قرار محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني بمنع دخول القات بشكل نهائي إلى حضرموت.
عملية التهريب هذه فشلت أمام الحس الأمني الذي يتمتع به النقيب عارف المحمدي ورفاقه في إدارة البحث الجنائي بساحل حضرموت الذين قُدِمت لهم اغراءات لأجل مرور هذه الكمية، لكن حب حضرموت والمهنة التي يعملون بها جعلتهم يرفضون تلك الإغراءات، ويقودون تلك القاطرة ومن فيها إلى قيادة البحث الجنائي ثم إلى معسكر النجدة، مقر القيادة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت.
ما مصير هذه الكميات من القات؟
بعد عملية ضبط القاطرة والحصول على تلك الكميات من القات بداخلها، جاءات التوجيهات سريعاً من قيادة الأمن والشرطة ممثلة بالعميد منير التميمي، ونائبه العقيد سعيد بن دويس، باتلافها ومنع أي عملية استحواذ حتى على حبة واحدة من القات، من قبل ضعاف النفوس، فأشرف على عملية إحراق بنادل القات مدير القيادة والسيطرة العقيد مرعي باخلعه، ونائب مدير البحث الجنائي المقدم رياض العكبري، ومدير مكتب مدير الأمن والشرطة النقيب صالح باسمير، لتشتعل النيران في 815 بندل، ولسان الحال يردد “مهما ابتكرتم من حِيَل لتهريب القات فإن مصيرها سيكون دخان في سماء المكلا”.
