عدن (المندب نيوز) رعد الريمي
تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال أشهر العام الجاري تحت مسمى عام زايد 2018م فعالياتها التنموية والإنسانية والخيرية والاجتماعية والثقافية والرياضية الجامعية في المناطق المحررة الجنوبية شاملة الفعاليات قطاعات التعليم والبنى التحتية والصحة والثقافة والرياضة المتزامنة مع تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة للتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية ونجدة الأسر المعوزة.
واختتمت أمس بقاعة البتراء بالعاصمة عدن «مسابقة شعرية» بمناسبة يوم الشعر العالمي والتي نظمت بالاشتراك مع جامعة عدن، وشارك فيها 9 شعراء من مختلف المحافظات المحررة، حيث لخَّص الشعراء في قصائدهم حب أهل اليمن للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحب زايد لليمن وأهلها.
وتناولت القصائد ما كان يتسم به الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – من حكمة وشجاعة في حياته، كما عبروا عن إعجابهم بالنهضة الحديثة التي جعلت من دولة الإمارات في مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان.
وأقرّت لجنة التحكيم أسماء الفائزين بالمسابقة الشعرية حيث جاء في الترتيب الأول الشاعر الدكتور سالم عبد الرب السلفي عن قصيدته «زايد الأمل» واحتل المركز الثاني الشاعر محمد عبدالله أبو حمدي عن قصيدته «زايد للعرب فارس»، فيما جاءت قصيدة «زايد المجد:» شعر الدكتور علي صالح الخلاقي، في المركز الثالث.
*تواصل الفعاليات الثقافية والرياضية
واختتمت خلال الأيام الماضية ضمن الأنشطة الرياضية في الجامعة بطولة الكرة الطائرة، في حين تم تدشين بطولة تنس الطاولة، وذلك استمراراً للفعاليات التي تقيمها الجامعة خلال العام 2018، بدعم إماراتي ضمن عام زايد الخير.
وعبر رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور عن شكره وتقديره لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على دعمها ورعايتها الفعاليات والأنشطة الرياضية والثقافية والعملية التي تعتز الجامعة بتنفيذها خلال العام 2018، موضحاً أن هذه الفعاليات تتيح الفرصة أمام الطلاب للمساهمة في تنشيطهم، وإبراز مواهبهم وأفكارهم، وتأكيد جدارتهم وجديتهم في تقديم كل جديد، رغم كل الظروف والصعوبات.
من جانبه، أشار نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور محمد عقيل العطاس إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تدشين مسابقات الإعجاز العلمي والقرآن الكريم، إلى جانب تنظيم فعاليات فنية ومسرحية تبرز مواهب وقدرات الطلاب وتنمي مهاراتهم، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات والأنشطة المتواصلة تأتي إقامتها عقب توقف دام 3 سنوات عقب الحرب الأخيرة التي شنتها على عدن ميليشيات الانقلاب.
وأكد أن الفعاليات الجامعية مستمرة طيلة العام 2018، وتشمل بطولات لكرة القدم، والكرة الطائرة، وتنس الطاولة( بنين وبنات)، ومسابقة القرآن الكريم والإعجاز العلمي، وحفلات فنية في الغناء والمسرح، والأمسيات الرمضانية، والمخيمات الصيفية، والفنون التشكيلية، والمسابقات الأدبية، والمعارض العلمية.
*عام زايد لدعم خطة إنسانية
وأرخى «عام زايد» سدوله على جهود الهيئة خلال الأشهر الماضية، وساهم في توسيع خريطة المشاريع الإنسانية والتنموية ما عكس مدى الحرص على الشعب اليمني من قبل الإمارات التي قدمت مبلغ 1.84 مليار درهم أي ما يوازي 500 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 والتي تستهدف الوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص محتاج.
وخلال الأشهر الماضية من العام الجاري كثفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإغاثية بمساعدة ودعم القوات المسلحة الإماراتية التي أمنت وصول القوافل الإغاثية بالسلامة وبالسرعة المطلوبة لجميع المناطق المحررة.
*الهلال الإماراتي يدعم دار العجزة بعدن
وقدم وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات إنسانية غذائية وصحية لقاطني دار العجزة والمسنين في عدن، وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه الإمارات والتي تم فيها تقديم
الاحتياجات الطارئة للمسنين، فيما يجري العمل على تلبية ما تبقى من متطلبات ضرورية خلال الأيام المقبلة، في وقت سابق شرع الفريق المتطوع التابع للهلال الإماراتي بإعادة تأهيل حديقة دار المسنين، عبر تشجيرها وتنفيذ حملة نظافة شاملة بحرمها.
*الهلال الإماراتي يوزع آلاف السلل الغذائية
وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مطلع أبريل الجاري مساعدات إغاثية عاجلة لنازحي قرية البيطرة بمنطقة الفيوش في محافظة لحج، استجابة لمناشدة من النازحين والمعوزين البالغ عددهم 500 أسرة.
وقام وفد من الهيئة بإشراف طيب الشامسي وحمد الكعبي بتوزيع تلك المساعدات والتي شملت مواد غذائية أساسية وخياماً وخزانات مياه.
وعبر النازحون في المخيم عن شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» على كل ما تقدمه من مساعدات.
ووزعت الهيئة عشرات الآلاف من السلال الغذائية والإغاثية على مختلف المناطق اليمنية المحررة منها 6 آلاف سلة على أهالي وسكان مديرية الصعيد في محافظة شبوة اليمنية، وألفا سلة على أهالي قرية واحجة التابعة لمديرية المخا.
وأطلق فريق «الهلال الأحمر» في عدن فعاليات برنامج «المتطوعين للخدمة المجتمعية»، الذي استهدف تنمية روح التطوع في نفوس المشاركين والعمل من أجل المساهمة في تنمية مجتمعهم وخدمته في ظل الظروف التي يعيشها منذ انقلاب جماعة الحوثي.
*استمرار دعم مشاريع بنى تحتية
وتابعت الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير واستحداث مشاريع البنى التحتية الأساسية في اليمن التي دمرت بفعل الحرب التي يشنها الحوثيون.
وأولت الهيئة عناية خاصة بمشاريع المياه لمواجهة تحديات العطش والجفاف التي تعاني منها الكثير من المناطق، ففي عدن بدأت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي تشغيل مضخات المياه في حقل المناصرة وبئر ناصر بتمويل من الهلال الأحمر المقدم لعدن والخاص بعام الخير والمقدر بنحو 3 ملايين درهم.
وأعلنت الهيئة أن عام زايد سيكون عام خير في المحافظات المحررة، حيث تم رصد ميزانية لتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية في 5 محافظات هي: عدن، لحج، أبين، الضالع وتعز، بمبلغ 35 مليون درهم.
ووقعت اتفاقية تمويل مشروع صيانة طريق جلعة – بالحاف في محافظة شبوة الذي من شأنه زيادة النشاط التجاري والاجتماعي بين كل القرى والمناطق التي يمر بها باعتباره خطاً حيوياً.
وبذل الهلال الأحمر الإماراتي جهودا جبارة من أجل تأمين سير العملية التعليمية بمختلف مراحلها وتخصصاتها على أكمل وجه بعد التخريب الذي خلفته مليشيات الحوثي.
*عام زايد لدعم العملية التعليمية والصحية
وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشاريعها المتنوعة في قطاع التعليم، وافتتحت مدرسة رماة الثانوية في صحراء حضرموت بعد إعادة تأهيلها وصيانتها، كما افتتحت قاعة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم في شبوة، وذلك بعد تجهيزها وتزويدها بالأثاث اللازم. كما وقعت الهيئة اتفاقية مع مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة لبناء ستة فصول وصيانة عشرة فصول دراسية بمدرسة حسحسة في مديرية الصعيد، وباشرت في تنفيذ مشروع رفد مدارس في وادي حضرموت بالأثاث المدرسي وأجهزة الكمبيوتر والمكيفات لتحسين البيئة التعليمية بالمحافظات المحررة.
وفي الجانب الصحي تابعت الهيئة جهودها الداعمة في هذا المجال في اليمن، حيث افتتحت قسما لمعالجة أمراض سوء التغذية والترقيد TFC في مستشفى تريم العام في محافظة حضرموت، الذي سيوفر خدمات التغذية العلاجية والمتابعة الطبية لمرضى سوء التغذية الحادة والمتوسطة، والعناية بالأطفال من خلال معالجة أنواع سوء التغذية حسب المواصفات الدولية وإرشادات منظمة الصحة العالمية.
http://alayyam.info/news/397248