المكلا (المندب نيوز) وكالات

 

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (الاحد) إن تحفظهم على خارطة الطريق الأممي للحل في اليمن، والتي وصفها بـ “غير العادلة” لأنها تتجاوز قرار مجلس الأمن بشأن اليمن 2216.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية “سبأ” التي تديرها الحكومة، أن الرئيس هادي رأس اجتماعا لمستشاريه بحضور نائبه علي محسن ورئيس الوزراء أحمد بن دغر، ورئيس الوفد الحكومي في المشاورات السياسية عبدالملك المخلافي.

وقال هادي “إن قراراتنا اليوم لا بد أن تكون مستوعبة لكل المواقف السياسية والمجتمعية والشعبية وأمال وتطلعات الشعب اليمني بتحقيق الأمن والاستقرار الدائم والشامل”.

وأكد الرئيس اليمني “أن تحفظ الشرعية على خارطة الطريق غير عادله كونها تعتبر خروجا صريحا على قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع بل والتفافا عليه وعلى المبادرة الخليجية ونسفا لمخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف القوي السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية”.

وأصدر مجلس الأمن الدولي في 14 إبريل 2015 القرار رقم 2216 والذي نص على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق، والقائد السابق للحرس الجمهوري اليمني، المتهمين بـ”تقويض السلام والأمن والاستقرار” في اليمن.

كما تضمن القرار وقف القتال وانسحاب الحوثيين من العاصمة وجميع المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة للدولة.

وتابع الرئيس اليمني قائلا: “نؤكد أننا نعمل بنوايا صادق من أجل تحقيق السلام الدائم وليس ترحيل الأزمات عبر الحلول المفخخة التي لا يمكن ان تصنع سلام “.

وكان الرئيس اليمني قد رفض يوم أمس خطة السلام الجديدة التي اقترحها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، معتبرا أنها “مكافأة للانقلابين”، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتتضمن الخارطة الأممية الجديدة ” تعيين نائب توافقي للرئيس عبدربه منصور هادي خلال 30 يوما من توقيع اتفاق سلام، وانسحاب الحوثيين من ثلاث مدن رئيسية هي صنعاء وتعز والحديدة”.

وبموجب الخطة، يقوم الرئيس هادي بعد ذلك بنقل صلاحياته إلى نائبه المعين، بما يمكنه من تشكيل حكومة وحدة وطنية، حسب المصادر.

ويشهد اليمن معارك مستمرة منذ مارس من العام 2015 بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق من جهة أخرى وسط أوضاع إنسانية صعبة.

ورعت الأمم المتحدة ثلاث جولات من مشاورات السلام في اليمن، لكنها لم تفلح في وضع حد للنزاع الدائر في البلاد عبر نقاط اتفاق جوهرية.

LEAVE A REPLY