تقرير خاص: محاولات فاشلة لضرب اتفاق الرياض باسم حضرموت، المرجعيات نموذج!

4702

المكلا (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

بين الفينة والأخرى، تسعى جماعات حضرمية تخدم أجندة خارجية لسحب حضرموت إلى مشاريع تفكيكية تعارض المشروع الجنوبي الذي تتوافق عليه الإرادة الشعبية في المحافظات الجنوبية ومنها حضرموت.

تستغل تلك الجماعات حضرميتها لخدمة أجندتها، والتي تهدف لعودة حضرموت إلى باب اليمن كما تقرر فيما يسمى بمخرجات الحوار الوطني، وهو الأمر الذي يرفضه أبناء المحافظة.

ما تسمى بمرجعية وادي حضرموت آخر تلك الجماعات التي ظهرت، لحرف المسار السياسي ومحاولة قضم المتطلبات الشعبية في المحافظة، وفق ما يتوافق مع مطامع جماعة الإخوان المسلمين وأهدافهم السياسية، أهمها محاربة قيام وعودة الدولة الجنوبية كما كانت في السابق قبل توقيع التسعينات الذي جمع شطري الشمال والجنوب، وأخرى محاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية.

نزيف :

في الوقت الذي تطور فيه مسلسل الاغتيالات وأصبحت مناطق وادي حضرموت أعلى مناطق تراق فيها الدماء وترصد ضد مجهول في البلاد، لم تتحرك ما تسمى بالمرجعية وفقاً لهذه المعاناة التي تأزمت في مناطق الوادي وأصبح أهلها في قلق مستمر وخوف من أن يصيبها رصاصات المجهولين.

فُضحت ما تسمى بالمرجعية وحقوقها المسيسة المعروفة واستخدامها اسم حضرموت كشماعة، فلم تقف هذه الجماعة ضد الانتهاكات المتواصلة التي تنتهكها قوات المنطقة العسكرية الأولى ضد المدنيين بمناطق الوادي، آخرها الضرب بسلاح الطيران على منازل المواطنين بمنطقة القطن في فبراير الجاري.

ملفات كثيرة وقضايا مهمة لم تتطرق لها المرجعية، تضعها أمام تساؤلات الحضارم، من جانب عن توقيت ظهور هذه الجماعة وأهدافها السياسية، وآخر عمن يدفعها لتقف ضد الإرادة الشعبية لأهالي المحافظة.

هدف:

أصدرت ما تسمى بالمرجعية في يناير الماضي بيان، طالبوا خلاله إعلان اقليم حضرموت، وفي فبراير الجاري طالبوا بضرورة سرعة إعلان ما يسمى بإقليم حضرموت المستقل وبكامل صلاحيته، من قبل الرئيس هادي، وذلك تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني الذي يقف ضده جميع أهالي حضرموت.

ظهور هذه الجماعة في هذا المرحلة الصعبة، يؤكد استخدام جماعة الإخوان حضرموت كورقة داخلية لإفشال اتفاق الرياض، دون وضعهم في الحساب الرفض الشعبي الذي ستواجهه هذه المرجعية من قبل الحضارم نفسهم، مما عزز موقف المجلس الانتقالي أمام الأحداث السياسية.

خارطة:

وضعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي رؤية مستقبلية للوضع في الجنوب، وهو ما اجمعت عليه كافة القيادات الجنوبية وفقا لما يحقق طموحات الشعب.

وتتمثل هذه الرؤية في أن النظام المستقبلي لدولة الجنوب هو نظام فيدرالي إقليمي يعطي لكل محافظة جنوبية ومن ضمنها حضرموت، تتمتع بهذا النظام الذي يسمح لكل محافظة بأن تدير شؤونها الداخلية بنفسها وهو ما اتفقت عليه كل القيادات الجنوبية.

LEAVE A REPLY