المكلا (المندب نيوز) صالح الهندوان
يعاني الكثير من طلاب الجامعة بمحافظة حضرموت عدم قدرتهم على دفع رسوم المواصلات.. فدفعهم للجلوس في الطرقات، بإيقاف السيارات المارة في الطريق ليتم توصليهم إلى الكليات.
من وجهة نظر إقتصادية تمر على أهالي الطلاب ظروف قاسية بوجود أزمات في المنطقة وارتفاع شديد في الأسعار يزيد من مصاريفهم ويقلل من ادخارهم للمال، مما يدل على عدم مقدرتهم في دفع مصاريف ثانوية أخرى.
صورة تداولت في مواقع التواصل الاجتماعي أثارت الرأي العام لطلاب كليات ومعاهد وادي حضرموت للجلوس في الطرقات، لتمريرهم إلى الصرح التعليمي عبر الشيولات والاطقم العسكرية والسيارات الكبيرة والصغيرة، بأن الطلاب حريصون على أخذ دروس العلم والمحافظة على الحضور في المحاضرات .
وعند وصول الطلاب إلى الكليات والمعاهد ينصدمون بعدم إدخالهم إلى قاعات المحاضرات نظراً، لتأخيرهم عن الوقت المحدد ،لبدء المحاضرة وحرمانهم من الاستفادة من الدروس واحتساب عليهم غياب وعند كثرة الغيابات عن النسبة المسموحه للطلاب يتم حرمانهم من دخول الامتحانات النهائية وفي الأخير يطلع الطالب راسباً نهاية العام..؟؟؟!
أين التقدير والمساعدة ،لمثل هؤلاء الطلاب الذين يتنقلون على الطرقات وتحت أشعة الشمس المُحرقة، للوصول إلى الكليات والمعاهد، رغم بُعدها عنهم بمسافات طويلة..قد يستغرق التنقل لأكثر من سيارة، في بعض الأحيان وما مُعاناتهم و تجاوزهم لكل هذه المعوقات إلا ليؤكّد همتهم وعزيمتهم لنيل العلم و المعرفة.
فبإسم هؤلاءِ الطلاب؛نناشد الجهات المسؤولة في الجامعة والمعاهد بالمساعدة والتقدير،لمعاناة الطلاب الذين يتكبدون الكثير، في تلك الطرقات، لتوصيلهم و عدم حرمانهم من الامتحانات النهائية ،كما نناشد أيضا السلطات المحلية والمؤسسات والجمعيات وأهل الخير ؛بمساعدة الطلاب،بما يمكنهم إكمال دراساتهم الجامعية، بكل سهولة ويسر.
