محال ان نجد من يختلف عن صعوبة الوضع الراهن في المنطقة فالحروب التي اجتاحت شتى البقاع قد خلفت وراءها عدد لاينتهي من الفوارق المرئية والملموسة بمختلف المجالات .

 

فكغيرها حضرموت مرت بكل المنعطفات وقد تكون تركزت حولها احداث اقوى من الناحية السياسية التي فاقت الجانب العسكري من منطلق فترات الاقتتال .

 

تركت حضرموت تداوي جراحها بعيداً عن أي مساعدة من ما يسمى بحكومة الشرعية التي بدورها التزمت الصمت حتى استطاعت حضرموت الوقوف من جديد ولو باقل مايمكن توفيرة من احتياجات اساسية بمساعدة قوات التحالف التي بذلت كل الجهد في استعادة و استقرار الوضع  ، هرولت الحكومة ( الشرعية ) مسرعة للحديث عن الثروات السيادية والتي ينبغي التعجيل في التصرف بها لمصلحة الوطن والمواطن رغم إن حضرموت لم  تتعافى  بعد من جراحها رغم انها ( الشرعية ) تتحدث طويلا عن حق حضرموت في ثرواتها وما كان ينهب منها في فترات سابقة وما الي ذلك من أحاديث طويلة .

 

حضرموت … إن الناظر الي حالها اليوم يدرك تماماً الي ان ( الشرعية ) لم تفي ولو بجزءية مما تحدثة وتتحدث عنة من تلك الحقوق والمستحقات لها رغم كل تلك الخطابات المتتالية عن تلك الحقوق التائهة .

 

منذ استلامها لزمام الامور لم تجد قيادة السلطة المحلية من سبيل سوى الاعتماد على مجهودها الذاتي لتسيير الامور لمواطنيها مستخدمة كل الامكانيات المتوفرة وبالرغم من شحة تلك الامكانيات التي تعتمد على الموارد المحدودة الا ان القيادة سعت وتسعى الي ايجاد العديد من الخطط البديلة التي من شأنها المساهمة في إستمرار عجلة التنمية التي نلاحظها رغم تلك الظروف المحيطة .

 

كلنا نعلم بان للمشتقات النفطية الدور الكبير وقد يكون الاساسي في استقرار الحياة المدنية بمختلف مجالاتها ولمالها من كل هذة الاهمية كان التحدي الاول للقيادة هو توفيرها وجعلها في متناول الجميع ولكن مما سردناة سابقاً نجد بان السلطة تركت تواجة هذة الازمة بمفردها بعد التخلي او التخاذل من قبل الحكومة المركزية لها ، وهانحن نشاهد الاستقرار الملموس في شتى المجالات والتي من اهمها الجانب الامني الذي لايختلف علية اثنان بان حضرموت وخاصة ساحلها قد ضربت المثال الاول في استتباب واستقرار الامن الذي يحكم على وجودة استقرار كافة الحياة .

 

إن المتابع للوضع العام بحضرموت يجد بإن السلطة قد اتخذت منحنى جديد من خلال السماح او بشكل ادق الاعتماد على التجار في توفير المشتقات النفطية رغم تلك المصاعب التي تترتب عليها هذة الخطوة من خلال عدم المقدرة في التحكم بالتسعيرة وكذا حجم التمويين ومدى توفيرة .

 

إن مايحدث اليوم من عدم إستقرار تسعيرة المشتقات النفطية رغم ان تلك التسعيره ليست بالكبيرة لحد ما اذا قورنت بالوضع السائد من حولنا وخاصة فيما يتعلق بصعوبة استقرار سعر العملة في الاسواق والناتج عن عدم مقدرة الدولة تثبيتة بشكل مستقر ، ومن هذا المنطلق قد نسمع بالعديد من الاصوات التي تتحدث عن فارق الاسعار او تدنيها في مناطق اخرى وهنا نقول بان معظم تلك المناطق قد يكون سعرها فعلا منخفض لكن في الواقع غير متوفر فيها وهناك عدة امور سنتطرق لها في تفاصيل لاحقة .

 

نشاهد اليوم القيادة في مختلف مناطق حضرموت وهي تفتتح تلك المرافق وتعتمد المخططات لتك المشاريع المستقبلية الممولة ذاتياً من ايرادات حضرموت والتي من شانها الرقي بالمناحي المختلفة للحياة المنشودة في العيش الكريم .

 

حضرموت …. سينهض بكِ ابناؤك الاخيار الي  السلام والامن والامان ……

 

LEAVE A REPLY