اللواء بن بريك يلتقي بعدد من مدراء دوائر وزارة الدفاع وأعضاء الهيئة العسكرية الجنوبية

523

المكلا (المندب نيوز) خاص

التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، صباح اليوم في مقر الجمعية، بعدد من مدراء دوائر وزارة الدفاع وأعضاء الهيئة العسكرية الجنوبية برئاسة الفريق سيف الضالعي.

وفي الاجتماع الذي ضم المحامية نيران سوقي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، هنأ اللواء بن بريك، الحاضرين والشعب الجنوبي كافة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده ألله علينا باليُمن والخير والبركة ويكون بلدنا الجنوب قد تعافى من كل آلامه وتجاوز كل الأزمات والتحديات التي عصفت به منذ سنوات طويلة..

وقدم الاجتماع صورة واضحة ومستفيضة عن الأحداث والتطورات على الساحة الجنوبية، بما فيها إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، وللهجمة الشرسة التي تعرض لها هذا القرار من قبل الأحزاب والقوى المعادية للجنوب، حيث أكد الاجتماع على أن اتخاذ قرار الإدارة الذاتية من قبل قيادة المجلس في الوقت الراهن جاء من اجل تحريك المياه الراكدة في عملية اتفاق الرياض الذي بدأ يدخل حيز إيقاف التنفيذ من قبل الحكومة المتعنتة في عملية التنفيذ.. مشيراً أن هناك (4) محافظات تدار ذاتياً من السابق وهي ( مأرب والمهرة وشبوة وكذا سقطرى مع دعم دولة الإمارات العربية للأخيرة في الاحتياجات الضرورية لها، ولم يتبقى سوى أبين وعدن ولحج والضالع وقد تم اعتماد الإدارة الذاتية لهم كغيرهم من المحافظات، وذلك لحين تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات لتحمل المسؤولية.. 

كما تطرق الاجتماع للوضع الكارثي الذي تعرضت له العاصمة عدن في الأسبوع الماضي من هطول أمطار غزيرة مصحوبة بسيول قوية أدت إلى تدمير كل ما تبقى من الخدمات الأساسية والبنى التحتية للعاصمة، وكيفية العمل على معالجة هذه الأضرار الناجمة عن تلك السيول بجهود ذاتية تبذل من جميع أبناء عدن المخلصين لانتشال عاصمتهم من وضعها الكارثي..

كما ناقش الاجتماع موضوع المجاميع التي يتم تسييرها من قبل حزب الإصلاح داخل عدن لعمل مظاهرات واحتجاجات غرضها اشعال الفتنة وخلق الفوضى للنهب والسرقة، وذلك من اجل إرباك الوضع في العاصمة واشغال الجهات المسؤولة عن آداء واجبها تجاه المواطن الملكوم، مؤكداً أن قيادة المجلس الانتقالي تدرس الأمر بشكل عاجل لوضع حد لهذه التصرفات اللا مسؤولة..

هذا وأشار الاجتماع، إلى الوضع الصحي المنهار في العاصمة عدن خصوصاً والجنوب عموماً، وبالذات من بعد حرب 2015م أدت إلى بروز العديد من الأوبئة والأمراض الفتاكة التي تفاقمت أكثر بسبب طفح المجاري المستمر وتكدس المخلفات والنفايات بكل أنواعها وأشكالها وعدم رفعها وتنظيفها أول بأول من قبل الجهات المعنية بذلك، وإننا نحاول بالاجراءات الوقائية أن نحصر ونجابة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك حسب الممكن والمتاح لدينا.. 

وشدد الاجتماع، على ضرورة تعاون الجميع مع الجهات المختصة من خلال الالتزام بالقوانين والإرشادات الوقائية التي تم الإعلان عنها سابقاً، وكذا أخذ الأمر بجدية أكثر وبمسؤولية أكبر كي نتمكن من القضاء على جميع تلك الأمراض والحميات المنتشرة في العاصمة مؤخراً.. 

كما تطرق الاجتماع، إلى القضية الأم (القضية الجنوبية)، وكيفية حلها في اطار المفاوضات مع الأطراف الموجودة، وهناك اجتهادات في هذا الشأن..

وحث الاجتماع، على ضرورة توحيد وترتيب الصف الجنوبي، بحيث نستطيع أن نقدم الأفضل للجنوب وشعبه من توفير الخدمات الأساسية، وكذا الدفاع عنه..

وأكد الاجتماع، أن قيادة المجلس الانتقالي لا تريد الضرر لبعضنا البعض بقدر ما تبحث عن مصلحة إخواننا وأبناءنا وشعبنا وأي ملاحظات أو مقترحات يتم رفعها لمناقشتها في اطار الحفاظ على الجنوب والنهوض به فهي مرحب بها..

هذا وقد سُلط الضوء على مسألة المرتبات وكيفية الاستمرار في دفعها خلال شهر رمضان المبارك وانتضامها لما بعد شهر رمضان، حيث بلغت متأخرات مرتبات منتسبي القوات المسلحة لأكثر من (6) أشهر..

وفي ختام الاجتماع، تم فتح باب النقاش ووضع العديد من المقترحات لتحسين الوضع العام في الجنوب والخاص في العاصمة عدن، كما تم وضع العديد من المشاكل والمطالب  والمعوقات التي تقف حائلاً أمام القيام بواجبهم على أكمل وجه ، وبدوره ابدى رئيس الجمعية استعداده في تسهيل لهم الصعاب وتذليلها أمامهم بحيث يكون هناك عمل مثمر ولقاءات مستمرة وودية بهذف انتشال الجنوب من المستنقع الموحل الذي وقع فيه منذ عقود طويلة ..

حضر الاجتماع، الدكتور أحمد عقيل باراس، مدير مكتب رئيس الجمعية الوطنية.

LEAVE A REPLY