الجندي المجهول ..لا تراه الشهرة والمناصب ، بل يشق طريقه في صمت للعلياء

1269

المكلا ( المندب نيوز ) خاص

في كثير من الدول الأوروبية التي خاضت الحروب العالمية وأيضآ بعض الدول العربية حيث تبني بقلب عواصمها مجسم او قبر أو نصب تذكاري رمزآ ووفاء لتضحيات الجندي المجهول ، يا ترى من هو “الجندي المجهول” ؟؟؟

هو الذي يقاتل في سبيل الدفاع عن أرضه ووطنه وحماية شعبه من كافة الأخطار التي تهدد أمنه وإستقراره ويستشهد في سبيلهما دون ضجيج تاركآ خلفه دمائه الطاهرة وصولاته وجولاته في ميادين العزة والرجولة شاهدة له على تضحياته العظيمة ، ولا سيما أيضآ الجندي المجهول الذي يعمل بإخلاص وتفاني وإجتهاد نابع من القلب دون ضجيج إعلامي ولم يلتفت للمناصب و الشهرة بل تأتي إليه صاغرة تستجديه لكي يتقلدها في صمت وهدوء ، فتحية إجلال وإكبار خاصة بقدر كل تضحيات الشرفاء من هولاء الجنود المجهولون الذين لا تراهم عيون العامه وعدسات الإعلام ..

إن كل مواطن أو موظف حكومي سوى بالسلك العسكري او السلك المدني يعمل لا من أجل الشهرة والمنصب فقط بل من أجل بلاده وخدمة مجتمعه بحب وإخلاص ووطنية سوى بمقابل او بدون فهو “جندي مجهول” كما ترفع له قبعات الوفاء والتبجيل والإحترام من كافة أبناء مجتمعه ووطنه ..

حيث أن حضرموت غنية بتلك الشريحة الكبيرة من الأبطال الذين همهم الأول والوحيد خدمة أهلهم وحماية أرضهم ، لأن حب الوطن والأرض ليس شعارآ يردد أو مقالآ يكتب أو وظيفة بمجال ما ، بل هو “هوية وإنتماء وشرف وتضحية وبذل وعطاء” ، وعندما تنغرس تلك الصفات الوطنية بالنفس والروح وتخالج الوجدان تأكد يقينآ إن حضرموت ما تحررت إلا بمثل هولاء المغاوير حاملي صفات العزة والكرامة ..

والجندي المجهول تجده بالمكتب والميدان والمترس والبرج والمركبة وبنقطة التفتيش والجبال والوديان والصحراء ، وتجده حاضرآ أيضآ بالأسواق والشوارع وعلى متن الزوارق البحرية وأبراج الشواطئ وفي عرض البحر و بالجو وبكل مكان يحتاج للدفاع والحماية من ثرى أرضه الغالية ..

وتلك الأعمال التي يتمتع بها الجندي المجهول لم تكن وليدة اللحظة إذ كانت نتاج للمثابرة والجهد المتواصل والإرادة والعزيمة الصلبة التي يحملها الطموح في تطوير الذات ، فالجندي المجهول هو رمزآ لكل الصادقين المخلصين والمنضبطين والمثاليين في دواماتهم وخدماتهم بمواقع الفخر والشموخ الحضرمي …

“الجندي المجهول هو بوصلة الإقتداء”

LEAVE A REPLY