تريم (المندب نيوز) خاص
في ظل غياب واضح لأفراد شرطة المرور بمدينة تريم منذ عدة أشهر شهدت المدينة تكرار ظاهرة الاختناقات المرورية في الكثير من الأيام خاصة في الشوارع الرئيسة وسط المدينة والمؤدية إلى سوق تريم .
غياب أفراد شرطة المرور وتدني الوعي المروري والقيادة العشوائية من قبل البعض، ساهمت أيضا في تأخر المواطنين عن الذهاب الى أعمالهم أو الدخول إلى قلب مدينة تريم بعد أن يركنوا سياراتهم في وسط الشوارع غير مبالين بالبقية .
مدينة تريم تشهد هذه الأيام حركة غير طبيعية خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث يدخل إليها مواطنون كثر من المناطق الشرقية مثل السوم وسناء وعصم وغيرها من المناطق البعيدة منها، لشراء مستلزمات الشهر الفضيل .
وجود الأسواق في مداخل الشوارع الرئيسية وعدم تخصيص أماكن للبيع خلق حالة من الارتباك المروري هذه الأيام بالشارع الواقع جنب بنك التضامن الإسلامي والمتفرع إلى سوق تريم ومنطقة عيديد ومدخل تريم من جهة السدة .
يشهد هذا الشارع في هذه الأيام ازدحام مروري شديد، وحصل ما لم يتوقعه أحد اليوم بعد أن قام مواطن من أبناء المدينة بتظيم حركة السير، وفي أقل من ربع ساعة عادت الحركة طبيعية في الشارع وسط اندهاش وترحيب من قبل الكثير من المواطنين.
المواطن حميد كرامة رويشد الملقب بشيلة معروف لدى الكثيرين من أبناء المدينة وخارجها بحب العمل التطوعي وخدمة المواطنين، ولم يكن بغريب أن يقوم اليوم بفك الاختناق المروري من الشارع وسط ترحيب الجميع .
رسائل شكر
عدسة “المندب نيوز” تواجدت لحظة تولي شيلة مهمة فتح الخط وتنظيم حركة المرور بدلا عن جنود شرطة المرور، والتقطت عدد من الصور والرسائل من قبل المواطنين .
الموطن هشام سعيد كان مارا بسيارته واستوقفناه للسؤال عن هذه البادرة فأجاب بالقول: من أعماق قلبي كنت سعيدا بأن يتولى أحد المواطنين المبادرة ويقوم بتنظيم حركة المرور في الشارع المزدحم بعد غياب شرطة المرور عن المدينة، ولا أحد يعرف لماذا لا يقومون هم بأنفسهم بتظيم حركة المرور، خاصة وأن هذه الايام تشهد مدينة تريم ازدحام شديد .
محمد خالد أعرب أيضا عن سعادته بطريقة إنهاء الاختناق المروري بسرعة وتجاوب مالكي المركبات مع المواطن شيلة منتقدا جنود الأمن الذين كانوا متواجدين في نفس المكان لأكثر من ساعة دون عنا التدخل، وإنها الاختناق المروري .
وغير بعيد من مكان وقوف المواطن شيلة لحركة السير تواجد أكثر من 8 من جنود الأمن، ولم يتدخلوا أو يكلفوا أنفسهم عنا تحفيف حدة الازدحام، وكانوا يقومون بمصادرة أعلاف الأغنام من قبل الباعة المتواجدين بقرب المكان وسط سخط المواطنين المارين بجانبهم.