تقرير: بوتين يبدو أقرب للتحالف مع السعودية والإمارات على حساب تركيا وإيران

367

المكلا (المندب نيوز) إرم نيوز

رأى تقرير بريطاني متخصص، أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يسعى للتحالف مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على حساب الوجود التركي والإيراني في سوريا، مستغلا تحسن علاقات البلدين الخليجيين مع دمشق.

وأعرب التقرير الصادر عن ”المعهد الملكي للخدمات الموحدة“ في لندن، يوم السبت، عن اعتقاده بأن بوتين سيبقى القوة الرئيسية في سوريا في المستقبل المنظور، وأنه يستغل أيضا الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا لتقليص نفوذ طهران في البلد العربي.

وأشار التقرير إلى أن مواقف روسيا والإمارات أصبحت متقاربة إلى حد بعيد فيما يتعلق بسياسات تركيا في سوريا وليبيا؛ ما دفع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعي لاسترضاء موسكو، بعد تزايد عزلته في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن عزلة تركيا تفاقمت أخيرا بعد التقارب في علاقات قبرص واليونان مع النظام السوري، مشيرا إلى أن بوتين يسعى إلى استغلال تحسن العلاقات بين أبوظبي ودمشق.

وقال التقرير: ”من الواضح أن بوتين يسعى للعمل مع السعودية والإمارات من خلال استغلال معارضتهما لسياسات تركيا، ورغبتهما في خروج إيران من سوريا… والحقيقة أنه ليس بسر عندما نقول إن روسيا تريد بالفعل تقليص الدور الإيراني في سوريا، وهو هدف سيكون موضع ترحيب في المنطقة العربية، في حال تم تحقيقه“.

واعتبر التقرير أن بوتين يرحب أيضا بتزايد الدور الصيني في سوريا، في أعقاب الزيارات التي قام بها مسؤولون صينيون لدمشق، في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى قرار اليونان تعيين ممثل لها في دمشق، للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة عام 2011، ما ”يمثل دليلا آخر عى نشوء تحالفات جديدة في مواجهة الوجود التركي في سوريا”.

وأشار التقرير إلى تعاظم النفوذ الروسي في سوريا، خاصة بعد التحركات الفورية التي قام بها بشار ضد ابن عمه رامي مخلوف، بناء على طلب موسكو؛ بهدف مواجهة الفساد داخل الأسرة الحاكمة في سوريا، معتبرا أن ”هذه التحركات تظهر بأن الأسد لا يريد أية أخطاء في عملية التطهير التي يقوم بها في البيت السوري، لتعزيز التحالفات الجديدة“.

وختم قائلا: ”في نفس الوقت، أعلن الإسرائيليون أنه من الواضح أن إيران تسلمت الرسالة وبدأت بالخروج من سوريا وإن ببطء….وفي خضم التغييرات الكبيرة التي تحدث في المنطقة، فإن معادلة واحدة لم ولن تتغير، وهي الوجود الروسي القوي في سوريا، والتعزيز المستمر لانتصار الأسد في الحرب“.

LEAVE A REPLY