الحوثيون ينفذون أكبر عملية زرع ألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية

326

 

المكلا (المندب نيوز) رصد

 كشف المركز الوطني لمكافحة الألغام، أن الجيش اليمني تمكن خلال العامين الماضيين، من انتزاع 300 ألف لغم زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق المحررة.

وأكد مدير المركز العميد الركن أمين العقيلي، أن اليمن تعرض لأكبر عملية زرع ألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأضاف في مقابلة مع «إذاعة مأرب» المحلية، أن اليمن «هو البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام».

وأوضح العقيلي أن الفرق الهندسية للجيش اليمني انتزعت من جبهات مأرب (شرق صنعاء)، وحدها 40 ألف لغم، و16 ألف لغم من جزيرة ميون في باب المندب. وأفاد أن «إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيا الإيرانية تتجاوز نصف مليون لغم».

وأكد مدير برنامج مكافحة الألغام، أن هذه الكمية المهولة ما زالت تشكل خطراً مستداماً على حياة المدنيين. وتتعمد ميليشيا الحوثي، زراعة الألغام المحرمة دولياً، بشكل عشوائي وكثيف في المناطق التي يتم طردها منها، حتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة، وسط تقديرات غير رسمية بسقوط 3000 مدني غالبيتهم من النساء والأطفال ضحايا لهذه الألغام.

ويومياً، تتضاعف خسائر اليمنيين ويدفع المدنيون فاتورة باهظة، فالحوثيون لغموا البر بما يتجاوز 500 ألف لغم، وفق تقارير حقوقية، وكذلك البحر بآلاف الألغام، ليحرموا المزارعين والصيادين من ممارسة أعمالهم.

وبحسب حقوقيون ارتكبت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة في اليمن قبل 3 أعوام، العشرات من جرائم الحرب المنتهكة للقوانين الإنسانية، لكن زراعة الألغام، هي الأكثر إرهاباً، حيث تدمر الحاضر، وتهدد المستقبل على المدى البعيد.

واستهدفت ألغام الانقلابيين المناطق الآهلة بالسكان في المدن اليمنية التي اجتاحوها. وكانت محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، على صدارة المدن اليمنية المتضررة من ألغام الحوثيين، وحسب إحصاءات حقوقية، فقد قتل قرابة 700 مدني بألغام الانقلابيين في هذه المدينة.

وقال عضو تحالف «رصد» المتخصص برصد انتهاكات حقوق الإنسان، رياض الدبعي في وقت سابق: إن تعز جاءت على صدارة المدن اليمنية من حيث أعداد الضحايا والمناطق المزروعة بالألغام، سواء التي شهدت، أو لا تزال، تشهد أحداث الصراع المسلح.

ولا تتــورع ميليشيا الحوثي في زرع الألغام بطريقة عشوائية في المدن اليمنية، فحسب، بل تقوم بزرع ألغام أرضية مضادة للمركبات في المناطق الآهلة للسكان، في انتهاك واضح لقوانين الحرب.

 

LEAVE A REPLY