محاولة اختطاف جديدة وفاشلة لطفل اخر، لكن هذه المرة كان مسرحها حي شعب البادية بديس مدينة المكلا،،
فقد تواصل معي أحد الاصدقاء وأخبرني بأن طفلا يبلغ من العمر قرابه 13 عاما تعرض هو الآخر لمحاولة اختطاف عقب فشل محاولة الاختطاف السابقة لطفل اخر في منطقة روكب غرب المكلا والتي حدثت قبل أيام قليلة،،
القصة كما حدثني بها شخص مقرب جدا من العائلة عقب تواصلي معه، حدثت بعد مغرب يوم الاثنين المنصرم عندما تحدث رجل غريب اسمر اللون يلبس ثوب قصير إلى طفلين في إحدى شوارع حي شعب البادية وطلب منهم أن يدلوه على مكان محدد في الحي، فذهب معه أحدهم عن طيب نيه وتقديرا لمظهره وهيئته، ولما وصلوا إلي شارع شبه خالي من المارة طلب الخاطف من الطفل أن يذهب معه إلى سيارة كانت في انتظاره ليشترى له حلوى وغيرها، لكن الطفل رفض واحس أن هناك شيئا غير طبيعيا، فلما شعر الخاطف بأن الطفل لن يستجيب له امسك يده وهمّ بحمله، لكن الطفل استطاع الإفلات منه بعد أن صرخ بأعلى صوته، فخاف الخاطف حينها وهرب بإتجاه السيارة التي كانت تنتظره ولم يتمكن من كان قريبا من الموقع من اللحاق به والإمساك به،،
أخبرني المصدر نفسه كذلك، أن طفلا اخر في نفس الحي وفي نفس اليوم ونفس الوقت وقريبا من عمر الطفل الذي نجا من عملية الخطف الفاشلة، قد مر به نفس الشخص وطلب منه أن يدله على موقع بعينه في الحي، لكن لحسن الحظ فإن الطفل الثاني أخبره بأنه لايعرف الموقع فتركه وذهب،،
هذه القصص الثلاث التي حدثت في روكب وشعب البادية وقبلها سمعنا عن قصة مشابهه حدثت في إحدى مناطق شرق حضرموت، كلها متقاربه في فترة حدوثها وفي مواصفات الخاطفين وأساليبهم، غير أن وقت تنفيذ العملية اختلف، ففي روكب تمت المحاولة صباحا لحظة ذهاب الطفل إلى المدرسة، وفي شعب البادية تمت عقب صلاة المغرب، وكلها اوقات يكون فيها الطفل غالبا إما في الشارع يلعب أو هو في طريقه ذاهبا إلى مدرسته أو عائدا إلى منزله،،
الجهات الأمنية خصوصا في مركز أمن روكب تقوم بعملها منذ تلقيها بلاغ محاولة الخطف الاولى، ونتمنى أن تتمكن من اللقاء القبض على العصابة قبل أن يتمكنوا من تحقيق أيّا من أهدافهم الشيطانية القذرة،،
ونجدها فرصة سانحة لندعوا جميع المواطنين إلى الإنتباه لأبنائهم خصوصا الصغار منهم وتحذيرهم من التعامل مع الغرباء، وندعوا اللجان المجتمعية في الأحياء للقيام بدور أكبر في التوعية ومراقبة أي تحركات مشبوهه ومساعدة الجهات الأمنية وإمدادها بالمعلومات وغيرها،،
حفظ الله اطفالكم من كل مكروه، وكفانا شر المجرمين والمفسدين، وادام علينا أمننا وأماننا، وأعان ووفق ابطال الأمن العام على الظفر بهم وتخليص المجتمع من شرورهم،،