الخرطوم (المندب نيوز) رويترز

اعتذر الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الجمعة) إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن عدم المشاركة في القمة العربية – الإسلامية – الأميركية «لأسباب خاصة»، متمنياً نجاح القمة في تحقيق أهدافها.

وكلف البشير مدير مكتبه وزير الدولة في رئاسة الجمهورية طه الحسين بتمثيله في القمة والمشاركة في فاعلياتها كافة.

وتمنى الرئيس السوداني أن «تكلل القمة بالنجاح بما يخدم مصالح الإنسانية وقضاياها وتحقيق الأهداف التي عقدت من أجلها، وأن تحقق الأمن والسلام الدوليين، وأن تؤسس لشراكة جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش والتعاون المشترك».

وذكرت «وكالة السودان للأنباء» (سونا) أن البشير كان تسلم رسالة من خادم الحرمين الشريفين سلمها مبعوثه الخاص تضمنت دعوة للمشاركة في القمة العربية – الإسلامية – الأميركية التي تعقد على مستوى القادة في العاصمة السعودية الرياض.

وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور قال أول من أمس إن البشير سيحضر اجتماعاً في السعودية في اليوم الذي يزور فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب المملكة.

وزيارة ترامب إلى السعودية غداً هي المحطة الأولى في الجولة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي منذ توليه السلطة وتشمل إسرائيل وأوروبا.

وتطلب «المحكمة الجنائية الدولية» القبض على البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ويتجنب الزعماء الغربيون الاجتماع به، وسيمثل أي اتصال مباشر بينه وبين ترامب مفاجأة للأوساط الديبلوماسية على رغم تحسن العلاقات بين واشنطن والخرطوم في الشهور الأخيرة.

واتهمت «المحكمة الجنائية الدولية» البشير في العام 2008 بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. وينفي الرئيس السوداني الاتهامات.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أمر في كانون الثاني (يناير) الماضي برفع الحظر التجاري الأمريكي المفروض منذ 20 عاماً وعقوبات مالية بعد 180 يوماً شريطة أن تبذل الخرطوم المزيد من الجهد لتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

ووصف غندور «المحكمة الجنائية الدولية» بأنها «أداة سياسية» تستخدم ضد السودان، وقال إن الخرطوم ترغب في الانفتاح على التجارة وتؤيد الجهود الدولية لمحاربة المتشددين في المنطقة. وحض الولايات المتحدة على لعب دور أكبر في صنع السلام في سورية واليمن.

ويشارك جنود سودانيون في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ويساعد السودان أيضاً في تدريب جنود من الجيش اليمني.

ونفى غندور تقارير ذكرت أن السودان يشارك عسكرياً في ليبيا، أو أنه ساعد في تزويد المعارضين الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد بصواريخ مضادة للطائرات.

LEAVE A REPLY