حزب رابطة الجنوب العربي الحر يصدر تصريح هام

287

عدن (المندب نيوز) خاص

أدلى مصدر مسؤول في الأمانة العامة لحزب رابطة الجنوب العربي الحر”الرابطة”، حول ما يتم تناوله بشأن قضية الجنوب العربي وما طرحه المبعوث الدولي بشأنها في إحاطته لمجلس الأمن للأمم المتحدة، بالتصريح التالي:

1- إن قضية الجنوب العربي هي القضية الأقدم في منطقتنا وهي مفتاح الأمن والاستقرار فيها. وقد قدّم شعبنا في سبيلها قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى من خيرة أبنائه.

2- لقد كان شعبنا -ولازال- هو الشريك الأوفى للتحالف العربي في مواجهة الغزو الثاني للجنوب العربي والذي جاء بالتمدد الإيراني في جنوبنا العربي الذي يشكل البوابة الجنوبية للجزيرة العربية بل وللمنطقة العربية… وحقق شعبنا مع التحالف العربي النصر الواضح في حرب الإنقلابيين المدعومين من إيران، في أقل من أربعة أشهر وبأغلى التضحيات من دماء شعبنا.

3-إن هذا النصر لم يكن له أن يتحقق لولا صدق وجدية مقاومة شعبنا لهذا التمدد الإيراني وإيمان شعبنا بقضيته العادلة المتمثلة في تحقيق استقلاله وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة على كامل أرضه المعروفة حدودها دولياً. وهي القضية التي ظل شعبنا لعقود ولازال يقدّم التضحيات في سبيلها.

4- إن ربط حل قضية الجنوب العربي بحل قضية الحرب في اليمن الشقيق وتأجيلها إلى ما بعد حل قضية الصراع على السلطة في صنعاء، التي لا وقت محدد لحلها ولا رابط بين القضيتين، أمر لا مبرر له بل فيه ظلم لشعبنا وعدم تقدير لما قدّمه من تضحيات… وهو ما لن يقبل به شعبنا الجنوبي العربي.

 

5- لقد أصبح شعبنا وقضيته كالرهينة للمتصارعين على سلطة في صنعاء حتى يجدوا حلا لتقاسمها… ولذلك توجهت حرب الخدمات والتجويع والإرهاب لشعب الجنوب العربي للقضاء على قضيته قبل تقاسم ما يتصارعون عليه في اليمن الشقيق وهذا أمر لن يقبل به شعبنا في الجنوب العربي. ولن يقبل أن تذهب تضحياته ضحية لأطماعهم…

6- إن الأولوية اليوم هي تحقيق أهداف شعبنا الجنوبي العربي وحل قضيته بما يحقق إرادته فهذا ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر.. ولن يقبل شعبنا أن تستمر معاناته كرهينة لأهواء ومصالح المتصارعين… ونقول لسعادة المبعوث الدولي وفريقه أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة ومفتاح حل أزمة الصراع اليمني ذاته هو وضع المعالجات الصحيحة لتحقيق أهداف شعبنا في الجنوب العربي كأولوية أولى… ولن ينتظر شعبنا لحل أزمة صراع السلطة في صنعاء وهو يموت كل يوم من حرب الخدمات والتجويع والخوف… دون أي مبرر لتأخير تحقيق شعبنا لإرادته سوى إرضاء للمتصارعين الذين لن يرضيهم إلا تقاسم الجنوب العربي كجزء من غنائم حربهم. وهذا ما يرفضه شعبنا.

7- إن الغالبية العظمى من شعبنا في الجنوب العربي مع هدف الاستقلال وبناء الدولة الفيدرالية الجديدة للجنوب العربي… وعلى ثقة أن من لازالوا مترددين سيتجهون نفس الإتجاه عندما يجدون وطنهم سار إليه وسيتسع الجنوب لكل أبنائه وستتسع قلوب كل أبنائه لبعضهم…. ومن يخذل شعبه فسيخذل نفسه… ولا مجال للتردد.

8- إننا نناشد الأشقاء ونناشد العالم أن يقدّروا إرادة شعب واجه كل هذه المعاناة وقدّم كل هذه التضحيات فهو لن يتنازل عن حقه مهما واجه من صعاب… والجميع يدرك أن هذه مصالح شعبنا ومصالح الإقليم والعالم في أن يحقق شعب الجنوب العربي تطلعاته وإرادته… بل من مصلحة إخواننا في اليمن الشقيق أن نكون دولتين تسود المحبة بيننا وتتحقق المصالح المشتركة للشعبين من محاولة منهم غير مجدية لفرض وحدة مرفوضة.

9- إن أي تأجيل لهذه القضية المحورية ما هو إلا محاولة لحل أزمة صراع سلطة في صنعاء لإنشاء صراع وجود في الجنوب العربي…. بل أشد ما نخشاه هو فتح منافذ جديدة في مواقع أهم وأخطر لاستمرار التدخلات الإقليمية غير العربية.

10- إن الجنوب العربي سيستمر مع التحالف العربي في معركته وجهوده لصد التدخلات الإيرانية في منطقتنا العربية… وبأكثر فعالية عندما يحقق إرادته المشروعة في استقلاله وبناء دولته…

11-إن من يتبنى قضية شعبه هم كل من ضحى ويضحي في سبيلها ويقف في صفها ويتمسك بها… ويدافع عن أهدافها بوضوح وثبات.

وسينتصر وطننا بعون الله ثم بتصميم شعبه وثباته وإصراره على تحقيق أهدافه غير منقوصة.

وما ضاع حق وراءه شعب، مستعين بالله ثم بإرادته، كشعب الجنوب العربي.

عدن:

12 شعبان 1439هـ

28 أبريل 2018م

 

 

 

 

LEAVE A REPLY