غيل باوزير ( المندب نيوز ) خاص – أحمد مبارك – تصوير – سامي بامثقال
توجهنا عصر هذا اليوم إلى منطقة الفجرة الزراعية الواقعة غرب منطقة الصداع كانت زيارتنا لتفقد حالة الزرع والمزارعين في رمضان وخصوصا مع هذه الأجواء الحارة٠
الفجرة هي منطقة زراعية لأبناء الصداع وفي ناحية من أطرافها توجد مجوعة قليلة من صرومات البدو والفجرة تعتمد في سقي أراضيها على الآبار المنفردة أي كل مجموعة مزارعين لديهم بئر وتكون عملية السقي بينهم بالترتيب وهذه الطريقة تعتبر صعبة ومكلفة على المزارعين حيث أن المزارع يذهب ويأتي بالديزل ويشغل المكينة لسقي أرضه وإن شيء حصلت أزمة في الديزل أو حصل عطل في المكينة فإن المزارعين يلاقون أشد أنواع التعب والخسارة بعكس بقية المعايين التي تكون فيها لجنة واحدة خاصة بترتيب السقي وصيانة المكائن وتوفير الديزل للمزارعين بينما المزارع يدفع تكاليف السقي فقط وأحيانا تدفع فرقات أو مبلغ معروف لكل مزارع لصيانة المكائن لو حصل شيء عطل لسمح الله٠
عند زيارتنا لمنطقة الفجرة لاحظنا أن أكثر الأراضي الزراعية عاطلة والبعض ما فيها غير القضب وعدد قليل جدا من الخضروات والثمار مثل البيدان والنخيل والليمون وغيرها والسبب في ذلك كما قلنا هو تكاليف السقي والعطل الذي يحصل في مكائن المزارعين٠
كانت الفجرة زمن الأجداد تمتاز بكثرة علوب السدر( الدوم) والبيدان والنخيل وذلك لكثرة هطول الأمطار وقلة تكاليف السقي والزائر للفجرة في الفترة السابقة وهذه الفترة يجد فرق بعيد جدا وكما يقول المثل( محد يشل زامه وزام غيره) وقد خصها الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار في قوله: طلبت العفو يا أهل الصداع من الفجرة وبئر النقاع٠
في الحلقة القادمة بمشيئة الله تعالي سنتجه إلى مزارع منطقة حباير حيث يوجد هناك موسم الشول والتعرف على مراحله .