المكلا (المندب نيوز) خاص
كشفت مصادر خاصة عن حصول أحد أجهزة الاستخبارات الاقليمية على معلومات سرية تكشف تواطؤ (حزب الاصلاح) بنقل الصراع الى مديريات وادي حضرموت عبر إعادة مسلسل اغتيالات الشخصيات السياسية والكوادر العسكرية والأمنية بمناطق (وادي حضرموت والصحراء)، وذلك عن طريق تنشيط عدد من الخلايا النائمة التابعة للجناح العسكري التابع للحزب.
وبحسب (المعلومات السرِّية) فإن الحزب يعتزم تنفيذ العديد من العمليات الارهابية بوادي حضرموت من خلال التعاون والتنسيق المباشر مع الجماعات المتطرفة وقيادة المنطقة العسكرية الاولى بمدينة (سيئون).
وتشير المعلومات الى أن الخطوات المستجدة في نشاط (الاصلاح) بحضرموت ، تندرج في إطار استراتيجية خاصة بنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار بوادي حضرموت، تحظى بدعم مباشر من (دولة قطر) التي باتت معزولة عن (دول مجلس التعاون الخليجي) بسبب دعمها للجماعات المتطرفة.
تصريحات (شوقي القاضي) :
وأفادت مصادر مطلعة، عن تلميح بعض قيادات (الاخوان) إلى خطة الحزب بالمرحلة القادمة، بطريقة غير مباشرة، من خلال منشورات بمواقع التواصل الاجتماعي، كان آخرها تصريحات القيادي الإخواني (شوقي القاضي ) عضو مجلس النواب عن كتلة (حزب التجمع اليمني للاصلاح)، الذي توعد بمنشور على صفحته بـ”فيس بوك” المكونات السياسية اليمنية بالهلاك إن لم تحافظ على بقاء حزبه بالمشهد السياسي اليمني .
حيث كتب القاضي يقول : (الإصلاح سفينة نجاتكم، وبغرقه ستغرقون والخيار لكم.. إلى منتسبي الأحزاب المدنية والقومية واليسارية والإسلامية وإلى كل شباب اليمن وأحراره وعقلائه وقواه السياسية والاجتماعية والاقتصادية).
وأضاف القاضي مهددا : (حافظوا على وجود التجمع اليمني للإصلاح فإنه حاجز الصد الذي يسندكم في مواجهة: كهنوت الإمامة والحق الإلهي، ودعاة التمزيق، ومرتهني أنظمة تهميش اليمن عن الفاعلية الوطنية والإقليمية، وهو مدماك بنائكم المدني الفاعل، ولن أكون مبالغا إذا قلت لكم: إن رقابكم وكرامتكم وحياتكم مربوطة برقبة الإصلاح، ووجودكم مرهون بوجوده).
واختتم القاضي منشوره العدائي بالقول: (ويوم أن يغيب الإصلاح عن الحياة السياسية -ولن يغيب -سيبطش بكم).
مسلسل الاغتيالات:
وعاد مسلسل الاغتيالات مجددا الى وادي حضرموت ليحصد أرواح كثيرة من الأبرياء من خلال تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال وجرائم القتل العمد التي تقيد غالبا ضد مجهول.
بيد أن عودة المسلسل تزامنت هذه المرة، مع وقوع تطورات وأحداث دراماتيكية على صعيد الملف السياسي المضطرب والملف الأمني الذي يشهد حالة من الانفلات المتزايد منذ سنوات، والذي تصاعدت مؤخرا مطلع العام الجاري 2017م الذي شهد تنفيذ أكثر من 20 عملية اغتيال، خلال النصف الأول منه.
اغتيال (بامعبد) :
وطالت آخر تلك العمليات الشخصية السياسية والاجتماعية والرياضية (علي عبيد بامعبد) المدير العام الأسبق لمديرية تريم، والمدير السابق لمكتب الشباب والرياضة بوادي حضرموت، الذي استهدف، مساء الجمعة، بعبوة ناسفة زرعت بسيارته وانفجرت أمام منزله بعد عودته المسجد.
وأثارت عملية اغتيال (بامعبد) الذي شيع جثمانه مساء السبت بمدينة تريم، ردود فعل غاضبة بالشارع الحضرمي الذي وصف عملية الاغتيال بأنها تندرج في اطار عمليات التصفيات السياسية المنظمة التي تطال باستمرار الكوادر الجنوبية من قبل قبل أطراف سياسية بعينها عبر عناصر (المنطقة العسكرية الاولى) المتهمة بالتواطؤ في إدارة العمليات الارهابية بحضرموت.
سيناريوهات
كما أثارت علامات استفهام كثيرة حول ملامح المرحلة القادمة بحضرموت والسيناريوهات المحتملة التي من المتوقع أن تشهدها (مناطق الوادي والصحراء) الواقعة تحت هيمنة (تيار الاخوان المسلمين) الموالي لنائب الرئيس اليمني (علي محسن الأحمر).
سيما مع ورود أنباء تشير إلى أن عملية اغتيال (بامعبد) كانت لا تستهدف بالأساس شخص الرجل بقدر ما كانت تستهدف تجمعا لعدد من الجنود المستحدثين في مدينة تريم الذين تجمعوا بأحد مراكز الأمن بالمديرية لاستلام رواتبهم من قبل لجنة الصرف التي يعتبر (المجني عليه) أحد أعضائها.
وتعد عملية اغتيال (بامعبد) الجريمة الأولى من نوعها في مدينة (تريم) التي ظلت طوال الفترة الماضية بمنأى عن أتون الصراع الدامي وعمليات الارهابية التي طالت معظم مديريات وادي حضرموت، خصوصا مديريات ( القطن – شبام – سيئون- حريضة- دوعن) .
انفجارات:
وتزامنت (عملية تريم) مع وقوع سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة، استهدفت المركز الأول للشرطة بمديرية سيئون خلال الأسبوع الماضي، وكانت سبقتها تفجيرات مماثلة استهدفت نفس المبنى مطلع شهر مايو المنصرم.
كما تزامنت هذه الأحداث مع توتر العلاقة بين السلطات المحلية بالمحافظة من جهة، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى التي يترأسها اللواء (صالح طيمس) الموالي للجنرال (علي محسن الأحمر) من جهة أخرى، على خلفية التصريحات التي أطلقها محافظة حضرموت اللواء (أحمد سعيد بن بريك) الذي اتهم قيادة المنطقة الاولى بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة في تنفيذ العمليات الارهابية بحضرموت، علاوة على تفاقم الخلافات بين قيادة المنطقة والسلطات المحلية بالوادي على خلفية أزمة المحطة الغازية وانحياز قيادة المنطقة إلى مالك شركة الجزيرة لبيع الطاقة المشغلة للمحطة.
خلايا نائمة:
وتثير مواقف وتحركات قيادة (المنطقة العسكرية الأولى) بسيئون، التي اتخذت موقفا محايدا من الحرب الأخيرة، توجسات رسمية وشعبية من نقل الصراع إلى وادي حضرموت عبر اللعب بـ (ورقة الارهاب) وتنشيط (الخلايا النائمة) التي تشير المعلومات الى استئناف نشاطها بشكل متزايد مؤخرا، بوادي حضرموت.
مجاميع مسلحة:
ويعزز هذه التوجسات ، قيام مجموعات مسلحة مجهولة مساء الجمعة بانزال وتمزيق صور خاصة بمحافظة حضرموت (أحمد بن بريك ) وقائد المنطقة العسكرية الثانية ( فرج البحسني) اضافة الى انزال وتمزيق صور قوات النخبة الحضرمية ، من الشوارع الرئيسية بمدينة سيئون ، تحت مرأى ومسمع من نقاط الجيش التي لم تحرك ساكنا تجاه تلك الممارسات المشبوهة التي تنبؤ بحدوث تطورات جديدة على صعيد الصراع السياسي بالمحافظة النفطية التي أعلنت قيادتها تأييد المجلس الانتقالي الجنوبي المعلن عنه مؤخرا بعدن برئاسة (عيدروس الزبيدي).سيما مع إعلان قيادة المنطقة العسكرية الثانية قبل أيام العثور على (صواريخ حرارية) في مديرية (دوعن) التي شهدت الشهر الماضي، معارك ضارية مع عناصر (تنظيم القاعدة) .