شبوة (المندب نيوز) خاص – علي الجفري – تصوير : أحمد بانافع

 

في مديرية ميفعة، بمحافظة شبوة، جنوب اليمن؛ يعاني أكثر من 80 ألف نسمة من ويلات الحرب الدائرة باليمن، والتي أشعلها الانقلابين من مليشيات الحوثي، والمخلوع صالح، منذ أكثر من سنتين ونصف، حتى بات أمر توفير لقمة عيش يومهم، لهم وأولادهم؛ ضرباً من ضروب المستحيل!

دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وعبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تدخلت بشكل عاجل لإغاثة السكان المحليين هناك، لتخفيف معاناتهم، والقيام بالواجب الإنساني تجاه أشقائهم في اليمن؛ عبر تسيير قوافلها الإنسانية الإغاثية المستمرة، لتواصل في مرحلتها الثانية من اغاثه 10000 اسره؛ وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء، وغطت وسط المديرية، إضافة إلى منطقتي جول الريدة، والحافة الحجور.

ولن تكون المرحلة الثانية من الإغاثة الإنسانية بمديرية ميفعة، في محافظة شبوة، هي الأخيرة كما يقول القائمين على فريق الهلال الأحمر الإماراتي العامل هناك، بل هي مستمرة حتى انتهاء الأزمة، واستقرار اليمن عسكرياً واقتصادياً، مثلها كمثل بقية المدن والقرى اليمنية التي تحظى بالدعم الإماراتي، وهو ما طمئن السكان المحليين هناك!

معاناة مضاعفة ودخول خطِر

 

وتعاني مديرية ميفعة معاناة مضاعفة؛ فبالإضافة لمعاناة أهاليها جراء الحرب اليمنية، وما خلفته من تدهور أمني واقتصادي؛ يتوافد إليها يومياً العشرات من اللاجئين من دول القرن الأفريقي، الفارين من الموت بسبب الجوع والحرب في بلدانهم، ليس ليستقروا فيها، وإنما كمحطة عبور لهم لدول الخليج العربي، وآسيا.

إضافة لوقوعها بين فكي كماشه بين المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، والمناطق التي ينتشر فيها ويتواجد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو ما يجعل مسألة الوصول إليها مسألة خطرة، قد تجعل الكثيرون ممن يفكرون ألف مره قبل دخولها؛ لكن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لم تقف متفرجة حيال بكاء الأطفال، وأنين الجوعى، فقررت المخاطرة والدخول!

الدعم مستمر والأمل يعود

 

رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي باليمن السيد عبدالله المسافري، قال إن المرحلة الثانية من توزيع السلال الإغاثية على أهالي مديرية ميفعة بمحافظة شبوة تأتي في إطار الدعم الإنساني من دولة الإمارات العربية المتحدة للمناطق اليمنية المتضررة جراء الأزمة، مشيداً بجهود الفريق لإيصال تلك المعونات لمحتاجيها بتلك المناطق.

 

كما بين مدى سعادته، وسعادة الفريق وهم يرون البسمة وبريق الأمل يعود لوجوه اليمنيين من جديد، مؤكداً على استمرار الدعم الإماراتي حتى تنجو السفينة اليمنية من تلك العاصفة، كما يقول.

شكر وعرفان

 

ممثل السلطة المحلية بمديرية ميفعة، ومديرها العام عبدالله عاتق بعوضه؛ عبر عن شكره للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لما يقدمونه من دعم مستمر لتخفيف معاناة أهالي محافظة شبوة، قائلاً أن هذا الدعم جاء في الوقت المناسب؛ نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية، وما خلفته من فقر وجوع، كما أكد على وقوف أبناء شبوة صفاً واحداً إلى جانب الشرعية اليمنية، والتحالف العربي ضد كل ما يمس أمن المنطقة، وحياة المواطنين البسطاء الذين يعيشون فيها.

كذلك تقدم الكثير من أبناء مديرية ميفعة بالشكر والعرفان ووجوههم ملئه بالبهجة والسرور والأمل، وألسنتهم تردد الدعاء لمن كان سبباً في تفريج كربتهم، وإزاحة همهم بعد الله، ولم تمنعهم أشعة الشمس الحارقة من تبادل أحضان الود والسلام مع أعضاء فريق الإغاثة أثناء التوزيع.

 حتى الطفلة “هناء” ذات الستة أعوام، والتي جاءت مع والدها لاستلام سلتهم الغذائية رددت بعد والدها.. “شكراً إمارات الخير”، “شكراً عيال زايد”!

 

 

LEAVE A REPLY