المخا ـ المندب نيوز

 

اقترب الجيش المدعوم من التحالف العربي والمقاومة الجنوبية  أمس  وصباح اليوم من بوابات معسكر خالد بن الوليد القاعدة العسكرية الاستراتيجية التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم في غرب محافظة تعز، ويعد تحريرها انتصاراً نوعياً لقوات الشرعية يمهد للوصول إلى ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر. 

وأطبقت قوات الجيش الوطني اليمني الخناق على ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح في مدينة ميدي من الجهات الأربع في حجة. واستطاع الجيش قطع كل خطوط الإمداد عن الميليشيات وتحصيناتها. يأتي ذلك في وقت زرعت الميليشيات كميات كبيرة من حقول الألغام في مدينة ميدي وحرض وأريافهما، الأمر الذي أخر حسم المعارك فيها وتسبب في سقوط الكثير من الأبرياء. وشنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت مواقع الميليشيات جنوب وشرق منطقة النجيبة، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات العسكرية للميليشيات.

 وذكرت قيادة محور تعز أن معارك شرسة تدور في محيط معسكر خالد بن الوليد الذي يحتل مساحة جغرافية تزيد عن عشرة كيلومترات مربعة في بلدة موزع، ويبعد 40 كيلومتراً عن ميناء المخا المحرر في فبراير. وأوضحت أن قوات الجيش الوطني تقترب من القاعدة العسكرية خصوصاً من المحور الشمالي بإسناد جوي من التحالف العربي الذي قصف تعزيزات ومواقع للميليشيات في محيط المعسكر.وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بأن سبع غارات جوية للتحالف دمرت مواقع للميليشيات داخل المعسكر وبوابته الشمالية مستهدفة أيضاً بعض نوبات الحراسة على أسوار القاعدة العسكرية، مشيرة إلى أن غارات جوية أخرى استهدفت مواقع للانقلابيين في جبل الشبكة الواقع جنوب شرق المعسكر.

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن قوات الجيش الوطني مدعومة بطيران التحالف تخوض معارك عنيفة لتطويق معسكر خالد من المحورين الشمالي والجنوبي تمهيداً للاستيلاء على المعسكر بشكل كامل، موضحاً أن القوات هاجمت مواقع للميليشيات في المحور الشمالي للمعسكر وتقدمت حتى مثلث بوابة المعسكر قرب منطقة النجيبه، وذلك بالتزامن مع هجوم آخر في المحور الجنوبي حيث وصلت القوات إلى منطقة العصفورية. وأكد المصدر العسكري سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الميليشيات الانقلابية بالإضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير آليات عسكرية واغتنام مخزن أسلحة وكمية كبيرة من الذخائر، لافتاً إلى تكبد الانقلابيين خسائر كبيرة في المعدات العسكرية جراء الغارات الجوية للتحالف العربي.

LEAVE A REPLY