واشطن (المندب نيوز) خاص

حذر مكتب الدفاع الأمريكي أمس السبت السفن التجارية، في السواحل اليمنية من مخاطر الألغام في مضيق باب المندب.

وقال المكتب الأمريكي ” أن الحوثيين وقوات صالح زرعوا عدداً من الألغام في المياه الإقليمية اليمنية قرب مدخل ميناء المخا.

كما حث مكتب الدفاع الأمريكي السفن بعبور المضيق خلال ساعات النهار فقط مشيراً إلى أن الألغام السلكية تُعرف بأنها قد تُفك من أسلاكها وتُطلق، مما قد يزيد الخطر المحدق بكافة السفن في المنطقة.

وأضاف المكتب الأمريكي في تقرير صادر عنه إن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في اليمن لا تؤتي ثمارها، كما أن المعركة على الأرض قد وصلت إلى طريق مسدود إلى حد كبير.

وذكر التقرير ” إن الحوادث المتكررة في البحر، وخصوصاً تلك التي تشمل سفن الشحن المدنية، يمكن أن تزيد من تدويل الصراع وتحفز الجهات الفاعلة الأخرى على التدخل.

وأكد التقرير ” أن البحرية الأمريكية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد من هذا القبيل يرمي إلى حماية حرية مرور السفن.

ويكتسي مضيق باب المندب، الذي يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر والطرف الجنوبي لقناة السويس، أهمية خاصة في الوقت الراهن بسبب اعتماد مصر على الغاز الطبيعي المسال المستورد للحفاظ على إمداداتها من الكهرباء.

حيث تتجه ناقلة واحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى مصر كل أسبوع من خلال عبورها المضيق. وتعبُر المضيق أكثر من ستين سفينة تجارية يومياً، كما يستخدم هذا الطريق العديد من سفن الركاب السياحية أيضاً.

وحول الهجوم الذي شنه الحوثيون على فرقاطة سعودية أواخر يناير المنصرم أمام سواحل الحديدة (غرب اليمن)، قال التقرير «اعتُقد في بادئ الأمر أن الاعتداء تمّ بواسطة زورق سريع على متنه انتحاري، لكن يُفترض حالياً أن الاعتداء تمّ عبر طائرة بدون طيار يمكن التحكم بها عن بعد تشبه النوع الذي يستخدمه المهربون الإيرانيون لانتشال السلع المهربة من شبه جزيرة مسندم العُمانية في مضيق هرمز».

وخلص التقرير إلى مواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، «بضربات إضافية على مواقع المراقبة بالرادارات وغيرها من المنشآت الموضوعة على الساحل، كما أن أي مواقع مكتشفة لتخزين الألغام يمكن أن تكون هدفاً قيماً».

وأضاف «كما ينبغي النظر أيضاً في مهمة تعاونية لإزالة الألغام».

وتابع «يجب أن تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لوقوع المزيد من الحوادث في باب المندب، ولا بدّ لخطط حالات الطوارئ أن تتضمن خطوات فورية للحفاظ على حرية مرور السفن التجارية».

وقال التقرير إنه «من الصعب تصوّر نجاح أي تدخل من هذا القبيل أو مسعى دبلوماسي موازٍ من دون اضطلاع واشنطن بدور القيادة فيه».

LEAVE A REPLY