ما حقيقة رغبة الأمير محمد بن سلمان في الخروج من اليمن؟

406

 

اليمن(المندب نيوز)وكالات

رفض مارتن أنديك، الموفد الرئاسي الأمريكي الأسبق في عهدي بيل كلينتون وباراك أوباما، وكذلك ستفين هادلي المستشار الأول للرئيس جورج بوش، التجاوب مع التغطية الصحفية مدفوعة الثمن من طرف قطر والتي تحاول فيها الخروج من أزمتها بتشويه موقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ضمن عاصفة الحزم الرامية لاستعادة وتعزيز الشرعية في اليمن.

كشفت عن ذلك النشرة الاستخبارية الأمريكية “انترسبت” وهي تعرض لما أوردته نشرة “ميدل أيست آي” اللندنية التي تصدرها شركة مملوكة لقطر، وهي تشوّه بعض ما تضمنّه البريد الإلكتروني الشخصي لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن يوسف العتيبة، من رسائل وملاحظات جرى اختراقها من طرف قراصنة روس يعملون لصالح المخابرات القطرية تحت “اسم غلوبل ليكس” وهو العنوان الذي طالما اعتمدته الدوحة في تسريبات إعلامية مصنّعة بمزيج التحريف والفبركة.

انديك وهادلي رفضا المشاركة في التزييف القطري

مارتن أنديك وستيفن هادلي، كما قالت نشرة انترسبت، رفضا التعقيب على التقرير الذي نشرته ميدل ايست آي، والمتضمن ملاحظات السفير العتيبة على أحاديث معهما تتصل بالمجريات الخليجية والأوضاع اليمنية.

وكانت القراءة التي قدمتها النشرة القطرية التي تصدر بالإنجليزية من لندن، أوردت نصوصاً من ملاحظات السفير العتيبة عما تحدث به وما استمع إليه من أنديك وهادلي. كلهم اتفقوا على المنطق السياسي الطبيعي الذي يقول إن عاصفة الحزم جرى إطلاقها لاستعادة وتعزيز الشرعية في اليمن، حتى إذا تحققت هذه الأهداف الوطنية والقومية فإن الانسحاب يصبح أمراً طبيعياً، كأمر مفروغ منه سلفاً.

مقتطفات تنوء بالإضافات التحريفية

لكن الذي فعلته النشرة القطرية، ميدل ايست آي، ثم نقلته عنها أذرع الدوحة الإعلامية وفي مقدمتها قناة الجزيرة، تضمن سرديات تنوء بالتفسيرات الجانحة التي حولت ما ورد في الرسالة المسربة من إيميل العتيبة، إلى تعليق فظ، أسقطت فيه قطر كل ما تختزنه من اتهامات وتعميمات تريد منها التشييع بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يريد سرعة خروج قوات المملكة من اليمن. ولذلك رفض أنديك وهارلي أن يشاركا في مثل هذا النوع من التشويه الإعلامي المكشوف، فاعتذرا عن التعقيب.

تقرير النشرة الإنجليزية “ميدل ايست آي”، ومثله ما نقلته الأذرع القطرية الأخرى، توسع في حرفة التزييف الإعلامي ليس فقط بتحريف وتشويه رسائل العتيبة المسربة، وإنما بإضافة معلومات مُصنّعة غير منسوبة لمصدر معروف، لكيل بعض الاتهامات إلى الإمارات.

شهادة ديفيد اغناتيوس اغناتيوس

نشرة  الاستخبارية الأمريكية وهي توثق رفض أنديك وهادلي مشاركة الإعلام القطري تزييف الحقائق وامتهان الإيقاع بين السعودية والإمارات، استذكرت في تقريرها ما يحظى به السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، من ثقة عالية لدى أوثق وأشهر ذوي اختصاص الشرق الأوسط، ديفيد اغناتيوس، الذي يكتب لصحيفة الواشنطن بوست.

وأشارت  بوضوح لما أراد الإعلام القطري تجاهله من تسريب العتيبة المزعوم.

إذ يقول في رسالته لديفيد اغناتيوس: “مهمتنا الآن، هي القيام بكل شيء ممكن لضمان نجاح محمد بن سلمان.

هذا المقطع بالتحديد أراد الإعلام القطري التعتيم عليه في مسعى لحجب كل ما يشير إلى متانة العلاقة السعودية الإماراتية التي تريد الدوحة تقويضها بكل الطرق

LEAVE A REPLY