عبدالعزيز الجفري
عبدالعزيز الجفري

في ذكرى استشهاده،الاولى تحضرني الايه الكريمه.. (من المؤمنين رجالآ صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا..)صدق الله العظيم. واراها انزلت فيه. . وتمثل هو فيها.. فقد كان صادقآ الى حد…. …لااا. . كان صادقآ من غير حد.. ماتبدل .. وماتحول … ولاهاب ..ولاخاف .. ولاكل ولامل.. ولاتراجع وهو يرى الموت يرافقه صباح مساء.. ويحيط به من كل جانب.. رافقته فترة ادارته للعاصمه عدن تلبيه لرغبته حين طلب مني ذلك.. ورغبة في مشاركه رجل مثله حبه وتفانيه وعطائة للجنوب عامه ولعدن واهلها خاصه وفرصه ذهبيه لاتعلم منه معاني نضاليه ساميه. .فوجدته وطنيأ من ذهب.. حيويآ شابآ نشيطآ مبادرآ…. يتعب من يرافقه ومن يأتي بعدة.. وجدته في سباق .. ! سباق مع الوقت.. من السابعه صباحآ تبدأ مسيرة عطائة اليومية ولاتتوقف.. سباق مع الارهاب.. ومع معاول الهدم سباق مع كل من يريد سوء بعدن واهلها..

رأيته في سباق حتى مع الموت! وكأنة كان يعلم بقرب ارتقائة الى ربه فأراد ان يلقاه بعمل مشرف يقدمة قربان له وحبآ لعدن… وكان له ما اراد.. هو ارتقى حيآ يرزق الى ربه راضياً مرضياً.. حاملآ معه حب كل اهل عدن والجنوب عامه…. والقتله ساقطون سقطوا موتى بجثث متعفنه تتبعهم لعنات الله والناس اجمعين..

في ذكرى استشهاده الاولى.. اقف متسائلآ وغيري كثيرون..! ماهو السر الذي اعطى للقائد جعفر كل هذا العنفوان العظيم . ما الذي اعطى هذا النهر الصغير الهادئ الرقراق كل هذا الهدير ليسجل اسمه في سجل العظماء النبلاء الملهمون كمعلم وطني نتزود منه في ماتبقى لنا من مسيرة حياتنا النضاليه الصعبه.. .وعطرآ نطيب به عفونه مرحله تأريخيه يمر بها الوطن الغالي..

ماهو السر الذي اعطى ماقام به كل هذه القيمه وهذا الزخم.. رغم ان فترة ادارته للعاصمه عدن كانت محدوده جداً.. وكان الوضع فيها صعب جداً.. والموت يتربص بكل شيء فيها.. فتره كان اي عمل فيها لاتظهر ثمارة ولايكاد او يبين..!!

اكاد اجزم واؤوكد ان من اعطى لهذا ( الرجل الكثير ) هذا الزخم وهذا النبل وهذا الطهر وهذه القيمه.التأريخيه العظيمه ليدون اسمه في سجل الخالدين بأحرف من نور …..هو الحب الصادق الوفي …..،الحب للجنوب عامه ولعدن واهلها خاصه…. فبالحب وحده استطاع ان يصل للقلوب ويستعمرها ويعمرها ويجعلها حيه صامده صابره وبالوفاء وبالاخلاص في هذا الحب جعل لما قام به قيمه عظيمه وبالصدق في هذا الحب جعل الفترة الزمنية البسيطه التي تسلم فيها ادارة عدن مسيرة نضاليه كبيره وعظيمه تعد وتوزن دقائقها بميزان الذهب… ليجعلها مسيرة نضاليه ووطنيه ملهمه لكل الوطنيين الشرفاء…

واجزم ايضآ – وانا القريب منه في تلك الفتره – ان من قتل البطل جعفر هو هذا الحب الصادق النبيل الذي كان طاغيآ على كل شي فيه .. هذا الحب الذي جعله يرى بذل الروح لاجل الوطن امنيه بسعى إليها…. أيضاً بكل حب.. فلهذا الحب وبهذا الحب ارتقى جعفر الى ربه حيآ يرزق… وبهذا الحب سيدون اسمه خالدآ في قلوب البسطاء الطيبون مثله

فسلام لروحه الطاهره .. وسلامآ لقلبه المصنوع من الحب.

LEAVE A REPLY