بن دغر التنين المتلون مشعل الحرائق تحت ارجل الشرعية

489

 

 

 

اليمن(المندب نيوز) خاص

قال الرئيس هادي في لقائه الاخير مع قناة العربية :نحن اقتسمنا وتوزعنا فنائب الرئيس علي محسن في مارب ورئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر في عدن وانا هادي في الرياض.

 لقاء طبيعي متفهم للشرعية سيستنجح ان الشرعية بثلاثة رؤوس عاقلة توزعت حسب الشعبية حتى لا تثير المشاكل فمحسن المرفوض في الجنوب التزم ضبط النفس ولم يقترب من عدن وخصص لها بن دغر لأنه مقبول هناك ومحسن المقبول بمارب اتخذها مقر والرئيس هادي راس الشرعية اتخذ العاصمة السعودية مقر آمنا وللعمل الدبلوماسي لصعوبة وصول اي مسؤول دولي لعدن نتيجة اوضاع عدة.  

 ان بن دغر يقيم في عدن والجنوب لأنه مقبول وقد يستطيع يكون شعبية ويحتوي اي شحن بل ويجلب شعبية للشرعية هذا هو المستخلص. وتزيد هذا الانطباع تحركات لرئيس الحكومة وعمل له في مجال الخدمات رغم عدم واقعية بعض وقوعه التي اثارت التندر كالقطار والمدينة الرياضية الكبرى والانترنت الاسرع عالمياً.  

اثار الرجل بداية نوع من التشكيك في سمعته السيئة وبدأ البعض يقول لعل الرجل تغير وساد نوع من التفاؤل حوله لم يلبث الا ان كشف لان الطبع يقلب التطب ولان العقرب يبقى عقرب كما في القصة من الاثر عن الضفدع التي حملت العقرب في الماء فلدغها وغرقا معا وعندما سالته لماذا فعلت ذلك وانت تعرف اننا سنموت معا قال لأنني عقرب اي لا يسعني الا اللدغ.    

 بدأت بعض الكتاب يكتبون عنضرورة ترك رئيس الحكومة يعمل بل وصل البعض منهم حد التغزل فيه وان كان لابد من الاشارة ان بعضهم مقربين منه ولهم مخصصات لصنع بروباجنده له الا ان ذلك ليس في المجمل. يقول باسم الشعبي  :بدأت تحركات رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور احمد عبيد بن دغر، في المناطق المحررة، كما لو كانت تجيب عن أسئلة عديدة، ظلت لفترة طويلة، تشغل بال المتابعين، والمراقبين، والشعب عموماً أسئلة هامة، متعلقة بالتنمية، والخدمات، والأمن، وتطبيع الأوضاع،  اليومية، والمستقبلية من قاعدة العند، إلى أبين، مروراً بعدن، ولحج، سجل الدكتور بن دغر حضوراً مكثفاً خلال أسابيع في الذهنية الشعبية.

 أن أجمل ما في الحدث أن يمشي بن دغر دون وجود حراسات عسكرية كبيرة واسلحة واطقم كما جرت العادة للشخصيات الكبيرة ورموز الدولة، مشيرة إلى أنه كان هناك حراسات عادية ومحدودة جدا جدا، كما لفتت إلى أن تجوال بن دغر في سواحل وشواطئ عدن وتفقده أحوال المواطنين ومشاركته فرحتهم أظهرت شعبية الرجل الكبيرة جداً.  

يوافق المواطن صالح الحكمي على ذلك بتفاعله ، في تأكيد على نجاح دولة رئس الوزراء في إرسال وترسيخ هذه الرسالة.

 معظم المواطنين من رواد منصات التواصل عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بالحدث المفاجأة، حيث اعتبر الموطن حسان الحذيفي وجود الدكتور احمد عبيد بن دغر في شوارع وسواحل عدن تعد مشاركة للفرحة بالعيد.

 يوافقه المواطن معاذ نصر محمود، معبراً عن ارتياح واسع من زيارة الأب أحمد عبيد بن دغر، فيما الشاب أمير العدني شارك هاشتاجاً، مهنئاً دولة رئيس الوزراء، وكاشفاً عن سعادته بوجوده مع المواطنين.  

 وضاح علي، بمنشورٍ مقتضب، قائلاً إن الصورة تتحدث، ومضيفاً أن بن دغر يخطف الاضواء من الفانوس ويجعله مظلم، وتابع بن دغر محبوب الجماهير.  

بن دغر يطوف في الليل على المتنزهات وسط ترحاب عدني وزحام شعبي حوله وتقبيل رأسه، في إشارة لمن لا يرى حقيقة الأمر، وزاد منصور في منشوره بن دغر رجل الدولة وعنوان الشرعية وعمودها، كفاءة وإدارة وإرادة وعزيمة، وسياسي بارع ونجاحات مستمرة.

 قال إن الناس يحبون بن دغر ايضا وهو ما لفت إليه باختصار، المواطن رماح الجبري، قائلاً بن دغر يحيي الآمال رغم المخاطر.     

    في ابريل 2016م نشر  خبر عن  يفند فيه القول ان :(( تعيين الفريق الاحمر  نائبا للرئيس خطوة تمهيدية لخلافة هادي  وبن دغر لخلافة صالح في المؤتمر)) بعد ان اصدر هادي قرار بتعيينهما في منصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة على التوالي وكلها مناصب اتت على حساب خالد بحاح ودافع الموقع الاخواني ضد الفكرة مستميت في نفيها رغم انه قال انها تأتي في اطار ترتيبات دولية وهي التي بعدها بفترة أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مؤتمر صحفي  عقب لقائه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في جدة، عن إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنية تضمنت نقطة تسليم الرئيس هادي صلاحياته لنائب قوي ومجمع عليه فهل تعذر تسويق محسن كمجمع عليه” فكان طموح بن دغر موجودا ليكون هو ذلك النائب الذي يخلف هادي- ان الحرب الكلامية الأخيرة بين  بن دغر وبحاح هدفها تقديم كل طرف نفسه بديلا للرئيس هادي واكد عبد الصمد ان كل الأطراف تتصارع فيما بينها لخلافة هادي في سدة الحكم وتقديم نفسها على أنها البديل الأفضل .  

 ان كل المؤشرات السياسية تؤكد ان احمد عبيد بن دغر هو رجل المرحلة في اليمن باتفاق سياسي خليجي ومن التطورات السياسية الحاصلة مؤخرا انه يبدو أن ثمة اتفاقا بين دول التحالف على تمكين بن دغر زمام الأمور على الأرض- ولو جنوباً- لتنحية هادي وإبقاءه شكليا لشرعية رمزيته القانونية, بعد أن أصبح عبئاً ونشر موقع الكتروني جنوبي خبر عن مصادر خاصة به في الرئاسة اليمنية تؤكد ان رئيس الحكومة وعد من قبل طرف في الشرعية بتوليته صلاحيات هادي .  

 كشفت مصادر رئاسية عن معلومات هامة تتعلق بتصريحات بن دغر حول إعادة قوات شمالية الى عدن، وعلاقة ذلك بخلافه مع الرئيس عبدربه منصور هادي، ويسعى ليكون بديلا عنه.  وقالت المصادر، أن تصريحات بن دغر جاءت عقب وعود من الاخوان المسلمين بدعمه ليكون بديلا عن الرئيس هادي او يتم منحه صلاحيات رئاسية كاملة.  

وأضافت ان بن دغر لم يحدد بتصريحاته القوات الشمالية التي يريد ان يدمجها لمعسكرات عدن، وترك الأمر مفتوحاً، حيث يقرأ من خلال تلك التصريحات انه يقصد قوات الحوثيين وصالح، وسبق ان هدد في كلمة سابقة له بأنهم لا يبعدون سوى 100 كيلوا متر من عدن.      

 ان كلمة بن دغر التي القاها جاءت اليه جاهزة من احد قيادات الاخوان، وفيها اشارات عن علاقة علي محسن الاحمر بها، والتي تحمل  أيضا احتمال ان يقصد دمج قوات الاخوان المسلمين بمأرب ويحضرها الى عدن، حيث تلك القوات فاشلة ولم تستطيع تحرير صرواح او التقدم بجبهة نهم، وغير مقبولة بتاتاً لدى السكان بالجنوب.  

 ان تصريحات بن دغر التي استفزت مشاعر المقاومين الجنوبيين في كل جبهات القتال، بل استثارت كل الناس بالجنوب، انما يريد من  خلالها الاثبات للإخوان بأنه سيكون معهم ضد الرئيس هادي في حال قرروا الإطاحة به، وإعلان موقف منه، بعد ان اصبح غير قادر على اصدار قرارات تغيير وتعيين اتباع لهم في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.    

 العقرب يلدغ الضفدع  لم يدوم تفاؤل الناس برئيس الحكومة شهرين حتى فكل ما سبق من تفاؤل كان في شهر اغسطس فقط قبل ان يبدأ بن دغر بخسارة التفاؤل الحذر به ويخرج بتصريحات عنترية مستفزة للجنوبيين الذي اعتقد الرئيس هادي انه وضعه بينهم حتى يكسبهم به وهو العامل الذي ربما فكر بن دغر ومن خلفه في عكسه ولدغ هادي واحراقه في الجنوب رغم ان بن دغر يعلم كما يعلم العقرب في قصة الاثر ان غرق هادي الذي يحمله كشرعية هو غرق لبن دغر كذلك وان كان هناك منعشم بن دغر بإنقاذه من الغرق بعد تنفيذ المهمة.  

قام رئيس الحكومة بأفعال  فجرت غضبا كبيرا في الجنوب وبألفاظ تعدت الدبلوماسية بل وصلت حد جرح الكرامة  وسعي للتثوير او لصدام بين الشرعية والجنوبيين الشرعية التي يمثلها الرئيس هادي.

 وبإصرار وتكرار اعطى رئيس الحكومة انطباع انه يريد الاستفزاز لسبب ما وبرط ذلك بأحلام الخلافة فليس هناك استنتاج غير ان الرجل يريد احراج واحراق الرئيس هادي في الجنوب تمهيد لأمر جلل.  

ففي 28 سبتمبر الماضي وفي تهديد صريح من قصر معاشيق بعدن اعتبر رئيس حكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر ان وجود قوات جنوبية لا تحمل لون اليمن الكبير وتدين بالولاء له يمثل خطرا على اليمن قائلاً ان الايام القادمة ستشهد انهاء ذلك.  

وفي خطوة ستهدم كل ما بناه الجنوبيين من استقلالية في الامن والجيش في فترة ما بعد الغزو الثاني بعد ان حرروا مناطقهم قال بن دغر انهم سيدمجون جميع الوحدات العسكرية في اليمن وسيجعلونها بلون اليمن الكبير حد تعبيره في اشارة الى استقدام القوات التي بمارب وغيرها والتي يسطر عليها الاخوان للجنوب مرة اخرى.  

وأضاف بن دغر محددا الاماكن التي سيتم فيها تجميع القوات محددا وقت ذلك بالقريب وقال :أعددنا قاعدة العند والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريباً برنامجاً ملموساً في هذا الاتجاه.

 وافصح بن دغر عن الهدف السياسي من ذلك وهو خطر على امنهم اي حكومة الشرعية كنتيجة لبقاء الوحدات كما هي عليه قائلا: إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا.

 وعاد الرجل بإصرار بعدها بيوم ليعمق الغضب الجنوبي من تصريحه بتوضيح اكثر استفزاز وقال :انه لم يقصد دمج القوات التي تتواجه يوميا على خط النار اي قوات الحوثيين وقوات الشرعية وقال انه قصد دمج القوات في المناطق المحررة الجنوب ومارب وتعز واعتبر غضب الجنوبيين من جلب قوات الشمال الى الجنوب استمرار للخلاف بين الجنوب والشمال على شكل الدولة معتبرا القوات الجنوبية مناطقية حتى تدمج مع قوات مارب  وتصبح بلون اليمن الكبير وقال بالنص لا تقولونني مالم أقل، كيف تتصورون ونحن نقاتل العدو ونواجه المخاطر يومياً أننا سندمج وحداتنا العسكرية والأمنية التي حققت انتصاراتنا العسكرية والأمنية مع وحدات معادية، تتواجه يومياً على خط النار  هذه مسألة لا يتصورها عاقل.  

لا تجعلوا خلافكم معنا حول شكل الدولة ومضمونها ومستقبل اليمن سبباً للشتائم قرارنا واضح وهو قرار دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي تشكلت في المناطق المحررة في ظروف معينة، وعلى أساس مناطقي واضح، وكما تعرفون ويعرف القاصي والداني أي مستوى حاد من الخلافات قد بلغ الأمر بهذه الوحدات، لولا حكمة الرئيس وتعاون الأشقاء في التحالف.

 وفي 1 اكتوبر الجاري اي بعد الاستفزاز الاول بيومين  قال بن دغر ان ابين لن تحكمها الا الشرعية فصنعاء لا تقبل الا الوحدة قدراً ومصيرا ووصف الجيش الجنوبي بـ الجيش المناطقي الصغير  الذي لن يحمي احد وقال  في تهديد جديد للجنوبيين ان لا جيش الا جيش الشرعية ووصف الجيش والامن الجنوبي بـ الجيش الصغير المناطقي الذي لن يحمي احد وقال بن دغر في كلمة بمناسبة ثورة الشمال القاها في ابين لا يمكن للجيوش المناطقية الصغيرة المتناحرة أن تؤدي دوره الكبير في حماية الدولة، وحماية المجتمع واكل في تصريح ضمنيا بان ابين ستحكم من قبل الشرعية وليس الجنوبيين لن تعود أبين إلى سلطة أخرى غير سلطة الدولة، سلطة الشرعية وشرح بند دغر كيف ان الوحدة مفروضة على الكل رغم رفض الجنوبيين وقال أبت صنعاء إلا أن تقاومهم، وهي تقاومهم لأنها لا تقبل غير الحرية والجمهورية نظاماً، والوحدة، قدراً ومصيراً.  

وبهذه التصريحين وغيرهما من التصرفات نجح بن دغر في رفع منسوب الغضب الجنوبي على الشرعية الى اعلى المستويات وخرجت مسيرات وكانت هناك ردود افعال ضد الشرعية في الجنوب وهو ما يعني ان الرجل لدغ هادي وجلب له الكره في الجنوب بدلا من الشعبية كما يعتقد الرئيس.  

  نجاح في تفجير غضب عارم  ارتفع الغضب الشعبي الجنوبي ضد حكومة احمد بن دغر عقب تصريحاته الأخيرة بإعادة القوات الشمالية معسكرات الجنوب، ومهاجمته لقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية والنخبة، بأنها خطر تهدد الجنوب.  

واعتبرت ان  بن دغر تعتبر إهانة لدماء الشهداء الجنوبيين وتضحيات الشعب الجنوبي، وخيانة عظمى للقوات الجنوبية التي عملت على حماية بن دغر وحكومته منذ عودتها الى عدن.

 وطالبت الاوساط الجنوبية، برحيل بن دغر ومسؤولي الإصلاح من عدن، تجنباً لمزيد من الاحتقان وتلبية للمطالب الشعبية الجنوبية التي لن تهدأ إلا برحيل بن دغر واتباعه، قبل ان يحل بهم ما لا يحمد عقباه .  

وحذرت الأوساط الجنوبية الإعلامية والسياسية التي ردت على تصريحات بن دغر اعلامياً، من بقاء بن دغر ومسؤولي الإصلاح بمعاشيق عدن، مؤكدة انها ستتخذ خيارات مناسبة وميدانية لحماية عدن من مؤامرات بن دغر، وستضطر لترحيله بالطريقة التي لن تسّره.  

واكدوا ان خيانات بن دغر وسلسلة اعماله المستفزة التي دأب عليها منذ عودته لعدن، لن تمر دون عقاب، وان عدن ستبقى مستقرة وآمنة ولن يتم السماح لأحد بتعكير صفوها وانتكاس انتصارات الجنوبيين، ومن تسول له نفسه المساس بالجنوب او استقدام قوات شمالية سيتم ضربه بيد من حديد.  

وطالبت حركة الأيادي البيضاء الجنوبية بطرد حكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر من الاراضي الجنوبية  بعد دعوته للقوات الشمالية المعادية للأراضي الجنوبية بالعودة  الى عدن ومهاجمته للمقاومة الجنوبية ووحدات الامن والجيش الجنوبي ووصفها بانها تهدد أمن اليمن  وفي الوقت  الذي تحقق فيه القوات الجنوبية  انتصارات قوية  وملموسة على الارض لمحاربة  الارهاب وتحقيق الاستقرار الامني  في المحافظات المحررة.  

واعتبرت حركة الأيادي البيضاء الجنوبية إن حكومة احمد عبيد بن دغر تعمل لمصلحة علي عبدالله صالح والحوثيين والاصلاح، من خلال الاساليب التي ينتجها بن دغر وحكومته  منذ وصوله الى عدن ، بمحاربته للمحافظات الجنوبية ومؤسساتها الخدمية وحرمانها من ابسط مقومات الحياة.  

ودعت حركة الأيادي البيضاء الجنوبية كل القوى الجنوبية بكل مكوناتها الى التحرك لأنها حقبة بن دغر وحكومته وطردهم من عدن ومن كل الاراضي الجنوبية ، بعد تصريحاته المعادية للجنوب والشعب الجنوبي وانتصاراتهم .

 كما طالب محامي جنوبي بارز بتحقيق ومحاكمة شعبية لرئيس حكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر باعتباره المتهم الأول في جريمة وفاة متقاعد مسن جوعا وقهرا أمام بوابة مكتب بريد بعدن وهو يطالب بتسلم مرتبه التقاعدي.  

أن لجنة التحقيق المشكلة بشأن وفاة المتقاعد عبدالله سعيد القباطي في بوابة بريد خور مكسر بسبب الجوع والقهر لعدم استلام راتبه، يجب ان تشمل بن دغر كمتهم أول في القضية بصفته الرسمية مسؤول عن وزارة المالية وهيئات التقاعد والضمان الاجتماعي والبريد، في حين يجب ايضا ان يشمل التحقيق المتهم الثاني رئيس واعضاء لجنة صرف المرتبات  وطالب المحامي غالب بإقامة محاكمات شعبية ميدانية وتحقيقات علنية مع المتهمين وأمام الرأي العام.

داعيا بالمناسبة جميع منظمات ونشطاء حقوق الإنسان والاعلاميين والمتقاعدين المدنيين والعسكرين الى تفعيل هذه القضية كقضية إنسانية وسابقة خطيرة لم تشهدها الجنوب ومدينة عدن في تاريخها.

 وتسأل الدكتور علي صالح الخلاقي عن الحكمة من استفزاز تضحيات الشهداء والجرحى برفع علم وحدة الغدر والمكر وقال الخلاقي هل أبين بحاجة إلى الاحتفال بثورة سبتمبر التي شيَّع جنازتها الحوثي والمخلوع في عقر دارهاأم أن أولويات محافظ أبين – الذي تعشم الناس فيه خيراً- استكمال تثبيت الأمن والنظام وإعادة الإعمار وتفعيل عمل المؤسسات .  

إذا كان بن دغر مصر على الاحتفال بثورة سبتمبر فليذهب لتحريرها من مستلبيها بالجيوش المتكدسة في مأرب وعلى تباب نهم وفرضتها.  

وأشار  أنه ما يؤسف له إننا لم نكن نتوقع أن بعد أكثر من عامين على التحرير من جحافل الغزاة ، أن يتم إطلاق النار بأيادٍ جنوبية على من اعترضوا على فعالية الغدر التي يتزعمها بن دغر، مضيفا ما كان ظني بكم يا رجال المحاجي. ورسميا عبر القيادة السياسية للجنوب رفض الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي  أي عودة لوحدات شمالية عسكرية إلى عدن والجنوب عامة.  

 ان هناك طريقان يبدو أن الأخ أحمد بن دغر رئيس حكومة الشرعية اليمنية يراهما طريقاً واحداً، ليس عن عمشٍ سياسي، لكن لأن له زاوية لا يرى العالم إلا من خلالها، هي أن كل الطرق تؤدي إلى صنعاء.

 ولذلك فهو لا يرى تحرير صنعاء ومناطق اليمن الأخرى مقدماً على إعادة عدن ومناطق الجنوب الأخرى إلى باب اليمن من جديد، لأنه لا يعتبر ما حدث من تحرير جنوبي منذ 2015 تحريراً، وإنما عمليات مواجهة مع الحوثي فقط، متجاهلاً أن القوات التي كان يقاتل بها الحوثي هي ألوية الجيش اليمني الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح حليف الحوثي.  

 وكان آخر تصريحاته المستفزة للجنوب الحر عن إعادة القوات الشمالية للتموضع في عدن وحضرموت ومناطق الجنوب الأخرى بعد أن تم دحر بعضها وهي تقاتل إلى جانب الحوثي، وبعد أن فر بعضها الآخر من ساحة المواجهة لأن المعركة الجنوبية لم تكن معركته.  

إن الأخ بن دغر بقدرما تستفز الجنوب الذي كان ثمن تحريره دماء زكية وأحزاناً في كل بيت ودمار مازالت شواهده قائمة فإنه دعوة إلى تفجير الاحتقان جنوباً، مع أن المعركة الحقيقية لحكومة الشرعية في صنعاء ومناطق الشمال وليست في عدن.  

إن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لا ينطلق من ردود الفعل والانقياد للمماحكات، حرصاً منه على التمكين الجنوبي، لا يمكن أن ينجر إلى ساحة ليست هي ساحة المعركة الحقيقية، لكنه في الوقت نفسه لا يمكن أيضاً أن يسمح بعودة قوى عسكرية معادية للتخندق تحت عنوان الشرعية في أي منطقة جنوبية، فإن ذلك لا يعني سوى تسليم الجنوب وإخضاعه للقوى التي تخلّص من هيمنتها العسكرية وسطّر ملحمة تحرير حقيقية مشهودة.    

 مسيرة الانقلابات للرجل الانقلابي الاول في أواخر أكتوبر 2015 وبعد وقوع صنعاء في قبضة الحوثيين أواخر سبتمبر سربت مكالمة هاتفية بين المخلوع علي عبدالله صالح والقيادي الحوثي عبد الواحد أبو راس،  قال صالح وفي المكالمة نحن مع احمد عبيد بن دغر او بن همام لرئاسة الحكومة محذراً الحوثيين من اختبار خاطئ لشخصية غير بن دغر وبن همام .  

وفي 3 ابريل 2016م يبدو ان الدفع بتعيين بن دغر رئيسا للحكومة وصل الى هادي وعين الرجل بن دغر رئيساً لحكومة الشرعية التي تقاتل قوات المخلوع صالح صاحب جملةنحن مع احمد عبيد بن دغر رئيسا للحكومة.  

لايزال الرجل يثير الجدل بمواقفه حيث ينتمي دائما الى القوي وهو حالياً يعتقد ان نائب الرئيس علي محسن الاحمر هو الرجل القوي في الشرعية فيتبنى مواقفه ومواقف حزب الاصلاح الذي يخدمه محسن ويعادي تطلعات مناطق مظلومة تاريخيا بجانب محسن الذي يمثل ماضي قوى ظالمة ويمثل ضلعا ثالثا في ترويكا قبلية عسكرية سياسية حكمت اليمن منذ نصف قرن، ضلعاها الآخران صالح واسرته وعبدالله الاحمر واسرته فكيف هي سيرة بن دغر في عالم الانقلابات والتقلبات.  

انقلاب بن دغر على الانقلابيين لعل الموقف الذي لفت انتباه الكثيرين، هو مغادرة أحمد عبيد بن دغر صنعاء، في فترة كان يرأس فيها الأخير اجتماعات لـ المؤتمر الشعب، قبل أن يتركها ويذهب إلى الرياض، ليكون رئيساً لحكومة هادي حتى اليوم.  

ابن دغر الذي ظل متمسكاً بموقفه في فترة الثورة الشبابية الشعبية، وظل صامداً مع المؤتمر، لم يكن متوقعاً منه أن يتخذ هكذا خطوة.  

يقول ما زلت أتذكر بن دغر قبل هروبه من صنعاء بساعات، وأتذكر وجهه وهو يتحدث بطريقة غريبة، مبتسماً بطريقة عجيبة، مثل فتاة تخبئ عن أمها فرحها بالخاطب الذي عادها تتمنع عليه.  

ويقول الصوفي بنبرة استياء الكل جلس في بيته وخرج عادي.  

إلا بن دغر جلس يدعي أنه ضد الحرب وحتى آخر ساعة كان موجوداً في صنعاء ويرأس اجتماعات المؤتمر.  

 هذا المشهد تكرّر مع عبدالعزيز بن حبتور الذي كان مع الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، قبل أن يترك عدن ويعود إلى صنعاء، ومن ثم يكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ، الأمر الذي جعل البعض في الوسط السياسي يشن هجومه عليه وعلى كثيرين مثله.  

يقول من الانطباع الأول يبدو ابن حبتور كما لو كان الأخ غير البيولوجي لبن دغر، فكلاهما من ذلك النوع الذي يحتفظ في جيبه دائماً بتذكرةٍ من اتجاهين ذهاب وإياب.  

 

بن دغر تاريخ حافل بالانقلابات والتقلبات في السيرة الذاتية للرئيس الحكومة المعين من هادي دكتور التاريخ احمد عبيد بن دغر ثمة محطات تشير إلى تاريخ حافل من الانقلابات الناعمة استفاد فيها بن دغر على ما يبدو من قراءاته لمحطات التحولات التاريخية السياسية ولعلها السر في انحيازه دائما لمن يرى أنه الطرف الأقوى في مختلف الظروف مطيحا بكل القواعد.  

 ساند بن دغر في أول محطاته السياسية الانقلاب على الزعيم سالم ربيع علي في العام 1978، منحازا إلى معسكر الرئيس السابق علي ناصر محمد حتى العام 1986 حيث حصل على عضوية مجلس الشعب قبل أن ينقلب عليه مساندا معسكر عبدالفتاح اسماعيل ليحصل على عضوية هيئة رئاسة مجلس الشعب وعضوية قيادية في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني.

 بعد اعلان دولة الوحدة انضم إلى معسكر علي سالم البيض وساند معه مشروع استقلال الجنوب اثناء حرب صيف 1994، قبل أن ينقلب عليه وعلى الحزب الاشتراكي ايضا ويلتحق بحزب المؤتمر الشعبي العام.  

استطاع بمواهبه ان يتقرب من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح حتى صار من اهم المقربين له وتقلد مناصب عدة في حزب المؤتمر الشعبي العام.  

في ظل هيمنة هادي على مجريات مؤتمر الحوار السياسي مثل بن دغر حزب المؤتمر الشعبي ووقع على مواقفة المؤتمر على تقسيم البلد إلى ستة أقاليم، وحصل على ترقية إلى نائب أول لأمين عام الحزب.  

وخلال الانقسام الذي قاده هادي في حزب المؤتمر انحاز للطرف الأقوى بقيادة الرئيس المخلوع وحصل على وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.

 ازاحه هادي من وزارة الاتصالات فانقلب عليه وازحه من الامانة العام لحزب المؤتمر وتقلد منصب الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر.

 وبعد عاصفة الحزم غادر بن دغر مربع الفريق الأضعف وانقلب على صالح والتحق بمعسكر هادي في الرياض.  

بابتسامته المثيرة للقلق مكنته مواهبه الفريدة من التقرب من هادي في العام 2016 حيث عينه رئيسا للوزراء بعد الاطاحة بخالد محفوظ بحاح.

 كثير من محطاته لا تبدو مستقيمة، فالحاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ بدأ حياته عاملا في القطاع الزراعي حتى أنه عُيَن رئيسا لاتحاد الفلاحين في الجنوب، قبل أن ينتقل من صفحات التاريخ إلى صفحات العالم الرقمي.

 استمرار الالتصاق بالأقوى يواصل الرجل خدمة نائب الرئيس ليستمر مع القوي وتكون ضحايا الحلف الجديدالقوى الجديدة المظلومة التي انتمى بن دغر لها ذات يوم وحكم عليه بالإعدام بسبب ذلك.  

وتعاني السلطات المحلية في مناطق الجنوب وهي القادمة من خلفية ثورية جنوبية تسعى لاستعادة حقوق ابناء شعب الجنوب من تضييق حقيقي من حكومة بن دغر وصل حد الاهمال في الخدمات وحتى تعمد تعطيل الحياة حسب قول نائب رئيس الحكومة حسين عرب مؤخرا عما يحدث في ملف كهرباء العاصمة المؤقتة.  

   ويبدو ان تنين السياسة اليمنية اليساري الذي سحل المشائخ وعلماء الدين في القرن الماضي ثم حوكم بالإعدام ثم اصبح صالحيا ثم شرعيا هادويا  بدأ يثير الحرائق ويلدغ الضفدع الحامل له في الطريق الى  انقلاب جديد سيحمل فيه لقب اخر بعد اليساري الساحل ثم الانفصالي المحكوم بالإعدام ثم المؤتمري الصالح ثم الشرعي الهادوي فهل ينجح في احراق هادي في الجنوب؟

 

 

LEAVE A REPLY