معاناة المغتربين بالكويت .. من المسؤول عن تفاقمها ؟؟ مقال لــ أشرف عبدالله ناجي

338

 

لاتزال معاناة المغتربين المقيمين بدولة الكويت قائمة حتى يومنا هذا دون اي بوادر انفراج تلوح في الأفق ..

تلك المعاناة تتمثل في منع إصدار تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية والتي أكملت عامها الثاني دون أي إشارة لإعادة قرار السماح بالعبور عبر المملكة ..

ومع اتجاه الكثير نحو السفر عن طريق سلطنة عمان ك حل بديل وحصولهم على ” الفيزا ” الخاصة بتنقلهم ، ها هي السلطنة نراها تقوم بوقف هذه التأشيرات دون أي أسباب تفند مسببات هذه الإجراءات المتخذة ضد المقيمين بالكويت ..

وعلى الرغم من بعض التطمينات من قبل المسؤولين العمانيين حول استئناف العمل بإصدارها في القريب العاجل وما هي الا مسألة وقت “بحسب بعض التصريحات هنا وهناك” ، الا ان اطالت امد توقفها والوعود لا تعطي اي مؤشر ايجابي لقرب انتهاء هذه الأزمة المتفاقمة يومآ بعد يوم ..

لقد استبشر المغتربين بقرار استئناف الرحلات الجوية عبر مطار الريان والذي كان من المفترض اعادة تشغيله منتصف يناير الماضي ولكن لم يتحقق ذلك وبقي الوضع على ما هو عليه دون اي تصريح يصدر من الجهات المفترض ان تكون مسؤوله ..

بعد كل ذلك لم يتبقى مع المقيمين سوى المنفذ الوحيد لهم وهو عبر مطار ” سيئون ” ولكم ان تتخيلوا خط سير الرحلات من مطار سيئون الى مصر او الاردن او السودان ومن ثم الكويت وقد تتوقف هذه الرحلات بين مطار الدوحة او المنامة وبذلك يصبح الفرد منا متنقل بين الأجواء لمدة زمنية تصل احيانا لا كثر من ٤٨ ساعة ..

وعند الحديث عن تكلفة السفر عبر مطار سيئون فإننا نتحدث عن مبلغ يصل الى ٥٠٠ دينار كويتي اي ما يعادل ٥٠٠ الف ريال تقريبا او اكثر ان أخذنا بعين الاعتبار تقلبات سعر الصرف ..

المعاناة مستمرة وهناك من هم عالقون لا يستطيعون العودة بعد توقف تأشيرات عمان ومنهم العوائل والتي تتكبد خسائر فادحة جراء سعر التذاكر المرهقة عليهم ..

تتعالى النداءات من قبل جل المقيمين من اجل التحرك ضد هذه المعاناة المستمرة والتي اصبحت تؤرق الجميع لدى الممثل المسؤول عبر القنوات الدبلوماسية وهي السفارة اليمنية الا ان ردها دائما ما يكون انها تخاطب الجهات السياسية وان القرار سياسي بحت يخص قوانين وسيادة تلك الدول ك سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ولا تستطيع فرض اي اجراء على قوانينها المتبعة ” حسب قولهم” ..

نحن بدورنا نقول لو سلمنا جدلا بمتابعة السفارة لهذه المعاناة وأنه قرار سيادي بحسب تصريحاتهم فهل استئناف الرحلات عبر مطار الريان قرار لا يخص الجمهورية اليمنية ؟ وهل قيمة التذاكر الخيالية عبر مطار سيئون أيضا قرار سيادي واننا نتحدث عن لوفت هانزا وليس اليمنية ؟

وهل نحن بحاجه الى مشاهدة اهرامات مصر ومقر نادي المريخ بالسودان والسياحة في اربد في خط رحله يجسد اسمى معاني الارهاق الجسدي ..

في اعتقادنا انها تساؤلات مشروعة من حقنا القول بها وسبق لنا الحديث عن امور اخرى ك عدم وجود ” جوازات ” والرسوم التي تفرض على المعاملات وامتناع الشركات عن إصدار ما يعرف ” بـ التربتك ” لليمنيين والذي سبق قرار المنع من المملكة بفتره ، وكلها أمور من واجبات السفارة متابعتها والعمل على حلها ولكن دون جدوى من كل ذلك ، ليبقى الوضع على ما هو عليه هم يتابعون ويتركوننا نتعب وهم يخاطبون ونحن نتخبط ولا عزاء للمغتربين ..
والله من وراء القصد .

LEAVE A REPLY