رئيس الجمهورية يؤكد أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحرير كافة التراب اليمني

334

الرياض (المندب نيوز) خاص

أكد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحرير كافة التراب اليمني ولا يمكن اجراء اي حوار او مشاورات إلا على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تنص بصورة واضحة على انهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم سفراء دول مجموعة الـ 19 الداعمة لليمن لوضعهم امام مستجدات الأوضاع الراهنة وتداعيات مخاطر ميليشيا الحوثي الانقلابية على اليمن والمنطقة ونهجها الدموي تجاه الشعب اليمني ومن لا يتفق مع توجهها حتى وان كان حليفها باعتبارها جماعة سلاليه مسلحه لا تجنح للسلم ويتعذر اقامة سلام معها قبل انتزاع سلاحها وغير ذلك يعد مجرد إهدارًا للوقت وخدمة مجانيه للمليشيات وامعان في خذلان الشعب اليمني المتطلع الى الخلاص والسلام والأمن والبناء والاستقرار.

وفِي اللقاء الذي حضره أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي رحب فخامة الرئيس بالجميع محيي جهودهم التي يبذلونها من اجل دعم اليمن وأمنه واستقراره في مختلف المحطات والمراحل والظروف .

وقدم فخامته لمحة موجزة عن التحولات السياسية التي جرت في اليمن منذ العام 2011 للتذكير وإحاطة السفراء الجدد بحقيقة هذه الاحداث والتحولات ، جاء فيها:

ـ تعلمون ان الثورة الشعبية في العام 2011 كانت قد افضت الى تفاهم سياسي بين كل الاطراف السياسية في اليمن برعاية الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الراعية عبر ما عرف بالمبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية والتي نصت على عملية نقل السلطة ووضعت الاطار السياسي لخطوات العملية الانتقالية وبما يضمن الخروج الآمن لليمن الى بر الأمان ويمنع دورات العنف والحرب .

ـ بدأنا في تنفيذ بنود المبادرة وآليتها التنفيذية وتمت عملية نقل السلطة وأزلنا حالة التمترس العسكري والسياسي وأوقفنا الحرب التي دارت وتقسمت على آثرها العاصمة صنعاء وشكلنا الحكومة والهيئات الوطنية التي اقترحتها نصوص المبادرة ودخلنا في مرحلة الحوار الوطني الذي نفذناه عبر تمثيل كل القوى السياسية والاجتماعية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونتج عنه الوثيقة اليمنية الأهم التي مثلت حلولا عادلة ومرضية لمشاكل اليمنيين لخمسين سنة ماضية ، فهي ناتجة عن تفاهمات اليمنيين وتوافقهم عليها .

ـ مخرجات الحوار الوطني وضعت الحلول لأكثر القضايا تعقيدا في الشأن اليمني واهمها الشكل الاتحادي للجمهورية اليمنية والحلول للقضية الجنوبية ومعالجة الاوضاع في صعدة واعادة هيكلة المؤسسة العسكرية على أسس وطنية رشيدة والانتقال الى مستقبل آمن بعد تنفيذ العدالة الانتقالية.

ـ بدأنا بمرحلة صياغة الدستور اليمني الجديد استناداً الى تلك المخرجات وتم الوصول الى مسودة الدستور اليمني الذي سيخضع لاستفتاء شعبي تنتقل البلاد بعده الى مرحلة جديدة من الديموقراطية والحكم الرشيد على الاسس التي وضعها الدستور .

ـ هذه المخرجات لم ترق لأعداء المستقبل ولذلك شكلوا تحالفا ثنائيا بين الحوثيين المسنودين من ايران وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقاموا بجريمة الانقلاب على الدولة ومصادرة المؤسسة العسكرية التي كانت بالأساس لم تنته من الهيكلة وتخضع في ولاءاتها للنظام السابق او لولاءات مذهبية وسقطت الدولة وسيطرت هذه الجماعات على المدن وأسقطت السياسة وصادرت الاحزاب واعتقلت القيادة ووضعت الحكومة تحت الاقامة الجبرية.

ـ نتيجة لذلك وحتى نمنع سقوط البلاد بيد تحالف مدعوم ايرانياً وللحفاظ على الدولة وعلى مسار العملية السياسية بعيدا عن فرض الامر بالقوة وبعد ان تمكنا من الافلات من قبضة الميليشيا وتم ضرب مدينة عدن وبقية المدن بالطائرات بأوامر من خارج مؤسسة الدولة قمنا بدورنا الذي يخولنا اياه الدستور في حماية بلدنا من السقوط الكامل بيد عصابات همجية باستدعاء الاشقاء في المملكة العربية السعودية وتشكل التحالف العربي .

ـ دخلت البلاد في حالة حرب قاوم فيها اليمنيون الانقلاب بمساندة الاشقاء واستمرت هذه الحرب حتى اليوم .

ـ اصدر مجلس الامن قراراته التي تلزم الميليشيات بالانسحاب الكامل من المدن وتسليم السلاح والمؤسسات ولكن كل هذه القرارات كانت الميليشيات ترمي بها عرض الحائط.

ـ خلال الحرب حاولنا بكل الوسائل تجنيب البلاد المخاطر وتقليل كلفة الحرب ولذلك سعينا ومعنا الاشقاء لمشاورات مع الجماعة الانقلابية وجلسنا معهم على طاولة واحدة وقدمنا الكثير من التنازلات غير ان تعنت الميليشيات كان يفوت كل فرص السلام في كل دورات المشاورات في جنيف ثم في بيل السويسرية وبعدها في الكويت، ولم يحصل اي تقدم بسبب العنت الذي تمارسه هذه الميليشيات، وآخر ذلك تعامل الحكومة الإيجابي مع مقترح المبعوث الخاص فيما يتعلق بالحديدة وتعنت الانقلابيين.

ـ مع مرور الوقت تتفاقم الحالة الانسانية وتزداد المعاناة حيث قامت الميليشيات بتسخير كل موارد الدولة للحرب ومنعت عن الناس الرواتب واجبرت الجميع على الخضوع وقمنا بنقل البنك المركزي بعد ان استهلكت الميليشيات كل الاحتياطات النقدية وفتحت تجارة السوق السوداء والشركات الخاصة ومشاريع الثراء الخاص في ظل فقر قاتل يعانيه الشعب جراء مصادرة ليس فقط موارد الدولة بل حتى المعونات الانسانية التي ماتزال هذه الميليشيات حتى اليوم تعتبرها موردا هاما للمجهود الحربي سواء عبر تحويلها الى مواد للبيع في السوق السوداء او عبر استخدامها كوسيلة لكسب الولاءات وتوزيعها على من يتم استغلالهم كوقود للمعارك .

ـ مؤخرا ضاقت الميليشيات الإيرانية حتى بشركائها وقامت بالأقدام على الانقلاب على شريكها صالح ومن معه من المؤتمر وقامت بقتل الرئيس السابق ورئيس فريق المشاورات في حزب المؤتمر الذي ظل شريكا معها وقامت بحملات اعتقالات وقتل وترويع وتفجير للمنازل لكل القيادات التي تتبع حزب المؤتمر، وهو ما يعكس عدم جاهزية او قدرة هذه الحركة على اي تفاهمات او حوارات سلام او تعايش، فما دامت القوة العسكرية والامنية بيده

LEAVE A REPLY