عدن وجحيم الانتصار مقال لـ الباركي الكلدي

359

 

عرفت مدينة عدن بجنة الدنيا وأول دولة مدنية متكاملة الخدمات على مستوى الوطن العربي يشار لها بالبنان وكم تمنى قادة قوى ان تكون بلدانهم ولو ربع ماتكون عليه مدينة عدن من تنظيم ومدنية ورقي وتعليم وعلم وشموخ ولنا في ماقاله الشيخ زايد عند زيارته لعدن في 1975نموذج حيث تمنى لو تزدهر الامارات مثل عدن

كاااانت عدن اسطورة الماضي وجنته فأصبحت جحيم الحاضر  وبؤسه وناره تكوى بها الفقراء ويستلذ بعذابها الأعداء .

 

زرت عدن وبالرغم من ما رأيت فيها من آثار الحرب وخسائرها الكبيرة البشرية والمادية والتدمير الشامل والكامل والكلي  للبنيه التحتية وللمؤوسسات  والاختلاق المتعمد للأزمات  الخدمية والصحية وما ارتسم على أبنائها من فقر مذقع وجوع وانعدام لابسط الحقوق حتى للحيوان من مأكل ومشرب ودواء وسقف يأوي حر الصيف ويقي من برد الشتاء  .

 

لقد كان اعلان انتصار عدن نقطة وضعت على السطر لتوحد الجميع ضد المسكينة عدن

في اسوأ نتيجة يتعرض لها منتصر على مستوى العالم بالتاريخ الحديث والقديم

رأيت في عدن عقاب جماعي  بسبب انتصارها على الحوثي  وايقافها المد الفارسي الايراني  وصدقها وولائها لتحالفها العربي وتضحيتها بأبنائها ،رأيت عقاب لعدن لانها هزت أركان تجار  الحروب واصحاب الفيد والغنيمة واصحاب المصالح .

 

رغم هذا التمست قوة غريبة عجيبة لساكنيها وصمود غريب  وتحدي الواقع  والمشي قدما” والعض على الجراح  متمسكين باحلامهم رغم كل ما يمارس ضدهم من أذى متعمد وبكافة أشكاله حين اتفق الجميع على تركيعهم وافقارهم وتنغيصهم لعل وعسى يستطيعون تطفيشهم وتحقيق آمالهم بالسيطرة على الأرض والانسان الجنوبي كل هذه المآسي تدق ناقوس الخطر وتزيد التساؤلات​ لماذا مازال التحالف صامت عن مد عدن باكسير الحياه وما الفائده من  صمت البعض وموافقة بعض قوات التحالف لما يحدث بعدن

كما يجعلني اطاطئ الراس خجلا ممن يسمى قيادات حفرت إسمها بأسوء صفحات التاريخ وهي التي تتحمل الجزء الأكبر من ما يحدث و لاغربه ان نرى ما نراه  فالبيئة السياسية والعقلية المهترئة الباليه والمنشغلة بأزماتها  وملئ كروشها تتحمل الجزء الأكبر من مآسي عدن حيث صار الصراع أزمة بأكبر من أزمة احتلال الشمال للجنوب وشكل الصراع الداخلي الجنوبي وعقلية قياداته التابعة وليست الحره  أساساً​ قويا” لاستضغافه

فبداء تجار الحروب وصناع الأزمات وتجار الأموال ووووالخ من تعزيز كل ذلك لأجل لايفرطوا بتلك البيئة المناسبة لانتعاشهم وازدهارهم  .

 

فكل ما يقوم به الشعب من انتفاضات في ظل  غياب الوعي السياسي ما هو إلا زرع في رمل

هذا هو المنظر العام في عدن عدة اتجاهات جهه تدمر وجهه تعطل وجهه تصلح وجهه تتفرج

لاشي أصلح بعدن بل هناك تنافس على أشده للتعطيل والتدمير وارجاع عدن إلى  دهاليز الحرب الأهلية اضافه الى تنظير منقطع النظير لا مثيل له للتهديم لا للبناء للاتنقاذ لا للنقذ البناء حيث نراهم يتحدثون عن عدم مناسبة هذه الفكرة او تلك   او عدم مناسبة توقيت عملها  اضافه الى التشكيك في النوايا دون التوضيح للاسباب واذا  امعنا النظر في الموضوع لوجدنا   ان من يعمل كل ذلك هم تتضرر مصالحهم أو ينفضح تقصيرهم اتجاه الوطن .

 

عدن تحتاج الى نهضة جنوبية خالصة مخلصة الولاء للوطن لا حزبية لا قومية لا عنصرية لا قبلية نهضة جنوبية لإيقاف المخازي والمهازل واستباحة الهوية والتاريخ والأرض والانسان واهدار وارخاص الدم الجنوبي وتحكيم العقل الجنوبي لإعلان الوحدة الجنوبية

لمنع من  تسول له نفسه اسقاط عدن وابنائها بمختلف الضغوط.

ولنا في الورقة الثانية تفصيل كامل عن  زيارتنا لعدن من الناحية الأمنية وكيفية التعامل مع كل تلك الاشكاليات

LEAVE A REPLY