عدن (المندب نيوز) خاص :
أكدت مصادر موثوقة في العاصمة اليمنية صنعاء، أن الوضع الصحي للواء «ناصر منصور هادي»، شقيق الرئيس «عبدربه منصور هادي»، مطمئن جدا، حيث أنه يقيم في منزل ابنته المتزوجة من نجل قائد قوات الأمن المركزي السابق بعدن العميد «عبدالحافظ السقاف» الجنرال العسكري الموالي للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في أحد الأحياء الراقية بصنعاء.
وكشفت المصادر، ولأول مرة، أن شقيق هادي الذي أسرته المليشيات الحوثية في مارس 2015م بمعية وزير الدفاع «محمود الصبيحي» واللواء «فيصل رجب» لم يزج به في السجن مع زميليه نتيجة تدخل نسيبه العميد «عبدالحافظ السقاف»، قائد الأمن المركزي السابق بعدن، ووالد زوج ابنته الوسطى، والذي طالب السلطات الانقلابية باصطحاب «ناصر منصور هادي» إلى منزله على ضمانته الشخصية.
*كواليس
وأضافت المصادر، أن «السقاف»، كان قد أقنع قيادات حوثية متشددة بتسليمه شقيق هادي، من باب رد الجميل له وللرئيس «هادي»، الذي كان صاحب الفضل الأول والأخير في خروج «السقاف» سالما من عدن على حد وصف الأخير.
سيما بعد تكليف «هادي» لكل من الشيخ القبلي «عبدالمجيد العولقي»، ومحافظ لحج السابق «أحمد المجيدي»، بتأمين خروج آمن لـ «السقاف» من عدن إلى لحج ثم تعز إضافة إلى تأمين خروج أفراد الأمن المركزي من معسكر «الصولبان» إلى أحواش تابعة لمتنفذين شماليين بـ «المدينة الخضراء» الذين اصطحبوا معهم، كميات هائلة من السلاح، سبق وأن قام «ناصر منصور» ومحافظ عدن السابق، «عبدالعزيز بن حبتور»، بنهبها من «جبل حديد» وتخزينها في مبنى الأمن المركزي بالتنسيق مع «عبدالحافظ السقاف» بذريعة مواجهة نشطاء «الحراك الجنوبي» الذي كان ينظم اعتصاما سلميا في «ساحة العروض» بمديرية خور مكسر.
*اتصالات
وبحسب المصادر، فان المبعوث الأممي «اسماعيل ولد الشيخ» سبق وأن طمئن الرئيس «عبدربه منصور هادي» على صحة شقيقه «ناصر منصور هادي» الذي تحدث معه عبر الهاتف من مكان اقامته بمنزل ابنته بصنعاء، والذي أبلغه عن قلقه على مصير الأسرى الآخرين.
ونفت المصادر، مزاعم سابقة كانت قد تحدثت عن وفاة «ناصر منصور هادي»، مؤكدة أنه يتمتع بصحة جيدة حيث يقيم بمعية ابنته في صنعاء، وأنه على تواصل مع أسرته بما فيهم شقيقه «هادي» ويراجع بشكل منتظم طبيبا متخصصا في أمراض القلب بـ«المستشفى السعودي الألماني»، للاطمئنان على عملية سابقة أجراها بـ«المستشفى التخصصي» في الرياض في عام 2011م.
وفندت المصادر ذاتها، تللك الادعاءات بانها تأتي في سياق صرف الأنظار والخشية من تسريب أية معلومات عن تواجد شقيق الرئيس «هادي» في منزل الجنرال «عبدالحافظ السقاف» الذي تجمعه بالرئيس علاقة أسرية وطيدة «صهارة ونسب».
في حين ذكرت مصادر أخرى، معلومات عن توجيه «السقاف»، في وقت سابق، رسالة إلى الرئيس «هادي» قام بنقلها شفويا العميد «غازي أحمد الأحول»، الذي يرتبط هو الآخر بعلاقة صهارة ونسب مع الأول عبر ولده الأكبر المتزوج من ابنة «السقاف»، طمأنه فيها على الوضع الصحي لشقيقه، شاكرا إياه على موقفه المتمثل في انقاذه من الحصار الخانق الذي فرض عليه في معسكر «الصولبان» بعدن.
* الأمن المركزي
ومنذ عام 2009م، شكل الجنرال «عبدالحافظ السقاف» المتهم بالضلوع في ارتكاب جرائم جسيمة بعدن، أثناء توليه قيادة قوات الأمن المركزي، شكل بمعية كل من العميد «غازي أحمد الأحول»، مدير أمن عدن السابق، و«ناصر منصور هادي»، وكيل جهاز الأمن السياسي إضافة إلى محافظي عدن السابقين «وحيد رشيد» و«عبدالعزيز بن حبتور» فريقا قمعيا متجانسا قام بتنفيذ العديد من أعمال القمع والمداهمات والاعتقالات و عمليات اغتيالات ضد نشطاء «الحراك الجنوبي» كان أكثرها دموية اغتيال أكثر من 16 مواطنا جنوبيا في فعالية الذكرى الأولى لإفشال الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2013م بمديرية خور مكسر. علاوة على اغتيال القيادي البارز في «الحراك الجنوبي» المهندس «خالد الجنيدي» في مدينة كريتر في 15 ديسمبر 2014م. وكذا اغتيال الشاب «حسين اليافعي» في مديرية المعلا أثناء فعالية مناوئة لـ «هادي» في 28 اغسطس 2014م.
